كيف أقوي شخصية ابني المراهق
يواجه الأبناء المراهقين العديد من المشكلات فيما يتعلق بالخجل، قلة الثقة بالنفس، أو التعرض للتنمر، فكيف أقوي شخصية ابني المراهق؟
تعدّ تربية الأبناء في عمر المراهقة مليئة بالتحديات والعقبات بسبب التغييرات الفيسيولوجية والنفسية التي يمر بها الأبناء في هذه المرحلة، فكيف أقوي شخصية ابني المراهق؟
كيف أقوي شخصية ابني المراهق؟
يعاني بعض الأطفال المراهقين من قلة الثقة بالنفس، فكيف أقوي شخصية ابني المراهق؟ فيما يأتي أهم الخطوات والنصائح التي تساعد الآباء على تقوية شخصية ابنائهم المراهقين:
1. تحفيز الأبناء على تطوير مهاراتهم
يُنصح الآباء بأن يكونو عمليين وإيجابيين فيما يتعلق بتحفيز مهارات أبنائهم وحثهم على القيام بها بالطريقة الصحيحة.
على سبيل المثال يُنصح بتحفيز الأطفال المراهقين الذين لديهم اهتمامات بكرة السلة بالقيام بالتمارين اللازمة لذلك، إضافة إلى الاستماع إلى نصائح المدرّب بتركيز.
يساعد اكتساب المراهقين للمهارات المختلفة بتقوية شخصياتهم بشكل كبير وزيادة ثقتهم بأنفسهم.
2. حث الأبناء على تجربة الأشياء الجديدة
عند تجربة الأبناء لأشياء جديدة فإن ذلك يساعدهم على اختيار ما يحبونه من أشياء، كما يساعد هذا الأمر على تعليمهم بأن بعض الأشخاص يكونون قادرين على أداء مهام معينة بشكل أفضل من غيرهم.
3. حث الأبناء على المحاولة مرارًا وتكرارًا
عند قيام الأبناء بعمل أي فعل خطأ فإنه يجب تحفيزهم على المحاولة مرارًا وتكرارًا، وتعليمهم بأن جميع الأشخاص يقومون بارتكاب الأخطاء.
يمكن للآباء مشاركة الأبناء بقصص متعلقة بعدد المرات التي قاموا فيها بالفشل سابقًا وكيف قاموا بالتعامل مع الأمر.
4. يجب على الآباء أن يكونوا مثالًا يحتذى به
يُنصح الآباء بإظهار الثقة بأنفسهم أمام أبنائهم مثل التحدث عن طرق التغلب على مشكلة معينة يواجهها الآباء في العمل على سبيل المثال.
5. تحفيز الثقة بالنفس لدى الأطفال
يُنصح بتحفيز ثقة الأطفال بنفسهم من خلال نصحهم بالنظر إلى عيني الأشخاص من حولهم أثناء الحديث معهم، والقيام بعمل ما يحبونه، وعدم التركيز على الأمور التي لا يستطيعون فعلها، وترك الأمور أو المواقف التي لا تناسبهم.
6. احترام خصوصية الأبناء
يُنصح الآباء باحترام خصوصية الأبناء لما في ذلك فائدة كبيرة في تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم وتقوية شخصيتهم.
إن منح الثقة للأبناء يساعد على تعزيز الثقة بالنفس لديهم، ولكن لا تعدّ هذه الثقة مطلقة بل يجب الحوار مع الأبناء ووضع شروط على أهمية عدم خرق هذه الثقة.
7. تقدير مشاعر الأبناء
يُنصح بالاستماع إلى الأبناء باستمرار وتقدير مشاعرهم أيّ كانت طبيعتها، إضافة إلى محاولة فهمهم وعدم محاولة تهميش أو تصغير المشكلة التي يمرون بها.
هل الإطراء يعمل على تقوية شخصية الأبناء المراهقين أم العكس؟
إن إطراء الأبناء المراهقين يعلب دورًا هامًا في قوة شخصيتهم وتكوينها، إذ يقوم بعض المراهقين بتلقين أنفسهم عبارة سامّة وجارحة مثل “أنا غير جميل” أو “لا أحد يحبني” ممّا يؤدي إلى تقليل ثقتهم بأنفسهم بشكل كبير.
يُنصح بمنح الأبناء التقدير عند قيامهم بأي شيء جيد والاطراء عليهم، إذ لا يعمل ذلك على إضعاف شخصياتهم بل على العكس تمامًا.
يُنصح بالتحدث مع الأبناء وإخبارهم بأن معظم الأفكار السلبية التي تدور في أذهانهم غير صحيحة ومؤذية.
يمكن تعليم الأبناء استبدال عبارات مثل “سوف أفشل في الامتحان لأني غبي” بأخرى مثل “أنا استطيع اجتياز الامتحان إذا درست بشكل جيد”، إضافة إلى تشجيعهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
لماذا يعدّ تعزيز قوة الشخصية أمرًا مهمًا لدى الأبناء المراهقين؟
إن قوة الشخصية تساعد الأبناء في القيام بأخذ قرارات أكثر صوابًا وصرامة، كما تساعد قوة الشخصية باختيار الأوضاع والأماكن المناسبة لهم والابتعاد عن تلك غير الملائمة.
عند تعزيز قوة الشخصية لدى الأبناء فإن ذلك يجعل منهم أشخاص أكثر تفاؤلًا، وإيجابية، وحزم.
إن الأبناء الواثقين من أنفسهم غالبًا ما يكونون أكثر تطلعًا لتجربة نشاطات مختلفة وجديدة، وتكوين صداقات جديدة، وأكثر نشاطًا وثقة لحلّ المشكلات المختلفة التي يمرون بها.
المرجع : webteb.com