التسنين والإسهال: معلومات تهمك عن رضيعك
ما حقيقة المقولة الشائعة بأن الإسهال أحد علامات التسنين؟ تعرف معنا على العلاقة ما بين التسنين والإٍسهال.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول التسنين والإٍسهال:
التسنين والإسهال
يلاحظ معظم الآباء ارتباط التسنين بالإسهال عند أطفالهم على الرغم من عدم وجود دليل يبرر ارتباط التسنين بالإسهال.
إذ يُعتقد أيضًا أن سيلان اللعاب أثناء التسنين هو المسبب الرئيسي للإسهال أثناء التسنين، فعندما يزداد إنتاج اللعاب في الفم أثناء التسنين يبتلع الطفل الكثير من اللعاب خلال هذه المرحلة الأمر الذي يخل بتوازن الجهاز الهضمي مسبباً الإسهال.
لكن يشير خبراء طب الأطفال أن التسنين لا يسبب الإسهال، وغالبًا ما يحدث تزامنهما معًا من قبيل الصدفة، فالتسنين يبدأ عادةً في نفس الوقت الذي يبدأ فيه الرضع باستهلاك المواد الصلبة.
هناك أسباب أخرى قد تتسبب في تزامن التسنين مع الإسهال تتمثل فيما يأتي:
- الفطام: قد يؤدي فطام الطفل عن حليب الثدي إلى إصابة جهازه الهضمي بالاضطراب نتيجة محاولته للتكيف مع التغيرات التي تطرأ على غذائه.
- الفيروسات والبكتيريا: فإذا كان طفلك يعاني من أحد الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية خلال فترة التسنين فقد يكون هذا سبب إصابته بالإسهال.
- حساسية تجاه أحد الأطعمة: عندما تبدأ في تضمين الأطعمة الصلبة، قد يكون لدى طفلك حساسية تجاه صنف معين من الطعام، الأمر الذي قد يتسبب في إصابته في الإسهال.
- تناول أدوية: قد يصف الطبيب لطفلك بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية التي تتسبب في التخلص من البكتيريا الصحية الموجودة في المعدة، مما يؤدي إلى إصابته بالإسهال.
- شرب المياه الملوثة: قد يتسبب شرب طفلك للمياه الملوثة إلى زيادة مخاطر إصابته بالإسهال.
أعراض التسنين والإسهال
يبدأ معظم الأطفال في التسنين في عمر ستة أشهر تقريبًا، تظهر أسنان الطفل أحيانًا دون ألم أو إزعاج على الإطلاق، لكن هناك بعض الأطفال ممن تظهر عليهم علامات التسنين التي تتمثل في الآتي: احمرار لثة الطفل، وفرك الخد، وشد الأذن، وسيلان اللعاب، وعض الألعاب، والبكاء الزائد.
ويتمثل الإسهال في إصابة الطفل بالبراز الرخو حتى 12 مرة في اليوم، إذ يكون لون براز الطفل المصاب بالإسهال الذي يرضع من الثدي أصفر فاتح أو ناعم أو حتى سائل، وغالبًا ما يحتوي على قطع صغيرة تشبه البذور، أما إذا كان طفلك يتغذى على الحليب الصناعي فقد يكون برازه أصفر اللون مائل إلى الأسود.
نصائح للتعامل مع التسنين والإٍسهال
إليك أهم النصائح التي عليك مراعاتها عند مزامنة التسنين والإٍسهال:
التحدث إلى طبيبك
يجب لفت انتباه الطبيب إلى استمرار الإسهال المتزامن مع التسنين عند طفلك، يساعد ذلك في تشخيص وجود أي عدوى أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة، ويمكن اتخاذ الإجراءات العلاجية المبكرة وفقًا لذلك.
الحفاظ على النظافة
تسبب عملية التسنين تهيجًا شديدًا للثة الطفل، الأمر الذي يتسبب في قيامه بقضم اللثة أو مضغ أي أداة صلبة. لذا عليك الحفاظ على نظافة كافة متعلقات طفلك وتعقيمها بانتظام، فقد تكون سببًا في دخول الميكروبات إلى جسده.
ضبط النظام الغذائي لطفلك
إذا كان طفلك يعاني من الإسهال المتزامن مع التسنين، فإن تعديل نظامه الغذائي يمكن أن يزوده ببعض الفوائد المهمة لجسمه.
خلال هذه الفترة زد من عدد رضعات طفلك الصغير، وتأكد اعطائه السوائل الكافية للحفاظ على رطوبة جسمه، يمكنك أيضًا إطعامه الخضروات المهروسة، مثلك البطاطس، والجزر، والموز، وماء الأرز.
متى عليك القلق؟
إذا ظهر الإسهال عند طفلك بالتزامن مع مرحلة التسنين، يجب أن تختفي الأعراض عادةً في غضون أيام قليلة بمجرد اتخاذ العلاج المناسب، لكن إذا استمرت المشكلة لمدة أسبوع تقريبًا أو أكثر وتميل إلى التكرار كل شهر، فقد تحتاج إلى أخذ طفلك لإجراء فحص طبي.
قد يشير نوع واحد أو أكثر من أنواع البراز المائي الأتية إلى وجود مشكلة صحية عند الطفل لذا عليك مراجعة الطبيب فورًا إذا كان طفلك يعاني من الآتي:
- براز أبيض أو يشبه الطين.
- براز مصحوب بمخاط أو دم.
- التغوط مباشرة بعد كل وجبة.
- براز كريه الرائحة.
- براز يحتوي على ديدان.
المرجع : webteb.com