علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي
كيف يمكن علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي؟ تعرف على الإجابة في هذا المقال.
التهاب الغدة الدرقية المناعي والمعروف باسم مرض هاشيموتو (Hashimoto’s disease)، هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يسبب العديد من الأعراض الناجمة عن خلل في مستويات الهرمونات الدرقية، تعرف على طرق علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي في المقال الآتي:
علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي
يمكن أن يؤدي التهاب الغدة الدرقية المناعي إلى نقص في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، والتي تشمل الثيروكسين (Thyroxine-T4)، وثلاثي يودوثيرونين (Triiodothyronine-T3).
عادةً يتم علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي باستعمال الأدوية الهرمونية البديلة لتعويض النقص الحاصل في مستويات الهرمونات الدرقية وإعادتها إلى المعدلات الطبيعية، التي من شأنها أن تحسن من الأعراض الناتجة عن قصور الغدة الدرقية.
بشكل عام يمكن أن تعطى تلك الأدوية بشكل يومي وغالبًا ما يحتاج المريض إلى استعمالها على مدى الحياة، وتشمل تلك البدائل ما يأتي:
1. بدائل الهرمونات الدرقية الصناعية
البدائل الهرمونية الصناعية هي أدوية فموية تحتوي على مركبات كيميائية تشابه هرمونات الغدة الدرقية الطبيعة، والتي تتضمن ما يأتي:
الليفوثيروكسين
هو دواء هرموني درقي صناعي يشبه في تركيبه هرمون الثايروكسين الطبيعي، والذي يتحول داخل جسم الإنسان إلى هرمون ثلاثي يودوثيرونين، ويعد هذا الدواء من الأدوية الرخيصة الثمن والأكثر فعالية في علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي.
الليوثيرونين (Liothyronine-T3)
هو الشكل المصنع من هرمون ثلاثي يوديوثيرونين الطبيعي، والذي يمكن إعطائه لوحده أو بالمشاركة مع الليفوثيروكسين، وبالرغم من أن استخدامه يعد محدود نسبيًا، إلا أنه قد يفيد بعض الأشخاص الذين خضعوا إلى عملية استئصال الغدة الدرقية أو الذين لم يستجيبوا جيدًا مع الليفوثيروكسين.
2. بديل الهرمون الدرقي الطبيعي
بديل الهرمون الدرقي الطبيعي يسمى أرمور ثيرويد (Armour Thyroid)، وهو مستحضر فموي مشتق من غدد الخنازير الدرقية، والذي يحتوي على الليفوثيروكسين وثلاثي يودوثيرونين.
وبالرغم من أنه بديل طبيعي، إلا أنه توجد بعض الاعتبارات حول كفاءة هذا المنتج في تحقيق مستويات طبيعية لهرمونات الغدة الدرقية في الدم، وذلك على اعتبار أن التوازن الهرموني في الحيوانات يختلف عما هو عليه في الإنسان.
أهمية مراقبة علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي
من الأمور المهمة في علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي هو المراقبة الدورية للجرعة الدوائية ومستويات الهرمونات الدرقية في الدم، وذلك للتحقق من الجرعة المناسبة للمريض، ولتفادي حصول ارتفاع المستويات الهرمونية في الدم والتي من شأنها أن تسبب أعراضًا معاكسة لقصور الغدة الدرقية ألا وهي فرط نشاط الغدة الدرقية.
يمكن للكميات المفرطة من الهرمون الدرقي أن يتسبب بأعراضًا مختلفة، بما فيها عدم انتظام ضربات القلب أو الإصابة بهشاشة العظام، لذا يجب عمل الفحوصات الدورية لمراقبة المستوى الهرموني في الدم.
عادةً يتم استخدام فحص مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية لتحديد الجرعة الملائمة للمريض، حيث يعكس مستوى هذا الهرمون كمية الهرمونات الدرقية في الدم، أي كلما ارتفع عن المعدلات الطبيعة كلما ما كان مستوى الليفوثيروكسين وثلاثي يودوثيرونين منخفضينن.
إجمالاً يمكن إجراء فحص الهرمون المنشط للغدة الدرقية بشكل دوري في بداية تشخيص المشكلة، وبعد 6 إلى 8 أسابيع من بداية العلاج، وبعد أي تغيرات تجرى على الجرعة، إضافة إلى إجراؤه كل 12 شهر تقريبًا بعد ثبات الجرعة المناسبة.
العوامل التي تؤثر على كفاءة علاج التهاب الغدة الدرقية المناعي
توجد عدة عوامل قد تؤثر على كفاءة البدائل الهرمونية، من ضمنها: الالتزام بالجرعة الموصوفة للمريض، فقد يؤدي عدم أخذها في أوقاتها المحددة أو نسيانها بصورة متكررة إلى اختلال في المستويات الهرمونية في الدم، إضافةً إلى تناول بعض الأغذية أو استعمال بعض الأدوية الأخرى والتي من شأنها أن تقلل أو تزيد من كفاءة الهرمونات البديلة، بما فيها الليفوثيروكسين.
ومع ذلك يمكن تناول تلك الأدوية أو الأطعمة بعد أو قبل 4 ساعات من تناول الليفوثيروكسين.
في ما يأتي بعض أنواع الأغذية والأدوية التي يمكن أن تتداخل مع عمل الليفوثيروكسين:
1. الأغذية
هذه بعض الأغذية التي تقلل من امتصاص الليفوثيروكسين في الجسم:
- الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
- عصير الجريب فروت.
- دقيق فول الصويا.
- حليب الصويا للأطفال.
- وجبة بذور القطن وهي مادة غنية بالبروتينات مستخلصة من زيت بذور القطن والتي تستخدم في الطهي في العديد من البلدان الآسيوية.
2. الأدوية
في ما يأتي بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي قد تؤثر على عمل الليفوثيروكسين:
- مكملات الكالسيوم.
- مكملات الحديد.
- مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم والألومنيوم.
- بعض أدوية قرحة المعدة، مثل: مثبطات مضخة البروتون.
- بعض الأدوية الخافضة للكوليسترول.
التأثيرات الجانبية لعلاج التهاب الغدة الدرقية المناعي
على الرغم من أن الهرمونات الدرقية الصناعية بما فيها الليفوثيروكسين تعد آمنة نسبيًا، إلا أنها قد تسبب بعض التأثيرات الجانبية لدى بعض الأشخاص، في ما يأتي نذكر أبرزها:
- ردود فعل تحسسية.
- الهبات الساخنة والتعرق.
- الغثيان أو القيء.
- الشعور بالبرد أكثر من المعتاد.
- تساقط الشعر.
- جفاف البشرة.
- التغير في الوزن.
- تغيرات في الشهية.
- الشعور بالتوتر والاكتئاب.
- عدم انتظام الدورة الشهرية عند المرأة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
المرجع : webteb.com