الذئبة الحمامية والحمل: ما العلاقة بينهما؟
ما هي العلاقة بين الذئبة الحمامية والحمل؟ وكيف يؤثر كلًّا منهما على الآخر؟
سوف نتحدث في هذا المقال عن الذئبة الحمامية والحمل ومعلومات أخرى:
الذئبة الحمامية والحمل: لمحة سريعة
إن الإصابة بمرض الذئبة الحمامية لا يمنع حدوث الحمل، وهذه بعض المعلومات عن الذئبة الحمامية والحمل:
- الحمل عند النساء المصابات بالذئبة الحمامية يحمل مخاطر أعلى على الأم والجنين مقارنة بالحمل لدى غيرهم من النساء.
- يجب أن يكون مرض الذئبة الحمامية مستقرًا لمدة ستة أشهر على الأقل قبل الحمل حتى يكون الخطر أقل.
- تشكل هجمات المرض أثناء الحمل تحديًا، إذ من الصعب التمييز بين التغيرات الفسيولوجية المتعلقة بالحمل والأعراض المرتبطة بالمرض.
- على الرغم من وجود مضاعفات سلبية أعلى عند الحامل المصابة بالذئبة الحمامية، إلا أن غالبية حالات الحمل تنتهي بإنجاب طفل حي.
الذئبة الحمامية والحمل: المراحل المختلفة للحمل
إليكِ معلومات عن تأثير الذئبة الحمامية على الحمل في مختلف مراحله:
مرحلة التخطيط للحمل
يجب إجراء تقييم لحالة الذئبة الحمامية عند المرأة قبل التخطيط للحمل، وذلك لتحديد ما إذا كان الحمل يشكل خطرًا كبيرًا على الأم أو الجنين، وإجراء تغييرات لتقليل نشاط المرض ولتعديل بعض الأدوية لتصبح مناسبة للجنين.
كذلك يجب إخبارالمرأة أن التوقف عن تناول الأدوية التي تتحكم في نشاط المرض يزيد من خطر نشاط مرض الذئبة ومضاعفات الحمل، لذا يجب الاستمرار بتناول الأدوية المتوافقة مع الحمل قبل وأثناء الحمل.
إذا قررت المرأة الحمل، فيجب أن يتم في فترات هدوء المرض وتجنبه أثناء نشاط المرض لأن الحمل أثناء نشاط المرض يعد مؤشرًا على خطر حدوث المضاعفات السلبية على الأم والجنين.
يجب على المريضات المصابات بمضاعفات للمرض، مثل التهاب الكلية الذئبي تأجيل الحمل حتى يتم السيطرة على المرض لمدة ستة أشهر على الأقل، أما في حال وجود فشل كلوي فيجب استشارة الطبيب قبل التخطيط للحمل لتقييم الحالة.
مراحل الحمل المختلفة وتأثيرها على هجمات المرض
بشكل عام، لا يسبب الحمل بذات نفسه هجمات مرض الذئبة الحمامية، وإن حدثت فإنها تكون غالبًا خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل أو في الأشهر الأولى بعد الولادة، وغالبية هذه الهجمات تكون خفيفة إلى معتدلة ونادرًا ما تكون شديدة.
ترتبط العوامل الآتية بزيادة خطر التعرض لهجمات مرض الذئبة الحمامية أثناء الحمل:
- المرض نشط خلال الستة أشهر السابقة للحمل.
- وجود تاريخ لالتهاب الكلية الذئبي.
- التوقف عن استخدام مضادات الملاريا، مثل دواء هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine).
- الحمل هو الأول للمرأة.
الذئبة الحمامية والحمل: علاج الذئبة الحمامية
ينصح بالاستمرار بتناول دواء هيدروكسي كلوروكوين قبل وأثناء الحمل.
كذلك وبعد التأكد من عدم وجود موانع، يمكن إعطاء الأسبرين بجرعة منخفضة أي 81-100 مغم يوميًا، بدءًا من الأشهر الثلاثة الأولى، وكذلك جرعة منخفضة من دواء الهيبارين المميّع للدم.
ومن الممكن استخدام الستيرويدات القشرية (Glucocorticoids)، وآزاثيوبرين (Azathioprine)، وسيكلوسبورين (Ciclosporin) وتاكريمولمس (Tacrolimus) في حالة الذئبة الحمامية والحمل. ومع ذلك لا تعد أي من هذه الأدوية آمنة تمامًا أثناء الحمل.
يجب تجنب حمض الميكوفينوليك (Mycophenolic acid) والسيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide) والليفونوميد (Leflunomide)، والميثوتريكسات (Methotrexate) أثناء الحمل وقبله بأشهر، لأن هذه الأدوية خطيرة في الحمل.
كما يجب تجنب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية دون استشارة الطبيب.
الذئبة الحمامية والحمل: المضاعفات
هذه بعض المضاعفات التي قد تحدث أثناء الحمل بوجود الذئبة الحمامية:
- مضاعفات الولادة، مثل: الولادة المبكرة، والولادة القيصرية غير المخطط لها.
- تأخر نمو الجنين.
- تسمم الحمل.
- تجلطات الدم والعدوى ونقص الصفائح والحاجة إلى نقل الدم.
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- نزيف ما بعد الولادة.
- انتقال مرض الذئبة الحمامية إلى الجنين.
الذئبة الحمامية والحمل: وسيلة منع الحمل المناسبة
إن العزل والواقيات لها نسبة فشل مرتفعة وقد لا تكون كافية للمريضة المصابة بمرض ذئبة حمامية نشط.
تعد حبوب منع الحمل الهرمونية المركبة آمنة وفعالة للجميع ما عدا المريضات اللاتي يعانين من الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، لأنهن معرضات للإصابة بتجلط الدم ويجب عليهم تجنب هذه الحبوب، ويجدر التنويه أنهه تتداخل بعض الأدوية المستخدمة للذئبة الحمامية مثل حمض الميكوفينوليك مع فعالية حبوب منع الحمل.
وعلى الرغم من فعالية موانع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط لكن يجب استخدامها بحذر لأن الاستخدام المطوّل لها وخاصةً الحقن طويلة الأمد يؤثر على صحة العظام.
ويعد استخدام اللولب الرحمي كوسيلة منع الحمل وهو خيار فعال وآمن.
الذئبة الحمامية والحمل: نصائح
هذه بعض النصائح لتجنب حدوث المضاعفات ما أمكن:
- راجعي الطبيب الخاص بك بانتظام والتزمي بإجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة.
- تجنبي التدخين وشرب الكحول والمخدرات.
- اتبعي نظام غذائي قليل الملح أثناء الحمل لمنع زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.
- استشيري الطبيب بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د للوقاية من هشاشة العظام.
- مارسي التمارين الرياضية الملائمة للحمل بانتظام لأنها مفيدة لصحة العظام وتقليل الاكتئاب.
المرجع : webteb.com