فطريات الرحم: أبرز المعلومات
تسبب فطريات الرحم ألمًا أثناء الجماع وافرازات مهبلية وأعراض أخرى، تعرف على أسباب حدوثها وكيفية علاجها في هذا المقال.
سنتعرف فيما يأتي على الدليل الشامل حول فطريات الرحم وهو مصطلح طبي يطلق على إصابة الرحم بداء المبيضات التي تسببه فطريات المُبْيَضَّة البيضاء (Candida albicans) والذي ينتج كأحد مضاعفات التهاب المهبل الفطري:
فطريات الرحم
يحدث داء المبيضات نتيجة إصابة النساء بعدوى تسببها فطريات الخميرة التي تسمى المُبْيَضَّة البيضاء، إذ تعيش هذه الفطريات بشكل طبيعي داخل الجسم، مثل: الفم، والحلق، والأمعاء، والمهبل أو خارجه، مثل الجلد وتتكاثر لأسباب معينة مسببة العدوى.
إذ أظهرت إحدى الدراسات العلمية التي أجريت على الأبقار أنه تزداد فرصة الإصابة بفطريات الرحم عند توفر بعض العوامل مثل: علاج الرحم بالمضادات الحيوية لفترات طويلة، والإصابة بالتهاب بطانة الرحم، وتلوث البراز بالفطريات التي تنتقل إلى المهبل ثم الرحم، وإصابة المشيمة بالنخر.
عوامل خطر تزيد من فرصة الإصابة بفطريات الرحم
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بفطريات الرحم من بينها ما يأتي:
- الحمل: قد يؤدي استخدم موانع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بفطريات المهبل والرحم.
- داء السكري: تعني الإصابة بداء السكري أن لديك جهاز مناعي ضعيف، لأن الأدوية التي توصف لعلاج داء السكري تؤثر على وظيفة جهاز المناعة، مما يزيد من فرصة الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية وفطريات الرحم.
أعراض فطريات الرحم
إن فطريات الرحم تكون كأحد مضاعفات فطريات المهبل، لذلك سوف تظهر على المصابة العديد من الأعراض، وتعد الحكة وعدم الراحة من العلامات الأكثر شيوعًا بين النساء إضافةً إلى الأعراض الآتية:
- حرقة واحمرار وانتفاخ في المهبل والفرج وتحديدًا في الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- حرقة عند التبول.
- ألم أثناء الجماع.
- إفرازات سميكة بيضاء عديمة الرائحة.
ومن الجدير ذكره، أنه في حال ظهور هذه الأعراض فعليكِ التماس العناية الطبية قبل اللجوء إلى العلاج المنزلي، إذ قد تتشابه أعراض عدوى فطريات الرحم والمهبل مع الحالات الأخرى الأكثر خطورة، بما في ذلك العدوى المنقولة جنسيًا والتهاب المهبل الجرثومي.
تشخيص الإصابة بفطريات الرحم
عند تشخيص الإصابة بفطريات الرحم، سيتطرق الطبيب للسؤال عن أمور تخص العلاقة الحميمة، وتاريخ الإصابة بأي من الأمراض المنقولة عن طريق التواصل الجنسي أو الإصابة عدوى الخميرة السابقة.
وقد تكونين بحاجة إلى إجراء الفحوصات الآتية:
- فحص الحوض، للبحث عن علامات العدوى في الفرج والمهبل وعنق الرحم.
- فحص لعينة من الإفرازات المهبلية، لتأكيد التشخيص بإصابة فطريات الرحم.
علاج الإصابة بفطريات الرحم
عند التفكير في علاج فطريات الرحم، من المهم معرفة أن هناك أنواعًا مختلفة من فطريات الرحم، لذلك قد يناقشك طبيبك بأنواع مختلفة من العلاج اعتمادًا على نوع الفطريات المصابة بها.
وغالبًا ما يصف الطبيب أدوية مضادة للفطريات لمكافحة فرط نمو الخميرة في الجسم، وهناك نوعان من الأدوية المضادة للفطريات التي قد يصفها الطبيب، تتمثل فيما يأتي:
- دواء يؤخذ عن طريق الفم.
- دواء موضعي، وهذا النوع من الأدوية يتم تطبيقه على المهبل بالإضافة للدواء الفموي.
الوقاية من فطريات الرحم
هناك العديد من الطرق التي تساعد على الوقاية من الإصابة من فطريات الرحم، من هذه الطرق:
- حافظِ على نظافة المنطقة التناسلية، إذ يعد بقاء الأعضاء التناسلية نظيفة وجافة أمرًا هامًا في الوقاية من العدوى، لكن عليكِ تجنب استخدام الصابون واقتصار شطفها بالماء فقط.
- تجنبِ غسل المنطقة التناسلية العميق، فعلى الرغم من أن العديد من النساء يشعرن بالنظافة إذا نظفن المنطقة الحساسة بعمق بعد الدورة الشهرية أو الجماع، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الإفرازات المهبلية، مما يزيل البكتيريا النافعة التي تبطن المهبل والتي تحمي من العدوى.
- تناولِ الزبادي أو المكملات المحتوية على بكتيريا الملبنة الحمضية (Lactobacillus acidophilus) التي تساعدك في منع الإصابة بعدوى الخميرة.
- اطلبِ من الشريك استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الحميمية، لتحمي نفسك من الإصابة بالعدوى.
- ابتعد عن استخدام العطور أو المساحيق في منطقة الأعضاء التناسلية.
- تجنبِ ارتداء السراويل الضيقة أو السراويل القصيرة، لأنها قد تسبب في التهيج والتعرق.
- ارتدِ ملابس داخلية قطنية أو جوارب طويلة قطنية، عليك أيضًا تجنب الملابس الداخلية المصنوعة من الحرير أو النايلون، لأنها قد تزيد من التعرق في منطقة الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى نمو المزيد من الخميرة.
- حافظِ على مستوى السكر في الدم لديك، خاصة إن كنت مصابة بداء السكري.
المرجع : webteb.com