علاج حساسية الشمس بأنواعها المختلفة
كيف من الممكن علاج حساسية الشمس؟ ما هي الأمور التي عليك معرفتها عن هذا النوع من الحساسية؟ معلومات هامة نضعها بين يديك من خلال المقال الآتي.
تنشأ حساسية الشمس (ٍSun allergy) جراء قيام جهاز المناعة بإبداء رد فعل غير طبيعي تجاه أشعة الشمس. لحساسية الشمس عدة أنواع، وهي:
- الطفح الضوئي متعدد الأشكال (Polymorphyic light eruption – PMLE).
- الحكاك السافع (Actinic prurigo).
- الشرى الشمس (Solar urticaria).
- التفاعل الأرجي الضوئي (Photoallergic reaction).
فلنتعرف على طرق علاج حساسية الشمس:
علاج حساسية الشمس من نوع الطفح الضوئي متعدد الأشكال
الطفح الضوئي متعدد الأشكال هو أكثر أنواع حساسية الشمس شيوعًا، وغالبًا ما ينشأ خلال سنوات المراهقة أو العشرينات من العمر. قد يظهر هذا النوع من حساسية الشمس على هيئة طفح جلدي مثير للحكة وقد يتخلله ظهور نفطات أو بثور صغيرة حمراء.
لعلاج حساسية الشمس من هذا النوع، إليك بعض الخيارات العلاجية المتاحة:
1. علاجات منزلية
قد لا يحتاج هذا النوع من حساسية الشمس لعلاج، إذ قد تختفي أعراضه تلقائيًّا مع الوقت. ولكن من الممكن محاولة تخفيف حدة الأعراض الطفيفة منه من خلال اللجوء للخيارات علاجية المنزلية أو لأدوية لا تحتاج لوصفة طبية، كما يأتي:
- التطبيق الموضعي للكمادات الباردة أو رش المنطقة بماء بارد، لتخفيف حدة الحكة الجلدية إن وجدت.
- استخدام مضادات الهيستامين الفموية التي لا تحتاج لوصفة طبية لتخفيف الحكة الجلدية، مثل الأنواع الآتية: الديفينهيدرامِين (Diphenhydramine)، والكلُورفيِنِيرامين (Chlorpheniramine).
- استخدام مراهم مضادة للحكة الجلدية، مثل المراهم التي تحتوي على الكورتيزون.
2. علاجات ملزمة بوصفة طبية
في الحالات الحادة، قد يوصي الطبيب بعلاجات أكثر قوة، مثل:
- أنواع قوية وملزمة بوصفة طبية من الأدوية الآتية: مضادات الهيستامين، ومراهم الستيرويدات القشرية.
- جلسات المعالجة بالضوء (Phototherapy)، حيث يتم تعريض الجلد تدريجيًّا للأشعة فوق البنفسجية بجرعات متزايدة على مدى عدة جلسات في محاولة لزيادة قوة الجلد لخفض فرص ظهور الأعراض عند التعرض لأشعة الشمس.
- علاجات أخرى، مثل: الأدوية المضادة للملاريا، والمداواة الكيميائية الضوئية، وأقراص البيتاكاروتينات.
علاج حساسية الشمس من نوع الحكاك السافع
الحكاك السافع هو نوع وراثي من حساسية الشمس تبدأ أعراضه بالظهور خلال سنوات الطفولة. قد تكون أعراض هذا النوع أكثر حدة من أعراض أنواع حساسية الشمس الأخرى. تشبه أعراض الحكاك السافع أعراض الطفح الضوئي متعدد الأشكال، ولكنها تتركز غالبًا في منطقة الوجه.
لعلاج حساسية الشمس من هذا النوع، إليك أبرز الخيارات العلاجية المتاحة:
1. دواء الثاليدوميد
إحدى طرق مقاومة أعراض الحكاك السافع هي استخدام دواء الثاليدوميد (Thalidomide). بعد أن يعطي الدواء المفعول المنشود يتم تخفيف جرعته تدريجيًّا قبل إيقافه. يجب استخدام هذا الدواء بحذر، إذ قد يؤدي الثاليدوميد لعيوب خلقية لدى الأجنة.
