زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان
زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان، هل هو علاج فعال؟ تعرف على الإجابة في المقال الآتي.
زراعة الخلايا الجذعية (Stem cell transplant) وتسمى أيضًا زراعة نخاع العظم (Bone marrow transplant)، وهي إحدى الطرق العلاجية البارزة المستعملة في علاج أنواع معينة من السرطان.
في هذا المقال سوف نوضح أبرز النقاط المتعلقة بزراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان وأضرارها المحتملة:
أهمية زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان
زراعة الخلايا الجذعية هي عملية استبدال نخاع العظم التالف أو المتضرر للشخص المصاب بخلايا جذعية سليمة، والخلايا الجذعية هي خلايا غير ناضجة تتواجد في نخاع العظم، ووظيفتها إنتاج جميع أنواع خلايا الجسم المختلفة.
لقد باتت عملية زراعة الخلايا الجذعية في الآونة الأخيرة علاجًا ناجحًا ويمكن اعتباره علاجًا شافيًا نسبيًا لمجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك أمراض الدم، وأورام نخاع العظم الخبيثة وغير الخبيثة.
عادةً تهدف عمليات الزرع إلى علاج والسيطرة أو التقليل من حدة أعراض المرض، إضافة إلى ذلك قد تساهم في تحسين نوعية حياة المريض وإطالة حياته.
تعتمد نسبة نجاح عملية زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان على العديد من العوامل، أهمها: نوع المرض، وعمر المريض، ومدى سوء الحالة المرضية.
بشكلٍ عام يمكن أن ينتج عن هذا الإجراء العلاجي شفاءً كليًا أو جزئيًا من المرض، وعادةً ما تستغرق فترة التعافي التامة مدة تصل إلى عام واحد.
أنواع عملية زراعة الخلايا الجذعية
توجد عدة طرق لإجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية، وتصنف أساسًا بناءً على المصادر التي تأتي منها الخلايا الجذعية السليمة، وتشمل ما يأتي:
1. زراعة الخلايا الجذعية المتماثلة (Allogeneic stem cell transplant)
تتم الزراعة المتماثلة عن طريق زرع نخاع عظم سليم من متبرع ذو صلة قرابة للمريض أو غير ذي صلة.
ويستحسن الأقرباء من الدرجة الأولى للمريض، مثل: الأخ، أو الأخت التوأم للمريض، أو الوالدين والأخوة والأخوات والأبناء، وذلك لزيادة نسبة تطابق الأنسجة.
2. زراعة الخلايا الجذعية الذاتية (Autologous stem cell transplant)
زراعة الخلايا الجذعية الذاتية وهي عندما يتم زراعة دم أو نخاع عظم سليم مأخوذ من المريض نفسه.
3. زراعة دم الحبل السري (Umbilical cord blood transplant)
تعد زراعة دم الحبل السري من الطرق الحديثة والتي لا تزال قيد الدراسة لعلاج بعض أنواع السرطان، حيث يمكن إجراء الزرع عن طريق إعطاء خلايا دم الحبل السري من الأطفال حديثي الولادة المخزن سابقًا إلى مرضى السرطان.
أسباب اللجوء إلى عملية زراعة الخلايا الجذعية
قد يحتاج المريض إلى زراعة نخاع العظم في الحالات الآتية:
- عدم نجاح العلاجات الأخرى في علاج المرض.
- تلف نخاع العظم الناجم عن المرض أو عن المعالجة الكيميائية أو الإشعاعية المكثفة.
- توقف نخاع العظم عن العمل، ولم يعد ينتج ما يكفي من خلايا الدم السليمة.
- تفوق الفوائد المحتملة لعملية زراعة الخلايا الجذعية مخاطرها أو مخاطر المرض نفسه.
الأمراض التي يمكن علاجها بالخلايا الجذعية
تشمل الحالات التي يمكن علاجها باستخدام زراعة الخلايا الجذعية ما يأتي:
1. الأمراض السرطانية الخبيثة
قد تشمل بعض الأمراض السرطانية الخبيثة التي يمكن علاجها بالخلايا الجذعية بالآتي:
- سرطان الدم ويسمى أيضًا ابيضاض الدم (leukemia).
- اللمفومة هودجكين (Hodgkin’s lymphoma).
- اللمفومة اللاهودجكينية (Non-Hodgkin’s lymphoma).
- الورم النقوي المتعدد (Multiple myeloma).
- الورم الأرومي العصبي.
2. اضطرابات الدم غير السرطانية
يمكن لزراعة نخاع العظم أن تعالج بعض أمراض الدم ونخاع العظم غير السرطانية، في ما يأتي بعضًا منها:
- الداء النشواني الأولي.
- فقر الدم اللاتنسجي.
- سوء تغذية الكظرسة وبيضاء الدماغ (Adrenoleukodystrophy).
- متلازمة فشل نخاع العظم.
- اضطرابات الدم الوراثية، مثل: الثلاسيميا، أو فقر الدم المنجلي.
خطوات إجراء زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان
تتلخص خطوات زراعة الخلايا الجذعية بالآتي:
- إجراء الفحوصات اللازمة قبل العملية.
- جمع الخلايا الجذعية من المريض عند إجراء زرع ذاتي.
- جمع الخلايا الجذعية من المتبرع عند إجراء زرع متماثل.
- تهيئة المريض للبدء بعملية الزرع، حيث سيخضع فيها المريض للمعالجة الكيميائية أو الاشعاعي للأسباب الآتية:
- تحضير نخاع العظم لتلقي الخلايا الجذعية السليمة.
- تدمير الخلايا السرطانية.
- تثبيط الجهاز المناعي.
- إدخال نخاع العظم الجديد إلى جسم المريض عن طريق أنبوب مركزي يتم ربطه مسبقًا بإحدى الأوعية الدموية الكبيرة.
- سيخضع المريض بعد انتهاء عملية الزرع لفترة زمنية طويلة نسبيًا إلى ما يأتي:
- متابعة طبية عن قرب.
- إجراء بعض الفحوصات الدورية.
- تناول بعض الأدوية، مثل: مثبطات المناعة.
- قد يحتاج بعض المرضى إلى عمليات نقل دم متكررة حتى يبدأ نخاع العظم الجديد بإنتاج خلايا دم جديدة.
مضاعفات عملية زراعة الخلايا الجذعية
يمكن أن يسبب إجراء زراعة الخلايا الجذعية مجموعة واسعة من المشكلات الصحية والتي تتدرج في حدتها من الضئيلة إلى المهددة للحياة، ويعتمد ذلك على مقومات عديدة، منها: نوع المرض، والصحة العامة للمريض، ونوع عملية الزرع، ونذكر من هذه المضاعفات ما يأتي:
- الإصابة بالعدوى.
- فشل زراعة الخلايا الجذعية.
- داء الطعم حيال المضيف (Graft-versus-host disease)، ويحدث عند إجراء الزرع المتماثل فقط.
- إعتام عدسة العين.
- تأخر النمو لدى بعض الأطفال.
- انقطاع الطمث المبكر عند النساء.
- الإصابة بأنواع جديدة من السرطان.
- تلف أحد الأعضاء، مثل: القلب، أو الكبد، أو الكلى.
- العقم.
- الوفاة.
المرجع : webteb.com