طرق علاج التهاب التامور
تتوفر طرق متعددة لعلاج التهاب التامور، فمنها البسيطة التي تقتصر على استخدام الأدوية ومنها العمليات الجراحية، ولمعرفة المزيد تابعوا قراءة المقال الآتي.
التهاب التامور هي مشكلة صحية يحدث فيها التهاب الكيس الذي يغلف عضلة القلب، والتي تسبب ألم حاد في الصدر الذي يزداد سوءً عند التنفس بعمق، وعادة تحدث نتيجة أسباب كثيرة، أبرزها إصابة التامور بالعدوى أو بعد الإصابة بالنوبة القلبية، وفي الآتي سنتناول أهم طرق علاج التهاب التامور المتبعة:
علاج التهاب التامور دوائيًا
يعتمد علاج التهاب التامور بشكل أساسي على شدته وعلى العوامل والأسباب الرئيسية المسببة له، على الرغم من أنه يمكن أن يزول في الحالات الطفيفة من تلقاء نفسه خلال بضعة أسابيع دون تدخل علاجي.
بشكل عام تتضمن الأدوية المتاحة لعلاج التهاب التامور ما يأتي:
1. أدوية مسكنة للألم ومضادة للالتهابات
عادة يتم علاج التهاب التامور من خلال إعطاء أدوية مضادة للالتهابات، والتي تساعد في تخفيف الأعراض الالتهابية بما في ذلك الألم، والتورم، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي
- مضادات التهاب غير الستيرويدية، مثل: الأسبرين (Aspirin)، أو الأيبوبروفين (Ibuprofen).
- دواء الكولشيسين (Colchicine)، وعادةً يتم وصفه في حالات التهاب الشديدة والمتكررة، ولكن يجب استشارة الطبيب عند استخدام هذا الدواء من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد والكلى أو الذين يستخدمون بعض أنواع الأدوية نظرًا لوجود تداخلات دوائية كثيرة معه.
- الستيرويدات أو الكورتيزون، مثل البردنيزون (Prednisone) حيث تعد هذه الأدوية من الأنواع القوية التي تحارب الالتهابات والتي تعمل عن طريق تثبيط الجهاز المناعي، وعادة يتم وصفها في الحالات الشديدة والمتكررة من التهاب التامور التي لم تستجب لبقية الأدوية الأخرى.
- الآزاثيوبرين (Azathioprine) هو دواء آخر من مجموعة الأدوية المثبطة للجهاز المناعي والذي يساعد في القضاء على الالتهاب، حيث أنه يعد الخيار الثاني بعد الكورتيزون لعلاج التهاب التامور المتكرر.
- مضادات الإنترلوكين، مثل دواء الأناكينرا (Anakinra) والذي يعطى على شكل حقن تحت الجلد، حيث يساعد هذا الدواء في السيطرة على التهاب ويخفف من حدته، ويوصف أحيانًا في الحالات الشديدة والمتكررة التي لم تستجب إلى الكورتيزون.
2. أدوية أخرى
توجد بعض الأدوية التي يمكن لاستخدامها أن يساهم في علاج التهاب التامور أو المشكلات الصحية المرافقة له، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:
- المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات، في حال كان سبب التهاب التامور الإصابة بالعدوى.
- مدرات البول، في حال تراكم السوائل في التامور.
- أدوية لتنظيم اضطراب ضربات القلب.
- أدوية لعلاج الاضطرابات الهضمية الناجمة عن استخدام الأدوية.
علاج التهاب التامور جراحيًا
أحيانًا يمكن اللجوء لبعض الإجراءات أو العمليات الجراحية لعلاج التهاب التامور الشديد أو المتكرر وخاصة في الحالات التي لم تستجب للطرق الدوائية التي تم ذكرها أعلاه، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:
1. بزل التامور (Pericardiocentesis)
بزل التامور هو إجراء طفيف التوغل لا يحتاج إلى شق الصدر والذي يتم عن طريق إدخال أنبوب القسطرة أو إبرة معقمة في الجسم لسحب السوائل المتراكمة في غلاف التامور.
2. النافذة التامورية (Pericardial window)
النافذة التامورية هو إجراء شديد التوغل يحتاج إلى شق الصدر والذي يتم من خلاله عمل نافذة أو فتحة بين غشاء التامور وتجويف الصدر للسماح بالسوائل المتراكمة فيه إلى التسرب إلى جوف الصدر، وعادة يلجأ الأطباء إلى هذا الخيار في حال لم يفي بزل التامور بالغرض.
3. استئصال غشاء التامور (Pericardiectomy)
في حالات نادرة يمكن علاج التهاب التامور عن طريق استئصاله جراحيًا، وعادة يتم اللجوء إلى العمل الجراحي في حال تكرار التهاب غشاء التامور أو عندما تتشكل ندبات فيه، فيصبح هذا الغشاء سميكًا ويضغط على عضلة القلب بالإضافة إلى أنه يصبح صلبًا ويفقد مرونته.
عادةً تتم عملية استئصال التامور عن طريق إزالة الجزء التالف من الغشاء أو قد يتم إزالته كليًا وذلك حسب ما تقتضيه الحاجة.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للإنسان أن يعيش طبيعيًا من دون غشاء التامور، وبالرغم من وظيفته الحيوية في دعم وحماية عضلة القلب إلا أن استئصاله لا يعد أمرًا خطيرًا، فيمكن للقلب أن يؤدي وظيفته من دونه.
نصائح أثناء علاج التهاب التامور
توجد بعض الأمور التي يجب فعلها أو تجنبها خلال مرحلة علاج التهاب التامور والتي قد تساهم في في تخفيف أعراضه وتسرع من عملية شفائه، وقد تمنع من حدوث مضاعفاته الشديدة، بما في ذلك التهاب التامور المتكرر أو المزمن.
إليكم في الآتي الأمور التي يجب فعلها أو تجنبها:
- أخذ قسطًا من الراحة.
- الانحناء إلى الأمام أثناء الوقوف، حيث يساعد ذلك في تخفيف الأعراض.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة البدنية الشاقة.
- البحث عن المساعدة الطبية العاجلة في حال الشعور بأعراض جديدة التي يمكن أن تكون أعراض لحالات أكثر خطورة مثل النوبة القلبية، والتي قد تشمل ما يأتي:
- ألم يظهر فجأة ويستمر لأكثر من 15 دقيقة.
- ألم ينتشر إلى الرقبة والذراع والفك والظهر.
- الشعور بثقل على الصدر.
- صعوبة بالتنفس مع التعرق الشديد.
المرجع : webteb.com