هل مرض الملاريا مميت؟
يعد مرض الملاريا من أحد أخطر الأمراض التي قد يتعرض لها بعض الأفراد، ولكن السؤال الأهم الآن، هل مرض الملاريا مميت؟ هذا ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال.
يُعد مرض الملاريا (Malaria) من أحد أمراض الدم التي تنتقل من فرد إلى آخر عن طريق البعوض، وأما بالنسبة إلى اسم البعوض المسؤول عن نقلها بين الأفراد فهي تعرف باسم الأنوفيلة (Anopheles).
وسنجيب في هذا المقال عن أحد أهم الأسئلة المتعلقة بهذا المرض ألا وهو، هل مرض الملاريا مميت؟
هل مرض الملاريا مميت؟
من الممكن في بعض الأحيان الإجابة على سؤال هل مرض الملاريا مميت؟ بنعم، وذلك لأنه يعد من أحد أخطر الأمراض التي قد تصيب الفرد والتي قد تكون مميتة في بعض الحالات.
الجدير بالبيان أن أنواع الملاريا عديدة ومتنوعة التي من الممكن أن تصيب الفرد وذلك استنادًا إلى كيفية انتقالها، فمنها ما ينتقل من الحيوانات إلى البشر ومنها بين الأفراد.
ومن أخطر أنواع الملاريا تلك التي تسبب التهابات شديدة وحادة وإن لم يتم علاجها بشكل فوري فقد تؤدي إلى وفاة الفرد، هي طفيليات المتصورة المنجلية (Plasmodium falciparum).
ومن الأخبار السارة، أنه على الرغم من المضاعفات وخطورة هذا النوع من الأمراض إلا أنه من الممكن الوقاية منه والحد من الإصابة به وعلاجه في الكثير من الأحيان، وذلك باتباع العديد من الطرق الوقائية والسلامة العامة.
ما هي مضاعفات الملاريا المميتة؟
بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال هل مرض الملاريا مميت؟ لا بدّ الآن من التطرق إلى أبرز المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة بهذا المرض والتي عادةً ما تكون السبب في جعل الملاريا من أحد أخطر الأمراض المميتة.
والجدير بالعلم أن الملاريا من الأمراض الشائعة في إفريقيا، إذ قُدرت نسبة الوفيات في إفريقيا التي أصيب بالملاريا بما لا يقل عن 94% من الوفيات حول العالم، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، كما أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم سن الخمس سنوات يعدون الأكثر عرضةً للإصابة بها.
وأما بالنسبة إلى المضاعفات التي قد ترتبط بهذه الحالة الصحية والتي تجعل منها مرضًا خطيرًا فهي كل من الآتي:
1. الملاريا الدماغية (Cerebral malaria)
وذلك في حال كانت خلايا الدم التي تحتوي على الطفيليات تعمل على سد الأوعية الدموية الصغيرة المتجهة نحو الدماغ، مما يؤدي إلى تشكل ورم في الدماغ أو إحداث تلفٍ فيه، وقد تتسبب هذه الملاريا الدماغية بمعاناة المصاب من بعض النوبات أو الغيبوية في بعض الحالات الأخرى.
2. مشكلات في التنفس
تحدث مشكلات التنفس عادةً في مثل هذه الحالات نتيجة تراكم بعض السوائل في الرئتين، وتعرف هذه الحالة باسم الوذمة الرئوية (Pulmonary edema) وهي التي ينجم عنها صعوبة وضيق في التنفس.
3. فشل بعض الأعضاء
من المخاطر التي تكمن وراء الإصابة بمرض الملاريا أنها قد تُلحق الضرر ببعض أعضاء الجسم مثل: الكبد، والكلى، والطحال، وقد تكون هذه الحالة من ضمن أبرز الحالات التي تشكل خطر وفاة المصاب في أغلب الأحيان.
4. انخفاض سكر الدم
بعض أنواع الملاريا التي قد تصيب الفرد من الممكن أن تكون السبب في انخفاض نسبة السكر في الدم، وهذا الانخفاض الشديد والحاد الذي تحدثه في نسبة السكر في الدم قد ينجم عنه إصابة الفرد بالغيبوبة أو الوفاة في بعض الأحيان.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالملاريا؟
تعد كل من مناطق جنوب شرق آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط وغرب محيط الهادئ والأمريكتين من البلدان الأكثر عرضةً للإصابة بمرض الملاريا، بالإضافة إلى كل من:
- الرُضع.
- الأطفال دون سن الخامسة.
- النساء الحوامل.
- الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري.
- الأفراد المهاجرين غير المحصنين، بالإضافة إلى السكان المتنقلين والمسافرين.
لذلك لا بدّ للبرامج الوطنية لمحاربة الملاريا من اتخاذ بعض التدابير الخاصة من أجل محاربة الملاريا وحماية هذه المجموعات السكانية من الإصابة بها، مع مراعاة ظروفهم الخاصة.
المرجع : webteb.com