برنامج لوفاس لعلاج التوحد

تعرف على برنامج لوفاس لعلاج التوحد (Lovaas Approach) وتفاصيل حسب كل مرحلة عمرية فيما يأتي:

برنامج لوفاس لعلاج التوحد

يعد برنامج لوفاس لعلاج التوحد أحد البرامج الشاملة والمتكاملة التي تستخدم التحليل السلوكي التطبيقي مع الطفل من عمر الثانية حتى الثامنة كعلاج مبكر للتوحد أو في الأطفال الذين يعانون من مشكلات في عملية التطور.

يهدف البرنامج إلى التدخل المبكر في حل المشكلة قدر الإمكان لمساعدة الطفل في اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين من خلال طرق تعليمية مدروسة وتعريفه على أنشطة يومية يمكنه ممارستها.

تشمل العملية التعليمية بشكل عام أولًا تكوين علاقة ودية مع الطفل ثم تجزيء مهارات التعلم للطفل إلى مكونات أبسط يسهل فهمها، ومكافأة الطفل بصورة إيجابية ومن ثم تعميم كل هذه المهارات في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها كل يوم استنادًا على مواطن القوة والضعف عند كل طفل توحد.

هل برنامج لوفاس لعلاج التوحد فعال؟

يمكن الإجابة على هذا السؤال استنادًا على تجربة المؤسس لوفاس الذي أثبت أن 47% من الأطفال الذي حصلوا على متوسط 40 ساعة من العلاج المكثف تم إلحاقهم لاحقًا إلى الفصول الدراسية العادية لعدم وجود أي اختلافات بين طفل التوحد وأقرانه الآخرين حسب ما ذكر.

كما ذكرت دراسة أخرى تفيد أن العلاج السلوكي المكثف المستخدم في برنامج لوفاس فعَّال عند أطفال التوحد في المرحلة العمرية التي تسبق دخولهم للمدرسة مقارنة بطرق أخرى تشمل برامج تعليمية متنوعة.

البرامج التعليمية حسب الفئات العمرية

تعرف على ما يركز عليه برنامج لوفاس لعلاج التوحد حسب كل فئة عمرية في عملية التعلم، كالآتي:

1. الأطفال الأقل من 3 سنوات

يحتاج الأطفال في هذا العمر إلى وقتٍ أطول للتكيف مع العلاج، إذ يحتاج أسبوعيًا من 10 – 15 ساعة ويزيد تدريجيًا حتى 35 – 40 ساعة، يركز فيه المعلم على التلقين العرضي المعتمد على المواقف التي تعترض حياة الطفل في بيئته ليكتسب منها مهارات جديدة.

يهدف التعلم باستخدام طرق مختلفة في هذا العمر إلى جعل الطفل يكتسب الآتي:

• توسيع قدرته على التواصل والتطوير من قدرته على التفاعل مع الآخرين.
• تطوير مهارات جديدة للعب.
• تحسين ردود أفعاله تجاه المدخلات الحسيّة.
• تشكيل مهارات ضرورية أخرى، مثل: محاكاة وطلب الأشياء.

2. الأطفال من سن 3 – 5 سنوات

يحتاج الأطفال إلى قضاء 35 – 40 ساعة أسبوعيًا في جلسات متعددة وتستمر كل جلسة نحو 2 – 4 ساعات يتخللها استراحات، تشمل الجلسات نشاطات على الطفل إتمامها إذ تأخذ كل مهمة نحو 2 – 5 دقائق يليها استراحة لمدة 1 – 2 دقيقة أو استراحات أطول لمدة 10 – 20 دقيقة كل ساعة إلى ساعتين، ويختلف وقت كل جلسة حسب حاجات الطفل إلى تعلم المهارات.

يتعلم الطفل هذه المهارات من خلال مجموعات مختلفة من التدخلات السلوكية التي يقوم بها المعلم سواء في داخل المنزل أو خارجه أو على الأرض، إليك ما تشمله مجموعات التعلم كالآتي:

• التعلم التجريبي المنفصل الذي يوجه فيه المعلم الطالب على أداء مهمة مثل المس الدمية.
• التعليم العرضي الذي تعرفنا عليه سابقًا.
• التعليم المُستند على الفصاحة الذي يزيد من سرعة استجابة الطفل للتوجيهات.
• التحسين من علاقة الطفل مع أقرانه من خلال ألعاب تجمعهم سويةً.

3. الأطفال الأكبر عمرًا

يعد العلاج السلوكي أكثر العلاجات فعالية في الفئات العمرية الأكبر مع الاحتفاظ بالعديد من الطرق التعليمية المطبقة على الأطفال الأصغر سنًا والتعديل عليها لتناسب هذه الفئة العمرية.

يهدف تعليم هذه الفئة في برنامج لوفس لعلاج التوحد إلى تحسين نوعية الحياة عبر أمور نذكر منها:

• المهارات التي يمكن من خلالها أن يتعلم الطفل مساعدة نفسه.
• الاتصال الوظيفي والاندماج في المدرسة.
• المشاركة الفعّالة مع الأسرة.
• المهارات المجتمعية وكيفية التفاعل مع أقرانهم.

ماذا يتعلم الأطفال من البرنامج؟

يساعد برنامج لوفاس لعلاج التوحد على تعليم وتشجيع السلوكيات المناسبة للطفل كتوظيف اللغة والمهارات الاجتماعية، وتجنب السلوكيات الصعبة.

ونتيجة لكل العمليات التعليمية التي ذكرنا بعضًا منه تكون المحصلة هي كالآتي:

• التقليل من السلوك التحفيزي الذاتي الذي يعاني منه أطفال التوحد.
• العمل على تحسين المهارات اللغوية كزيادة لغة التواصل اللفظي باستخدام عدة مفردات مع الآخرين.
• زيادة الرابطة العاطفية بين طفل التوحد ومن حوله.
• رفع مستويات الذكاء.
• اعتماد الطفل على نفسه في الفصول الدراسية.

من يشمل برنامج لوفاس لأطفال التوحد؟

يمكن أن يشمل برنامج لوفاس لأطفال التوحد خلال العملية التعليمية المعالجون والمعلمون والمتطوعون والآباء، حيث يجب أن يحصل المعالجون الذي يمارسون برنامج لوفاس على تدريب يأهلهم لممارسته.

كما يمكن للآباء الذين انضم أطفالهم للبرنامج التدخل في العملية التعليمية وتطوير المهارات من خلال الحصول على دعم وتدريب لتقنيات التعلم من المختص.