2. أدوية وعلاجات أخرى
مثل الآتي:
- دواء الهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، وهو أحد أنواع مضادات الملاريا.
- الستيرويدات القشرية الموضعية (Topical corticosteroids) الملزمة بوصفة طبية.
- علاجات أخرى، مثل: البيتا كاروتينات، والمداواة الكيميائية الضوئية (Photochemotherapy- PUVA).
علاج حساسية الشمس من نوع الشرى الشمسي
الشرى الشمسي هو نوع نادر من أنواع حساسية الشمس، ويعد أكثر شيوعًا بين النساء اليافعات. يتسبب الشرى الشمسي بظهور الشرى على الجلد بالإضافة لأعراض أخرى. بينما قد يؤدي الشرى الشمسي لظهور أعراض طفيفة على البعض، قد يؤدي في بعض الحالات الحادة لتحفيز الإصابة بالصدمة التأقية الخطيرة.
لعلاج حساسية الشمس من هذا النوع، إليك أبرز الخيارات العلاجية المتاحة:
1. مضادات الهيستامين
تعد هذه أفضل الخيارات العلاجية التي قد تساعد على مقاومة أعراض الشرى الشمسي مؤقتًا، إذ قد تساعد على توفير راحة فورية من أعراض مثل الاحمرار والحكة الجلدية.
2. العلاج بإزالة التحسس (المعالجة بالضوء)
قد يساعد الخضوع لإزالة التحسس (Desensitization) عن طريق الضوء، أو ما يسمى بالمعالجة بالضوء المذكورة سابقًا، على تقليل فرص حدوث ردود الفعل التحسسية مستقبلًا أو جعلها أقل حدة.
3. مثبطات المناعة
إحدى الطرق التي من الممكن اتباعها لمقاومة الشرى الشمس هي إخضاع المريض لمثبطات المناعة، ولكن يجب التنويه إلى أن استخدام هذه الأدوية القوية قد يتسبب بظهور مضاعفات عديدة، لذا لا يتم اللجوء إليها إلا في حالات غير شائعة ولفترة قصيرة فقط.
4. طرق علاجية أخرى
مثل الآتي:
- مراهم الكورتيزون المضادة للحكة.
- مضادات الملاريا.
- علاجات خاصة لحالات الصدمة التأقية، والتي تعد واردة الحدوث وقد تشكل خطرًا على الحياة.
علاج حساسية الشمس من نوع التفاعل الأرجي الضوئي
ينشأ التفاعل الأرجي الضوئي عندما تتفاعل أشعة الشمس سلبًا مع أحد المواد التي يتم تطبيقها على البشرة، مثل واقي الشمس. يظهر التفاعل الأرجي الضوئي على هيئة طفح جلدي أحمر مثير للحكة أو نفطات صغيرة.
لعلاج حساسية الشمس من هذا النوع، يتم اتباع هذه الخطوات:
- التوقف عن استخدام المواد التي تسببت في إثارة الحساسية.
- استخدام بعض المراهم لتخفيف حدة الأعراض، مثل: مراهم الستيرويدات القشرية، ومراهم الألوفيرا.
توصيات عامة لعلاج حساسية الشمس بمختلف أنواعها
قد يساعد الالتزام بالآتي على تخفيف حدة أعراض حساسية الشمس:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس طوال فترة ظهور الأعراض.
- تطبيق المراهم المرطبة لمقاومة جفاف البشرة.
- استخدام مراهم لتهدئة البشرة المتهيجة، مثل: مرهم الكالامين (Calamine lotion)، ومراهم الألوفيرا.
- التوقف عن استخدام الأدوية التي قد تزيد الحساسية تجاه الشمس.
- استخدام مسكنات الألم عند الحاجة.
للوقاية من ظهور أعراض حساسية الشمس، يجب الحرص على: تطبيق واقي الشمس وارتداء نظارات الشمس عند الخروج نهارًا، وارتداء ملابس تغطي الجسم وتحميه من الشمس.
المرجع : webteb.com