عملية الغدة الدرقية بالليزر: دليلك الشامل

يعاني الكثير من الناس حول العالم من مشاكل واضطرابات في الغدة الدرقية، المسبب الأكثر شيوعًا لهذه الاضطرابات هي عقيدات الغدة الدرقية، وهي عبارة عن نمو زائد لنسيج الغدة الدرقية على شكل عقيدات.

قد تسبب هذه العقيدات أعراضًا نتيجة الضغط على الأنسجة المجاورة مثل: صعوبة في البلع وألم في الرقبة وسعال وتغير في الصوت

في حال حدوث هذه الأعراض، يجب إزالة هذه العقيدات إما بواسطة التدخل الجراحي، أو العلاجات الغير جراحية مثل عملية الغدة الدرقية بالليزر.

ما هي عملية الغدة الدرقية بالليزر؟

عملية الغدة الدرقية بالليزر هي عبارة عن تدخل حديث وغير جراحي لإزالة جزء من الغدة الدرقية بشكل يغني عن التدخلات الجراحية ومضاعفاتها.

يتم خلال العملية إدخال إبرة إلى النسيج المصاب بإرشاد من أشعة الموجات فوق الصوتية (Ultrasound). 

يتم بعد ذلك توجيه أشعة الليزر من خلال الإبرة بمعيار طاقة محدد حسب حجم العقيدة المراد علاجها.

تبرز أهميتها في تجنب المضاعفات التي قد تنجم عن العمليات الجراحية وتقليل مدة مكوث المريض في المشفى.

متى تستخدم عملية الغدة الدرقية بالليزر؟

يتم اللجوء إلى عملية الغدة الدرقية بالليزر لاستئصال العقيدات الحميدة، أو الأكياس التي تظهر في نسيج الغدة الدرقية والتي تحتوي على سوائل وتسبب أعراضًا ضاغطة.

إجمالًا لا تُستخدم عملية الغدة الدرقية بالليزر لاستئصال الأنسجة أو العقيدات التي يثبت احتوائها على خلايا سرطانية، حيث يفضل إزالتها جراحيًا للتأكد من عدم بقاء خلايا قادرة على النمو مرة أخرى. 

ماذا يحدث أثناء إجراء عملية الغدة الدرقية بالليزر؟

يتم إجراء عملية الغدة الدرقية بالليزر في غرفة عمليات مخصصة لذلك الغرض، حيث يقوم المريض بالاستلقاء على ظهره ويتم تزويده بمحاليل وريدية ومراقبة علاماته الحيوية.

يتم مد الرقبة إلى الخلف وتحديد العقيدة أو النسيج المراد علاجه وفقًا لذلك، ثم يتم حقن المريض بمخدر موضعي وأحيانًا يستخدم تخدير عام خفيف.

بعد الانتهاء من العملية، يتم وضع ضماد ضاغط وكيس من الثلج على الجلد للتقليل من الالتهاب والألم.

بعد ساعتين من العملية، يتم التأكد من عدم وجود أي تجمع دموي في المنطقة المعنية بواسطة أشعة الموجات فوق الصوتية.

يستطيع المريض أن يغادر المستشفى في اليوم ذاته، ويُنصح بتناول مسكنات الألم حسب الحاجة.

ما مدى فعالية عملية الغدة الدرقية بالليزر؟

أظهرت العديد من الدراسات التي تم إجراؤها مؤخرًا فعالية وسلامة عملية الغدة الدرقية بالليزر.

حيث بينت أحد هذه الدراسات، أن نسبة نجاح هذه العملية لدى المرضى المشمولين بالدراسة حوالي 92%، ونتج كذلك عن العملية تقلص في حجم العقيدة بأكثر من 50% لدى 67% من المرضى.

ما هي مضاعفات عملية الغدة الدرقية بالليزر؟

لا يخلو أي إجراء طبي من مضاعفات وآثار جانبية، والأمر ذاته بالنسبة لعملية الغدة الدرقية بالليزر حيث قد تؤدي إلى بعض المضاعفات ومنها:

• متلازمة هورنر؛ وهي عبارة عن متلازمة نادرة الحدوث، تؤدي إلى انقباض في حدقة العين، وتدلِّ في جفن العين بالإضافة إلى انعدام التعرق في الجهة المصابة، تحدث هذه المتلازمة نتيجة إصابة في الجزء الودّي من العصب.
• إصابة العصب الحنجري الراجع.
• حدوث تجمع دموي ضاغط.
• حدوث دمّل تحت الجلد.
• حدوث بحّة مؤقتة في الصوت.
• التهاب في الغدة الدرقية.
• تغير في وظائف هرمون الغدة الدرقية.
• حدوث حرق في الجلد.
• الألم في منطقة الرقبة ويعد أكثر المضاعفات شيوعًا لدى حوالي 55% من المرضى.

بشكل عام، تعد هذه المضاعفات نادرة إلى قليلة الحدوث، وتستمر بشكل مؤقت ويمكن معالجتها بطرق مختلفة.