كثرة التعرق للحامل في الشهر التاسع

سنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات حول كثرة التعرق للحامل في الشهر التاسع:

كثرة التعرق للحامل في الشهر التاسع

يعد زيادة التعرق خلال فترة الحمل أمرًا طبيعيًا، لكن يتضاعف انزعاج الحامل من شدة التعرق خلال الثلث الأول والثالث من الحمل.

عادةً ما تبدأ العديد من النساء بالشعور بالتعرق في وقت مبكر جدًا من الحمل نتيجة تغيير الهرمونات، وزيادة تدفق الدم مما يتسبب في ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم بعد فترة قصيرة من الحمل، والإصابة بالتعرق أكثر بكثير مما اعتدت عليه، في بعض الأحيان يكون التعرق من أول علامات الحمل التي تلاحظها المرأة.

تشعر بعض النساء بالراحة من التعرق خلال الثلث الثاني من الحمل، لكن يتضاعف انزعاجها من التعرق خلال الشهر التاسع من الحمل مع اقتراب موعد الولادة، خاصةً إذا كان الثلث الثالث من الحمل خلال فصل الصيف.

أسباب كثرة التعرق للحامل في الشهر التاسع

قد يزداد إصابة بعض الحوامل بالتعرق أثناء ساعات النهار بينما تتعرق أخريات في الليل، في ما يأتي أبرز الأسباب الشائعة لتعرق الحامل في الشهر التاسع:

1. زيادة التمثيل الغذائي

يحرق جسم الحامل في الشهر التاسع سعرات حرارية أكثر من النساء الأخريات، الأمر الذي يولد المزيد من الحرارة.

لذلك قد يحتاج جسم الحامل إلى طاقة مضاعفة للحفاظ على قدرته في تأدية وظائفه بالشكل الصحيح، ودعم نمو الجنين، هذا بدوره ينشط من عمل الغدد العرقية، ويزيد من التعرق.

2. فرط نشاط الغدة الدرقية

قد تكونين أكثر عرضة للإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتعرق المفرط خلال الحمل في حال كنتِ تعانين من فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل، يمكن أن تستمر هذه الحالة بعد الولادة أيضًا.

3. الأدوية

قد يكون التعرق المفرط خلال الشهر من الحمل أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، إذ قد يتسبب تناول بعض الأدوية بزيادة التعرق، مثل: خافض الحرارة، وأدوية ضغط الدم.

4. تغيير الهرمونات

ترتفع مستويات هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل، قد يؤدي ذلك إلى زيادة درجة حرارة الجسم، والتعرق الذي يزداد شدته في الشهر التاسع من الحمل.

5. زيادة الوزن

عندما يزداد وزن الحامل خاصةً في الثلث الأخير من الحمل تزداد حاجتها إلى بذل مجهود مضاعف مما يرفع من درجة حرارة الجسم.

كما يتغير مركز ثقل الجسم باستمرار الأمر الذي يجعل الجسم يعمل بجهد أكبر للحفاظ على توازنه، هذا بدوره يزيد من إفراز الجسم للعرق.

6. زيادة تدفق الدم

يرتفع مستوى بلازما الدم عند الحامل بمقدار يصل إلى 40% مقارنةً بما قبل الحمل، ويستمر في الارتفاع إلى 60% بحلول نهاية الفصل الثالث، ثم تتسع الأوعية الدموية لتوصيل المزيد من الدم إلى سطح الجلد، الأمر الذي يزيد الشعور بالحرارة والتعرق.

7. الالتهابات

يمكن أن يشير التعرق الليلي عند الحامل إلى الإصابة بالعدوى أو حالة أكثر خطورة، مثل: مرض السل، والأورام اللمفاوية.

إذا كان التعرق الليلي مصحوبًا ببعض الأعراض المقلقة خلال الحمل، مثل: الحمى، وآلام العضلات، وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا إلى حد ما، والغثيان، والإسهال فيجدر بكِ استشارة الطبيب.

8. انخفاض نسبة السكر في الدم

قد يتسبب انخفاض السكر في الدم أثناء الشهر التاسع من الحمل في زيادة التعرق لديكِ.

كيفية التخلص من التعرق المفرط أثناء الحمل

على الرغم من عدم وجود طريقة محددة لعلاج التعرق المفرط خلال الحمل، إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تخفف من انزعاجكِ من هذه الحالة:

• اشربي ما يكفيكِ من الماء لتحافظي على رطوبتك.
• اكثري من الأطعمة التي تقلل من حرارة جسمك.
• تجنبي ممارسة التمارين المجهدة، خاصة عندما يكون الجو حارًا.
• ابتعدي عن أشعة الشمس خلال ساعات النهار وفصل الصيف.
• تجنبي ارتداء طبقات كثيرة من الملابس.
• اشربي عصائر الفاكهة والخضروات الطبيعية، فهي تزيد من برودة جسمك.
• لا تفرطي في استخدام المكياج أو زيوت الجسم.
• قد يساعدكِ استخدام مضاد التعرق في تقليل التعرق خلال أشهر الحمل.
• احتفظي بزجاجة رذاذ بالقرب منكِ، ورشي وجهك بالماء عندما تشعرين بالهبات الساخنة.
• ارتدِ الملابس ذات الألوان الفاتحة، والأقمشة التي تسمح بالتهوية ولا تحبس الحرارة.
• تجنبي تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، وشرب المشروبات الساخنة المحتوية على الكافيين، أو تناول الشوكولاتة أو الحلويات.
• ضاعفي عدد مرات الاستحمام خلال الأسبوع.

متى ينتهي التعرق عند الحامل؟

من المحتمل أن يستمر شعورك بالتعرق حتى موعد الولادة أو بعده بأشهر.

قد يتلاشى تأثير التعرق تدريجيًا عندما تبدأ هرموناتك في تنظيم نفسها، ربما يتزامن هذا مع الوقت الذي تبدأين فيه الإباضة مرة أخرى بعد بضعة أشهر من الولادة.