البلى الحيوي الشحماني السكري

تعرف في هذا المقال على مرض البلى الحيوي الشحماني السكري أو ما يسمى أيضًا النخر الشحماني السكري (Necrobiosis lipoidica diabeticorum):

مرض البلى الحيوي الشحماني السكري

مرض البلى الحيوي الشحماني السكري هو مرض جلدي نادر يسبب نخر في أنسجة الجلد الضامة، وعادة يحدث لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول المعتمدين على الأنسولين.

أعراض البلى الحيوي الشحماني السكري

عادة تظهر أعراض وعلامات البلى الحيوي الشحماني السكري في الساقين، ومع ذلك يمكن أن تظهر في مناطق الجسم المختلفة، مثل: البطن، والوجه، وفروة الرأس، وعادة تتطور أعراض هذه المشكلة بشكل تدريجي، والتي تتمثل بالآتي:

• ظهور بقع صغيرة ذات لون بني محمر في البداية.
• ازدياد حجم هذه البقع وتحول لونها إلى بقع صفراء لامعة بعد فترة زمنية طويلة قد تصل إلى شهور أو سنوات.
• حدوث تقرحات مؤلمة في هذه البقع عندما تتعرض للإصابات.
• ظهور لويحات على الجلد تشبه تلك التي تحصل مع مرض الصدفية عندما تصاب هذه البقع بالعدوى أو الجروح.
• يتطور الألم بشدة عندما توجد إصابات متعددة وشديدة، وفي بعض الأحيان قد لا يشعر المريض بالألم نتيجة تضرر الأعصاب.

أسباب البلى الحيوي الشحماني السكري

لا تعرف الأسباب الحقيقية وراء حدوث البلى الحيوي الشحماني السكري، ويعتقد أنه مرتبط بأمراض المناعة الذاتية الالتهابية التي تسبب تلف في البروتينات المكونة للجلد بما في ذلك الكولاجين.

إضافة إلى ذلك يعتقد أنه توجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوث هذه المشكلة، وفي الآتي سنبين أبرزها:

• مرض السكري بنوعيه، ولكن يحدث أكثر لدى الأشخاص المصابين بالنمط الأول.
• الإناث أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة من الذكور.
• التدخين.
• السمنة.
• اضطرابات الغدة الدرقية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ارتفاع نسبة دهون الدم.

تشخيص البلى الحيوي الشحماني السكري

عادة يتم تشخيص البلى الحيوي الشحماني السكري عن طريق الفحص البدني والسريري للمريض، حيث يقوم الطبيب المختص بفحص الجلد والتحقق من الإصابة بهذه المشكلة. 

إضافة إلى ذلك يمكن إجراء خزعة للأنسجة المصابة للتحقق منها مجهريًا، ويعد هذا الإجراء من الإجراءات المميزة التي تأكد الإصابة بهذا المرض.

يمكن أيضًا أن يقرر الطبيب إجراء فحص تحمل الجلوكوز للتحقق من إصابة المريض بمرض السكر في حال لم تشخص الإصابة بعد.

علاج البلى الحيوي الشحماني السكري

قد يكون علاج البلى الحيوي الشحماني السكري صعبًا بعض الشيء، وقد يحتاج الأمر علاجًا مكثفًا يستمر لفترة طويلة، ومع ذلك تتوفر بعض الطرق التي تساعد في تخفيف الالتهاب وتقلل من الألم، وتشمل هذه الطرق ما يأتي:

1. الأدوية

وتشمل الأدوية المتاحة لعلاج البلى الحيوي الشحماني السكري ما يأتي:

• دواء مكون من الأسبرين والديبيريدامول (Aspirin and Dipyridamole).
• كريم الكورتيزون مع استخدام ضمادات خاصة لهذا الغرض.
• الكورتيزون الفموي.
• الكورتيزون الحقني، يتم حقنه في مناطق الإصابات.
• دواء سيكلوسبورين (Ciclosporin) الفموي.
• دواء الأوكسي بنتيفيلين (Oxypentifylline) الفموي.
• دواء النياسيناميد (Niacinamide).
• دواء استرات حمض الفوماريك الفموي (Fumaric acid esters).

2. طرق أخرى

وتشمل الطرق الأخرى المتوفرة لعلاج البلى الحيوي الشحماني السكري ما يأتي:

• العلاج بالليزر.
• المعالجة الضوئية والتي يتم من خلالها تعريض مناطق الجلد المصابة للأشعة فوق البنفسجية.
• العلاج بالجراحة، حيث يتم من خلاله إزالة المناطق المصابة من ثم ترقيع وترميم الجلد.
• العلاج بالأكسجين عالي الضغط، حيث يتم من خلاله ضخ كمية عالية من الأكسجين في مكان التقرحات أو الإصابة للتسريع من عملية شفائها.

أمور يجب فعلها خلال مرحلة علاج البلى الحيوي الشحماني السكري

يجب على المريض خلال مرحلة العلاج أن يتبع بعض النصائح المهمة التي تساهم في تخفيف أعراض المشكلة وتمنع حدوث المضاعفات الأكثر خطورة، وتشمل هذه النصائح ما يأتي:

• السيطرة على سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية.
• الحماية من إصابة أو جرح المناطق المصابة بالمرض.
• العناية بالتقرحات في حال حدوثها.
• الإقلاع عن التدخين.