متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين
متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين؟ وكيف يمكن التقليل من هذه المخاطر؟ وما هي مخاطر ارتفاع السكر على الحامل؟ إجابات وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.
متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين؟ إجابات ومعلومات هامة فيما يأتي حول هذا السؤال:
متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين؟
لا يمكن حصر الإجابة على سؤال “متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين؟” بوقت محدد فقط، وفيما يأتي توضيح ذلك:
طوال فترة الحمل
ارتفاع السكر طوال فترة الحمل يشكل خطورة على الجنين، ويمكن أن تحدث المضاعفات الآتية:
- زيادة احتمالية ولادة جنين ميت عند الحوامل المصابات بالسكري، ويعود السبب في ذلك إلى نموّ الجنين ببطء في الرحم بسبب ضعف الدورة الدموية أو بسبب حالات أخرى، مثل: ارتفاع ضغط الدم أو تلف الأوعية الدموية الصغيرة.
- منع الرئتين من النموّ بشكل كامل بسبب الكثير من الأنسولين أو الكثير من السكر في جسم الجنين، ويمكن أن يسبب هذا مشكلات في التنفس عند الأطفال، مثل: صعوبة النفس، وتزداد احتمالية حدوث ذلك عند الأطفال المولودين قبل 37 أسبوعًا من الحمل.
- زيادة خطر كبر حجم الجنين بشكل غير طبيعي، وهو ما يعرف بعملقة الجنين والذي قد يترتب عليه بعض المضاعفات، مثل: عسر ولادة الكتف (Shoulder dystocia).
- زيادة فرصة حدوث تسمم الحمل الذي يؤثّر على الشرايين التي تنقل الدم إلى المشيمة وبالتالي يمكن أن يؤدّي إلى عدم حصول الجنين على ما يكفي من الأكسجين والعناصر الغذائية مما يؤدي إلى الولادة المبكرة أو تقييد نمو الجنين.
الثلث الأول من الحمل
الشق الثاني من الإجابة على سؤال “متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين؟” يشير إلى الوقت الأكثر خطورة على الجنين، حيث أنّ ارتفاع السكر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من احتمالية حدوث عيوب خلقية عند أجنّة الحوامل المصابات بالسكري.
إذ أظهرت نتائج إحدى الدراسات أنّ خطر ولادة طفل مصاب بعيب خلقي في القلب يرتفع بنسبة 8% لكلّ زيادة قدرها 10 ملليغرام/ديسيلتر في مستويات السكر في الدم في المراحل المبكرة من الحمل.
وإلى جانب العيوب الخلقية في القلب، قد تحدث العيوب الخلقية في الأوعية الدموية أو الدماغ أو العمود الفقري أو الجهاز البولي أو الكلى أو الجهاز الهضمي، وإنّ بعض هذه العيوب قد تكون خطيرة بما يكفي لتتسبّب في ولادة جنين ميت.
ولهذا السبب يُنصح بالسيطرة على مستويات السكر في الدم للنساء قبل البدء في محاولة الحمل.
خلال 24 ساعة قبل الولادة
ارتفاع السكر خلال 24 ساعة قبل الولادة، قد يصيب الطفل بانخفاض خطير في سكر الدم بعد ولادته مباشرة.
كيف يمكن التقليل من مخاطر ارتفاع السكر على الجنين؟
بعد الإجابة على سؤال “متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين؟” بات بالإمكان معرفة الوقت الأمثل لمراقبة والسيطرة على مستوى السكر في الدم لضمان سلامة الحامل وجنينها.
وفي حين أنّه يمكن للطبيب وأخصائي التغذية أن يساعد في اتخاذ الخيارات الصحية الغذائية أو العلاجية الأمثل، إلّا أننا نقدم بعض النصائح التي يمكن أن تساعد الحامل أو من تخطط للحمل للبدء ببناء عادات صحية من شأنها أن تحمي الجنين من خطر ارتفاع السكر.
يمكن التقليل من مخاطر ارتفاع السكر على الجنين قبل الحمل أو أثناء الحمل إذا كانت المرأة مصابة بالسكري أو لديها خطر الإصابة بسكري الحمل باتّباع النصائح الآتية إلى جانب الالتزام بالأدوية إذا وصفها الطبيب:
- مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام.
- تناول كميات قليلة من السكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة، مثل: الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعكرونة.
- إضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي، مثل: الفواكه والخضراوات الطازجة، والحبوب الكاملة، والمكسرات.
- ممارسة التمارين الرياضية الآمنة قبل الحمل أو أثناء الحمل بانتظام، مثل: المشي، والسباحة، واليوغا وغيرها من التمارين منخفضة الشدة.
مخاطر ارتفاع السكر على الحامل
بعد الإجابة على سؤال “متى يكون ارتفاع السكر خطرًا على الجنين؟” فلنستعرض بعض مخاطر ارتفاع السكر على الأم والذي يزيد من فرصة:
- اللجوء للولادة القيصرية.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
- تطوّر الحماض الكيتوني (Ketoacidosis) نتيجة ارتفاع السكر والذي قد يكون مهدّدًا للحياة إذا لم يتم علاجه.
- الإصابة بسكري الحمل مع حمل آخر.
- حدوث إصابة أثناء الولادة بسبب الحجم الكبير للجنين.
- حدوث مضاعفات تسمم الحمل، مثل: تلف الكلى أو الكبد أو الرئة أو القلب أو العينين، وقد يتسبب في حدوث سكتة دماغية أو إصابات دماغية أخرى.
- حدوث الإجهاض.
- تفاقم بعض مشكلات مرض السكري طويلة الأمد، مثل: مشكلات العين، وأمراض الكلى لاسيما إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية.
المرجع : webteb.com