التهاب عظمة القص: معلومات تهمك
تلتقي الأضلع معًا عن طريق عظمة القص، ولكن هل يمكن أن يحدث التهاب عظمة القص؟ وما مدى خطورة ذلك؟ تجدون الإجابة في هذا المقال.
لنتعرّف معًا عن كل ما يدور حول التهاب عظمة القص (Costochondritis):
التهاب عظمة القص
يقصد بالتهاب عظمة القص إصابة الغضروف الذي يربط الأضلع معًا بالتهاب مسببًا ألم في الصدر يشبه ألم النوبة القلبية، حيث أن 13 – 36 % من الأشخاص الذين يصلون لغرف الطوارىء في المستشفيات بسبب وجود ألمٍ حاد في الصدر يكون بسبب التهاب عظمة القص.
يصيب التهاب عظمة القص عادةً الأشخاص فوق عمر الأربعين، ولا يكون هذا الالتهاب خطيرًا في معظم الأحيان.
ويجدر الذكر أنه قد يحدث لَبْسٌ بين التهاب عظمة القص ومتلازمة تيتز (Tietze syndrome) نادرة الحدوث، حيث أن لهما العديد من الأعراض المتشابهة إلّا أن الفرق بينهما هو أن متلازمة تيتز تمتاز بالآتي:
- تصيب الأشخاص تحت عمري الأربعين في معظم الأحيان.
- تستمر لفترةٍ أطول بكثير من التهاب عظمة القص.
- تُسبب انتفاخ في مكان الألم في الصدر.
أعراض التهاب عظمة القص
إليكم أهم أعراض هذا الالتهاب:
- ألمٌ حادٌ في مقدمة الصدر عند عظمة القص، قد يمتد ليصل إلى البطن أو الظهر.
- ألم في الصدر عند السعال أو أخذ نفس عميق.
- ألم عند الضغط على عظمة القص، وقد يكون هذا الألم علامةٌ فارقة في التشخيص.
- انتفاخ واحمرار وخرّاج عند عظمة القص في حال كان الالتهاب حدث بعد إجراء عملية جراحية.
أسباب التهاب عظمة القص
يجهل الأطباء في معظم الأحيان السبب المباشر حول هذا النوع من الالتهابات، إلا أنه قد يكون المسبب هو أحد أسبابٌ الآتية:
- إصابة في الصدر، كتلقّي ضربة على الصدر في مكان عظمة القص.
- إجهاد الجسد، كالتمارين الرياضية العنيفة وحمل الأشياء الثقيلة أو السعال الحاد والمستمر.
- التهاب المفاصل، كالتهاب المفاصل الروماتيدي والفصال العظمي (Osteoarthritis) والتهاب الفقار المقسط (Ankylosing spondylitis).
- العدوى الميكروبية للمفاصل، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية أو فطرية.
- الأورام، سواء كانت أورام سرطانية أو أورام حميدة، حيث يمكن أن تنتقل الأورام من الثدي أو الغدة الدرقية أو الرئتين.
علاج التهاب عظمة القص
يتّبع الطبيب عدّة طرق لعلاج التهاب عظمة القص اعتمادًا على حالة المريض، منها الأدوية الآتية:
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non-steroidal anti inflammatory medications)، كالأيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسن (Naproxen).
- حقن الكورتيزون (Steroid injection)، حيث تُحقن في مكان الألم بغرض تخفيفه.
- الأدوية المخدرة (Narcotics)، يصفها الطبيب في حالات الألم الشديد كالكودايين (Codeine).
- الأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressants)، تستخدم في حالات الألم الشديد الذي يبقي المريض مستيقظًا في الليل من شدته.
- الأدوية المضادة للاختلاج (Anti-seizure medications)، أثبتت فعاليتها في التقليل من الألم
- التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد، تسهم هذه الكهرباء في التقليل من الألم وارخاء العضلات.
نصائح للتقليل من ألم التهاب عظمة القص
إليكم بعضٌ من النصائح التي يفضّل اتباعها للحد من الأم الناجم عن هذا النوع من الالتهابات:
- تناول الأدوية والأعشاب التي تقلل من السعال لتخفيف الضغط على الصدر.
- تجنّب ممارسة الرياضة العنيفة وحمل الأشياء الثقيلة.
- عمل كمادات ماء دافئة لتخفيف الألم.
- العلاج الطبيعي والفيزيائي.
- ممارسة تمارين الإطالة لتقليل الشد والتوتر في منطقة الصدر.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- الشعور بالدوار والغثيان والتعرّق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، دون الاستجابة لخافضات الحرارة.
- ضيق وصعوبة في التنفّس.
- الشعور بتسارع دقّات القلب.
- استمرارية الألم وتفاقمه في منطقة الصدر.
- السعال وخروج بلغم بلونٍ قاتمٍ أو مصحوبٍ بقطراتٍ من الدم.
- ظهور أعراض العدوى الميكروبية، كالاحمرار وتكوّن الخراج وانتفاخ في منطقة الصدر.
المرجع : webteb.com