الأسناخ الرئوية: أبرز المعلومات
هل تعلم ما هي الأسناخ الرئوية؟ وما هي وظيفتها في جسم الإنسان؟ ستجدون الإجابة في هذا المقال.
الأسناخ الرئوية (Pulmonary alveoli) وتسمى أيضًا الحويصلات الرئوية أو الهوائية (Alveoli)، هي جزء أساسي من الجهاز التنفسي تلعب دورًا مهمًا في عملية التنفس.
إليكم في ما يأتي المزيد من التفاصيل عنها:
ما هي الأسناخ الرئوية؟
الأسناخ الرئوية هي أكياس هوائية صغيرة جدًا تتواجد في الجهاز التنفسي السفلي، وهي مجموعة من الحويصلات تتشكل مع بعضها البعض مكونة تراكيب تشبه عناقيد العنب وتكون قابلة للنفخ، حيث يمكنها أن تتوسع وتتقلص أثناء عمليتي الشهيق والزفير.
بشكل عام يتكون الجهاز التنفسي السفلي من القصبة الهوائية المسماة الرغامي (Trachea)، والتي تتفرع إلى أنبوبين معروفين باسم الشعب أو القصبات الهوائية (Bronchi)، حيث يتصل أحد هذين الأنبوبين في الرئة اليمنى والآخر بالرئة اليسرى.
داخل الرئتين تتفرع القصبات الهوائية إلى أنابيب أصغر تسمى القُصيبات أو الشُعيبات الهوائية (Bronchioles)، حيث تتصل نهايات هذه القصُيبات بمئات الملايين من الأسناخ الرئوية بواسطة القنوات السنخية (Alveolar ducts).
تركيب جدران الأسناخ الرئوية
تحاط الأسناخ الرئوية بشبكة من الأوعية الدموية الصغيرة التي تدعى بالشعيرات الدموية الرئوية، والتي تمتلك جدارًا رقيقًا ومرنًا.
بشكل عام تتكون جدران الأسناخ الرئوية من نوعين أساسيين من الخلايا الطلائية الرقيقة جدًا، والتي تشمل ما يأتي:
1. الخلايا الرئوية من النوع الأول (Type I pneumocytes)
وهي خلايا مسطحة تغطي معظم السطح الخارجي للأسناخ الرئوية، والتي تعد الحاجز المسؤول عن عملية تبادل الغازات بين الحويصلات والشعيرات الدموية.
2. الخلايا الرئوية الحبيبية من النوع الثاني (Type II granular pneumocytes)
وهي خلايا أصغر من الخلايا الرئوية من النوع الأول والمسؤولة عن إفراز مواد دهنية تساعد على تقليل الشد السطحي لجدار الحويصلات لتسهيل عملية التبادل الغازي.
ومن الجدير بالذكر أن التجويف الداخلي للحويصلات الرئوية يحتوي على نوع آخر من الخلايا تدعى بالبلاعم السنخية (Alveolar macrophage)، وهي خلايا بلعمية قابلة للتحرك، وظيفتها ابتلاع الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الرئتين، مثل: البكتيريا، وجزيئات الكربون، وخلايا الدم التالفة، والغبار.
وظيفة الأسناخ الرئوية
تعد الأسناخ الرئوية الجزء الأخير في الجهاز التنفسي السفلي الذي يستقر فيه هواء الشهيق، والذي يحصل فيه عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الهواء ومجرى الدم.
وبذلك تعد عملية التبادل الغازي بين الدم والهواء هي الوظيفة الأساسية للأسناخ الرئوية، حيث تقوم الحويصلات بإعطاء الدم الأكسجين وتأخذ منه ثاني أوكسيد الكربون.
عملية التبادل الغازي
عندما يتنفس الإنسان أي أثناء عملية الشهيق، فإن الهواء ينتقل من الجهاز التنفسي العلوي وهو الأنف أو الفم عبر الرغامي ثم إلى القصبات الهوائية ومن ثم يصل إلى الحويصلات الهوائية في الرئتين.
تمتلك كل من الحويصلات الرئوية والشعيرات الدموية غشاءًا مشتركًا يدعى ب الحاجز الهوائي الدموي (Air-blood barrier)، حيث يسمح هذا الحاجز بمرور الغازات بحرية من الحويصلات الرئوية إلى الشعيرات الدموية والعكس صحيح.
عند وصول هواء الشهيق إلى الأسناخ الرئوية، تقوم الشعيرات الدموية بأخذ الأكسجين من الهواء الموجود في الحويصلات ودمجه مع كريات الدم الحمراء، ثم تقوم بنقله إلى مجرى الدم ومن ثم توزيعه إلى كافة أنسجة الجسم.
وبالمقابل تقوم الحويصلات الهوائية بتجميع ثاني أكسيد الكربون من الشعيرات الدموية، وطرحها خارج الجسم أثناء عملية الزفير.
عادةً يتم نقل ما يقارب 0.3 لتر من الأكسجين من الحويصلات الرئوية إلى الدم، وطرح كمية مماثلة من ثاني أوكسيد الكربون من الدم إلى الحويصلات الرئوية في الدقيقة الواحدة.
الأمراض التي تصيب الأسناخ الرئوية
كسائر أعضاء الجسم، يمكن للأسناخ الرئوية أن تتعرض لضرر ما ويمكن أن يؤثر هذا الضرر على وظيفتها الحيوية والذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث مشكلات تنفسية متعددة، فيما يأتي نذكر أبرزها:
1. النفاخ (Emphysema)
وهو تلف لا رجعة فيه لجدران الحويصلات الهوائية، مما يؤدي إلى حدوث نقص في كفاءة عملية التبادل الغازي وبذلك صعوبة في التنفس، وعادة ينجم هذا المرض نتيجة أسباب عديدة بما فيها: التدخين أو الملوثات البيئية أو نتيجة بعض العوامل الوراثية.
2. الداء البروتيني السنخي الرئوي (Pulmonary Alveolar Proteinosis)
هو مرض رئوي نادر يسبب انسدادًا في الحويصلات الرئوية نتيجة تراكم بعض السوائل تحتوي على مواد دهنية وبروتينية، وعادةً ما يسبب هذا المرض صعوبة في التنفس.
3. تحصٍ المكروي السنخي الرئوي (Pulmonary alveolar microlithiasis)
وهو اضطراب رئوي يحدث نتيجة ترسب حصوات صغيرة تتكون من تراكم مركب يدعى بفوسفات الكالسيوم والذي يتسبب بحدوث تلف في الأسناخ الرئوية، مسببًا بذلك حدوث مشكلات تنفسية متعددة بما فيها: السعال المستمر، وضيق التنفس.
4. أمراض أخرى
توجد أمراض أخرى يمكن أن تؤثر على وظيفة الأسناخ الرئوية، وتشمل ما يأتي:
- الالتهاب الرئوي.
- تغبر الرئة (Pneumoconiosis)، هو مجموعة من المشكلات التي تنجم عن استنشاق غبار الفحم.
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
- الوذمة الرئوية.
- داء السل.
- سرطان الرئة.
- الانسداد الرئوي المزمن.
المرجع : webteb.com