علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب: حقيقة أم خرافة
يلجأ العديد من الأشخاص إلى العلاج بالطب البديل، فهل يمكن علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب؟ كيف يتم ذلك؟
هل علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب حقيقة أم خرافة؟ الإجابة ومعلومات أخرى في هذا المقال:
علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب: حقيقة أم خرافة؟
يعتقد العديد من الأشخاص أنَّ اللجوء للعلاج بالطب البديل والأعشاب هي طريقة آمنة وفعّالة دائمًا، ولا حاجة لتناول أي دواء طبي، ويعد هذا الاعتقاد خاطئ، فلا يمكن اعتبار كل ما هو طبيعي آمن للصحة وله نفس قوة الأدوية الطبية .
لذلك إن الإجابة على سؤال”هل يمكن علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب؟” هو أنَّ الأعشاب قد تساهم في تخفيف الأعراض ولن تكون فعّالة في علاج الحالة والتخلص منها، كما أنها قد تُسبّب أضرار وآثار جانبية مختلفة على صحة الجسم، ومن الممكن أيضًا أن تتفاعل مع أعشاب ومكملات أخرى مما يؤدي لردود فعل عكسية للمثانة.
ويجدر التنويه أن ضعف عضلة المثانة تحدث بسبب مشكلة المثانة العصبية (Neurogenic bladder) والتي يحدث فيها خلل في الأعصاب المسؤولة عن المثانة فتسبب ضعف في عضلة المثانة أو فرط نشاط، ولا يوجد علاج للتخلص من هذه الحالة بشكل نهائي.
أعشاب مستخدمة لعلاج ضعف عضلة المثانة
بعد أن أجبنا على سؤال “هل يمكن علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب؟”، إليك عدد من الأعشاب التي قد تساعد في التخفيف من أعراض ضعف المثانة ومشكلاتها إلى جانب الأدوية:
عشبة ذيل الحصان (Horsetail)
تتميّز عشبة ذيل الحصان باحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ولذلك فهي تحمي عضلة المثانة من الإجهاد المتعلق بالشيخوخة.
كما تساهم في علاج أعراض ضعف المثانة ومشكلاتها، مثل: تسرب البول، وحصى المثانة، والتهاب المسالك البولية.
عشبة الفوقص الحويصلي (Bladderwrack)
تعد من الأعشاب البحرية التي تساعد في التخفيف من أعراض فرط نشاط المثانة، ولكن يجب الانتباه وتجنب تناولها إذا كان الشخص يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية أو يتناول مكملات هرمونية لقصور الغدة الدرقية وذلك لاحتواء العشبة على نسبة عالية من اليود.
عشبة البلسكاء (Cleavers)
تعد عشبة البلسكاء عشبة مُدرّة للبول وتساعد في علاج التهاب المسالك البولية وقد تعمل على تهدئة المثانة وتقليل تهيجها.
أعشاب أخرى
إنَّ علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب شائع في الكثير من بلدان العالم ويلجأ إليه العديد من الأشخاص، ومن الأعشاب المستخدمة لعلاج ضعف عضلة المثانة ولكن يصعب تواجدها في الدول العربية ما يأتي:
- خلطة الأعشاب الصينية (Gosha-jinki-gan).
- جانوديرما لوسيدوم (Ganoderma lucidum).
- عشبة هاشمي جيو (Hachimi-jio-gan).
الآثار الجانبية لعلاج ضعف المثانة بالأعشاب
تُسبّب الأعشاب عدد من الآثار الجانبية، ومن أبرزها وأكثرها شيوعًا ما يأتي:
- اضطراب المعدة.
- الأرق وعدم انتظام فترات النوم.
- مشكلات تخثر الدم.
- زيادة إدرار البول.
وتزداد احتمالية خطر الآثار الجانبية عند تناول أكثر من عشبة في وقت واحد، كما أنَّ العديد من الأعشاب يمنع تناولها من قِبل الحامل والمرضعة، بسب احتمالية نقل الأضرار والآثار الجانبية إلى الطفل.
نصائح عند الإصابة بضعف عضلة المثانة
بالإضافة إلى علاج ضعف عضلة المثانة بالأعشاب، فإنَّه يتوفّر عدد من الإجراءات التي يمكنك اتباعها لتخفيف أعراض ضعف عضلة المثانة وشدتها، ومن هذه الاجراءات ما يأتي:
- ممارسة الرياضة: إنَّ ممارسة بعض التمارين الرياضية الخاصة بعضلات الحوض التي تكون مسؤولة عن دعم المثانة، يساعد في تقوية عضلات الحوض وعضلة المثانة ومنع سلس البول.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون، وتجنب الأغذية التي تهيّج المثانة، مثل الأغذية الحمضية.
- خسارة الوزن الزائد: قد يساهم الوزن الزائد أو السمنة في الإصابة بفرط نشاط المثانة، لذلك تقلل خسارة الوزن من مدى انتشار مشكلة سلس البول بين النساء.
- الإقلاع عن التدخين: يؤثر التدخين على الأوعية الدموية مما قد يؤدي تقليل كمية الأكسجين الواصلة لعضلات المثانة، بالإضافة إلى السعال المزمن المرتبط بالتدخين الذي قد يُضعف عضلات الحوض التي تتحكم في تدفق البول، مما يُسبّب سلس البول الإجهادي.
- تجنب مشروبات الكافيين: يعمل الكافيين على تهيج عضلات المثانة، مما يؤدي إلى تقلصات عضلية تزيد من عدد مرات التبول، بالإضافة إلى أنَّ الكافيين يعد مدر للبول وقد يُسبّب الجفاف.
- الحد من تناول الكحول: يعمل الكحول على إدرار البول مما يؤدي إلى الجفاف، بالإضافة إلى تسبّبه بتهيج المثانة.
المرجع : webteb.com