أهمية العلاج النفسي للإدمان

هل تعلم أن اتباع خطة العلاج النفسي للإدمان من أكثر الطرق العلاجية والتأهيلية فعالية بعد التعافي من الإدمان؟ لا تفوتك أهم المعلومات عن العلاج النفسي للإدمان.

أهمية العلاج النفسي للإدمان

الإدمان أحد أكثر العادات السلوكية التي تؤثر على المجتمع بأكمله، إذ يتم اعتماد أكثر من أسلوب علاجي وقائي للمساعدة على تخطيّ هذه العقبة، لنتعرف سويًا على دور العلاج النفسي للإدمان وأهم المعلومات الأخرى في هذا المقال:

دور العلاج النفسي للإدمان

يُقصد في مصطلح العلاج النفسي للإدمان أنه مجموعة واسعة من التدخلات يقودها معالجين مختصين لمساعدة الأشخاص الذين تعافوا أو يتعالجون من الإدمان، إذ يتم غالبًا اعتماد العلاج الكلامي، إذ تساعد هذه الجلسات على السيطرة على الآثار والأحداث الصادمة لدى الفرد لإيجاد طرق تساعد على التعامل وتجاوز نوبات التوتر والاكتئاب والقلق.

إنّ الهدف الرئيس للعلاج النفسيّ للإدمان هو مساعدة الفرد على إنهاء التعاطي والإدمان نهائيّاً، والتقليل من الانتكاس، وإيجاد طرق تساعدهم على إعادة بناء حياتهم.

أنواع العلاج النفسي للإدمان

تختلف أنواع العلاج النفسي للإدمان عن بعضها، لكن جميعها تهدف إلى نفس الغاية وهي إعادة تأهيل الفرد والمساعدة على إيجاد حلول تمكنهم من العودة إلى الحياة، نوضح أبرز أنواع العلاج النفسي المتبعة للإدمان في الآتي:

1. العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy)

هو أحد أشهر أنواع العلاج النفسي اتباعًا في مكافحة الإدمان، إذ يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تغير أنماط التفكير الضارة، والسلوكيات المكتسبة السلبية التي تحفز على الإدمان، ذلك من خلال تدريب وتأهيل الفرد على كيفية التعامل مع هذه الأفكار والفهم الدقيق لمحفزات الإدمان، وإعادة صياغة هذه الأفكار لتطوير الثقة بالنفس والكفاءة الذاتية.

إذ يركز هذا العلاج على الحد من بعض الاضطرابات العقلية المصاحبة مع الإدمان، مثل: الاكتئاب والقلق، ويستغرق العلاج السلوكي المعرفي ما يقارب 16 جلسة تمتد من 60 – 90 يومًا.

2. إدارة الطوارئ (Contingency Management)

هو إحدى العلاجات السلوكية التي تهدف إلى مبدأ مكافأة الأفراد على إحداث إنجازات إيجابية في حياتهم، مما يشجعهم على تكرار هذه الأفعال والتزام بها، وهذا يساعد على إعادة تعلم كيفية بناء طرق جديدة للعيش والتفكير.

3. العلاج السلوكي الجدلي (Dialectical Behavior Therapy)

هذا النوع من العلاج يتبع العلاج السلوكي المعرفي، إذ يهدف إلى مساعدة الفرد للتغلب على السلوكيات المدمرة للذات مثل محاولة الانتحار، ذلك من خلال تعليمهم كيفية التعايش والتأقلم من غير إدمان، وإيجاد طرق صحية للتعامل مع التوتر، وتنظيم عواطفهم، وتحسين علاقاتهم مع الآخرين.

4. العلاج الأسري

تشمل خطة هذا العلاج الفرد وعائلته المتضررة من عواقب الإدمان، إذ إن سلوك وتصرفات الفرد تؤثر على البيئة العائلية، والعائلة عامل أساسي في إنجاح العلاج النفسي للإدمان.

إذ يساعد مشاركة العائلة في خطة العلاج تخفيف مشاعر الغضب والتوتر والخوف والارتباك بين أفراد الأسرة، وتطوير المهارات والاستراتيجيات للتعامل مع السلوكيات المسببة للإدمان وعملية التعافي.

5. المقبلات التحفيزية

هي طريقة استشارية يسعى فيها المعالج إلى تحفيز الفرد على تحقيق ذاته من خلال تحديد دوافعه وقيمه الجوهرية ثم تركيز العلاج على ذلك بدلًا من البحث عن التغيرات الجذرية وأهداف جديدة، مما يجعل الفرد أكثر تحفيزًا لإجراء تغييرات شخصية من شأنها تحسين فرصة صقل الذات.

العلاجات التكميلية للإدمان

يُوجد مجموعة من الطرق العلاجية التي تدعم خطة العلاج النفسي للإدمان، إذ من شأنها التخفيف من الضغط والإجهاد خلال فترة العلاج، وتعمل على إشغال الفرد في أنشطة من شأنها إبعاده عن التفكير في الإدمان، ومن هذه العلاجات الآتية:

  • ممارسة الرياضة: تُعد ممارسة الأنشطة البدنية طريقة فعالة في التخلص من التوتر وتفريغ المشاعر السلبية.
  • التأمل: يستغرق التعافي فترة طويلة، إذ يمنح التأمل خلال هذه الفترة تأثير إيجابي على الصحة العامة، وتقليل نوبات القلق والاكتئاب المصاحبة، ويساعد على ضبط النفس بعد التعافي.
  • اليوغا: تُعزز ممارسة اليوغا من السلام الداخلي والوعي الذاتي والثقة بالنفس لدى الفرد، مما يساهم بالتقليل من الاضطرابات النفسية المصاحبة والاسترخاء.
  • التدليك: يُساهم اتباع جلسات التدليك في تخفيف التوتر الجسدي وتعزيز الاسترخاء وتهذيب النفس، كما من الممكن أن تساهم في خروج المواد المُدّمن عليها من الجسم.
  • تربية الحيوانات: قد يُساعد تربية والانخراط مع الحيوانات في تفريغ الطاقة الكامنة في الاهتمام بالحيوانات، إذ يساعد ذلك في إنجاح العلاج النفسي للإدمان.

من قبل
د. سيما أبو الزيت

الاثنين 28 حزيران 2021


المرجع : webteb.com