فطريات الأمعاء عند الرضع: معلومات تهمك

ماذا تعرف عن فطريات الأمعاء عند الرضع؟ الإجابة في السطور الآتية:

فطريات الأمعاء عند الرضع 

تشكّل الفطريات ما نسبته 1% من الجراثيم المتواجدة في الأمعاء وهذه النسبة تضم 60 نوعًا تقريبًا من الفطريات، ووجود هذه الفطريات في الجسم لا يعني وجود ضرر على صحة الإنسان، إلّا أنَّ النمو المفرط لها يكون ضار فتتسبّب الفطريات بعدد من الأمراض.

فبشكل عام إن البكتيريا النافعة في الجسم تحافظ على بقاء نمو الفطريات ضمن الحد الطبيعي والذي تستطيع السيطرة عليه، إلّا أن أي خلل في مستوى البكتيريا في الجسم أو ضعف في الجهاز المناعي يُسبّب زيادة وسرعة في نمو الفطريات في الجسم والتسبب بالعدوى.

ولقد تبيّن أن النمو المفرط للفطريات والذي يُسبب العدوى والالتهابات وغيرها من الأمراض يكون أكثر شيوعًا عند الرضع منه عند البالغين، كما أنه قد يتسبّب بالوفاة للرضع.

عوامل تزيد من نمو فطريات الأمعاء عند الرضع

يساهم في نمو فطريات الأمعاء عند الرضع وغيرها من أجزاء الجسم عدد من العوامل، ومنها:

1. طريقة ولادة الرضيع 

إن طريقة الولادة إمّا بشكل طبيعي أو ولادة قيصرية تلعب دور مهم في زيادة نمو الفطريات عند الرضيع، فعند الولادة الطبيعية تنتقل مجموعة من البكتيريا من مهبل الأم إلى الرضيع، في حين تنتقل البكتيريا خلال الولادة القيصرية عبر الجلد للرضيع، وهذه البكتيريا هي التي تساهم في نمو الفطريات عند الرضع. 

2. النظام الغذائي للرضيع

إن غذاء الرضع بشكل عام وأساسي يعتمد على حليب الأم الذي يمكن أن يساعد على نمو فطريات الأمعاء عند الرضع، وذلك بسبب البكتيريا التي يتم التعرض لها من ثدي الأم خلال الرضاعة الطبيعية أو فطريات المبيضات (Candida) المسببة لداء المبيضات. 

3. تناول المضادات الحيوية 

بعد تعرض الرضع للمضادات الحيوية فإن مستوى البكتيريا النافعة والمسؤولة عن منع نمو الفطريات بشكل مفرط تقل في أجسامهم، وهذا يزيد من نمو الفطريات ويغيير في بنية الفطريات. 

4. عمر الحمل 

إن مدة بقاء الجنين في رحم الأم يلعب دور مهم في الحفاظ على صحته، حيث أن تأثير الفطريات يختلف لمن يولدون مبكّرًا عمّن يولدون في الوقت المحدد وبعد قضاء المدة الكافية في رحم الأم.

أعراض فطريات الأمعاء عند الرضع 

تظهر بعض الأعراض والمضاعفات على الرضع بسبب نمو الفطريات بشكل زائد عن الحد الطبيعي في الأمعاء، ومنها:

• الإسهال. 
• التهاب الأمعاء. 
• أمراض الحساسية ومنها الربو. 
• السمنة.

فطريات الأمعاء عند الخدج 

إن الولادة المبكرة تؤثر على صحة الرضيع حيث يكون خطر الإصابة بالعدوى الفطرية الغازية (Invasive fungal infections) مرتفع عند الخدج وخاصة في الأسابيع الأولى من الحياة بسبب نقص المناعة لديهم وحاجتهم إلى القسطرة الوعائية المركزية، بالإضافة إلى تعرضهم الكبير للمضادات الحيوية.

وهذه الأمور تساعد الفطريات في الانتشار بأجزاء مختلفة من جسم الخدج، كما وقد يصعب التخلص منها، إلّا أن السيطرة على الفطريات باتباع طرق الوقاية والعلاج المكثف وما يشمله من الأدوية المضادة للفطريات، تساهم بشكل كبير في تحسين حالة وصحة الخدج.

العلاقة بين داء المبيضات الفموي وفطريات الأمعاء عند الرضع

تعيش فطريات الخميرة بالجسم بشكل طبيعي دون أن تسبب أي ضرر ولكن نتيجة بعض الظروف الصحية، مثل: ضعف جهاز مناعة الرضيع قد تسبّب هذه الفطريات الإصابة بداء المبيضات التي يمكن أن تنتشر في الجهاز الهضمي أو الجلد وغيرها من أعضاء الجسم.

وتتميز هذه العدوى بقدرتها على الانتقال من جزء لآخر ونشر العدوى في الجسم سواء عند الرضع أو البالغين، فقد تصيب عدوى المبيضات الفم ومن ثم تنزل إلى الجهاز الهضمي فتنتشر الفطريات في الأمعاء، ولذلك فقد تدل علامات انتشار المبيضات في الفم إلى احتمالية وجود فطريات في الأمعاء عند الرضع. 

• الأعراض

ومن أعراض انتشار داء المبيضات في الفم ما يأتي: 

1. بقع بيضاء على اللسان وأعلى الفم وداخل الخدين. 
2. الشعور بالألم والبكاء. 

• الأسباب 

ويتعرض الرضع لداء المبيضات بسبب ما يأتي: 

1. الحالات الصحية التي تضعف جهاز المناعة.
2. الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.

• العلاج 

يتم علاج داء المبيضات عند الرضع باستخدام الأدوية المضادة للفطريات، حيث تختلف أنواع الأدوية المستخدمة باختلاف أماكن انتشار العدوى، بالإضافة إلى المراهم الموضعية لعدوى الجلد.

ويتم ملاحظة تحسن الرضيع في غضون أسبوعين من تناول الأدوية، ولكن عند الرضع الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة قد يكون العلاج أكثر صعوبة ويستغرق وقت أطول يستمر لشهور. 

وقد يصف الطبيب أدوية وريدية مضادة للفطريات في حال انتشار العدوى لمجرى الدم.