الدورة بعد إزالة الورم الليفي

قد تتساءل العديد من النساء عن طبيعة الدورة بعد إزالة الورم الليفي وإمكانية الحمل. لذلك سنجيب في المقال الآتي على جميع هذه التساؤلات وأكثر.

الدورة بعد إزالة الورم الليفي

إزالة الورم الليفي هي عملية تتمثل بالتخلص من الأورام الليفية غير السرطانية بدون الحاجة إلى إزالة الرحم. وسنتعرف في هذا المقال على طبيعة الدورة بعد إزالة الورم الليفي بالإضافة إلى معلومات أخرى.

الدورة بعد إزالة الورم الليفي: متى أتوقعها؟

عادةً ما يصف الطبيب بعض الأدوية قبل القيام بعملية إزالة الورم الليفي بهدف التقليل من حجم هذه الأورام، فقد يتم استخدام الأدوية الناهضة للهرمونات المطلقة لموجهة الغدد التناسلية (Gonadotropin releasing hormone agonists) مثل ليوبروليد (Leuprolide).

وتسبب هذه الأدوية توقف إنتاج هرموني الإستروجين (Estrogen) والبروجيستيرون (Progesterone)، مما يؤدي إلى ظهور أعراضًا شبيهة بأعراض سن اليأس، مما يسبب توقف الدورة الشهرية. ولكن عند التوقف عن استخدام هذه الأدوية تعود الدورة بعد إزالة الورم الليفي بشكل مباشر.

وقد تعود الدورة بعد إزالة الورم الليفي في وقت أبكر من موعد الدورة الشهرية المعتاد، أو في وقت متأخر، وهو أمر طبيعي خاصةً لأول دورتين بعد إزالة الورم الليفي.

الدورة بعد إزالة الورم الليفي وقبلها

قد تختلف الدورة بعد إزالة الورم الليفي عن الدورة قبل إزالة الورم الليفي في ما يخص غزارتها، إذ أن الدورة قبل إزالة الورم الليفي غالبًا ما تكون غزيرة ومصاحبة لآلام شديدة في الحوض، كما قد تسبب الأورام الليفية نزيفًا بين الدورات الشهرية وزيادة في الحاجة إلى التبول.

والجدير بالذكر أنه من الممكن أن يرافق أول دورتان بعد إزالة الورم الليفي ألمًا شديدًا، كما من الممكن أن يكون تدفق الدم غزيرًا. في حال تصبح الدورة بعد إزالة الورم الليفي بفترة تتجاوز الشهرين أقل غزارةً، وتختفي جميع الأعراض التي كانت مرافقة للورم الليفي.

الحمل بعد إزالة الورم الليفي

تستطيع المرأة أن تحمل بعد إزالة الورم الليفي، إذ أن العملية لا تسبب إزالة الرحم وإنما تتمثل فقط بإزالة النتوءات الصغيرة المسببة للأورام الليفية. و بالرغم من عودة الدورة بعد إزالة الورم الليفي إلى طبيعتها بعد ما يقارب الشهرين، إلّا أنه من المفضّل أن تتجنب المرأة الجماع والحمل لفترة قد تتراوح بين 3 – 6 أشهر بعد إجراء عملية إزالة الورم الليفي أو إلى أن ينصح الطبيب بذلك. 

وتعتمد احتمالية نجاح الحمل عند المرأة على عدة عوامل، مثل عدد الأورام الليفية التي كانت موجودة في الرحم ونوعها، إذ أن احتمالية الحمل الناجح تكون أكبر عند النساء اللاتي كانت تعاني من وجود 6 أورام ليفية أو أقل، من النساء اللاتي كانت تملك أكثر من 6 أورام ليفية. 

والجدير بالذكر أنه قد ينصح الطبيب بإجراء الولادة القيصرية للنساء بعد عملية إزالة الورم الليفي، خاصة في حال كانت الأورام الليفية عميقة، إذ أن العملية قد تتسبب بإضعاف الرحم، مما يزيد من خطر تمزق الرحم في المراحل المتقدمة من الحمل أو خلال المخاض.

وغالبًا ما يتم خلال الولادة القيصرية اللجوء إلى نفس الجرح الذي تمت من خلاله عملية إزالة الورم الليفي؛ لتقليل عدد الندبات الناتجة عن العمليات الجراحية.

مضاعفات إزالة الورم الليفي

بالرغم من عودة الدورة بعد إزالة الورم الليفي، إلّا أنه قد تتسبب العملية بظهور عدد من المضاعفات، نذكر منها:

  1. النزيف المهبل أو الداخلي.
  2. التهاب موقع الجراحة.
  3. تكون الندبات مكان إجراء العملية.
  4. ظهور الالتصاقات.
  5. تكوّن ثقب في الرحم.
  6. ظهور أورام ليفية جديدة.

بعد إزالة الورم الليفي: متى تجب زيارة الطبيب؟

قد تطهر بعض الأعراض بعد إزالة الورم الليفي، والتي تتطلب زيارة الطبيب، مثل:

  1. النزيف الشديد.
  2. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  3. الشعور بألم شديد.
  4. صعوبة التنفس.

من قبل
د. جود شحالتوغ

الاثنين 31 أيار 2021


المرجع : webteb.com