اتساع بؤبؤ العين

يتغير حجم بؤبؤ العين باستمرار استجابةً للضوء والتركيز والعواطف، ولكن في ما يأتي نتناول أبرز أعراض وأسباب وعلاج اتساع بؤبؤ العين غير الطبيعي:

أعراض اتساع بؤبؤ العين

تتمثل الأعراض المميزة لاتساع بؤبؤ العين بما يأتي:

• لا يكبر أو يصغر بؤبؤ العين استجابة لتغير شدة الضوء.
• قد تصبح العينان أكثر حساسية للضوء مما يمكن أن يسبب ضبابية الرؤية.
• الشعور بتقلصات في الجبهة وحول العينين.
• قد يعاني بعض الأفراد من الصداع، والدوخة، وتهيج العين، ومواجهة صعوبة في النوم مع اتساع البؤبؤ.
• يعد كل من صعوبة تحريك العين، وتدلي الجفن علامات تدل على أن اتساع بؤبؤ العين ناتج عن شلل العصب الثالث.

أحيانًا قد يترافق اتساع البؤبؤ مع أعراض خطيرة قد تشير إلى حالة تهدد الحياة، وهي الآتي:

• تغير مستوى الوعي، مثل: الإغماء.
• الارتباك والهذيان والخمول والهلوسة والأوهام.
• عدم القدرة على الكلام.
• فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
• فقدان الإحساس، أي التخدر.
• ضعف العضلات.
• الشلل.
• صداع شديد.
• فقدان الرؤية أو ألم في العين.
• التقيؤ.

أسباب اتساع بؤبؤ العين

توجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى اتساع بؤبؤ العين، وفي ما يأتي أكثرها شيوعًا:

1. الأدوية

إن الأدوية الآتية قد تتسبب في اتساع البؤبؤ وتؤثر على قدرته على الاستجابة للضوء:

• مضادات الهيستامين.
• مضادات الاحتقان.
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
• أدوية علاج دوار الحركة.
• الأدوية المضادة للغثيان.
• مضادات التشنج.
• الأدوية المستخدمة لعلاج الباركنسون.
• البوتوكس، وأي دواء آخر يحتوي على بوتيولينيوم توكسين أو ما يعرف بالذيفان الوشيقي (Botulinum Toxin).
• الأتروبين.

2. تعاطي المخدرات

يُعد اتساع البؤبؤ إحدى العلامات التي تشير إلى تعاطي عقاقير غير مشروعة، فهي تؤثر على العضلات المسؤولة عن تكبير البؤبؤ مما يبطئ استجابته للضوء، لذا تظل العينان متسعتان حتى في الغرفة المضاءة، كما أن الانقطاع عن تعاطيها قد يسبب هذا الاتساع أيضًا، ومن الأمثلة على هذه العقاقير ما يأتي:

• الكوكايين (Cocaine).
• الأمفيتامينات (Amphetamines).
• ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD).
• إكستاسي (Ecstasy).

3. إصابات أو أمراض الدماغ

إن الضغط الذي يؤثر على الدماغ بعد السكتة الدماغية أو إصابة الرأس أو وجود ورم قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بعضلات القزحية التي تعمل على تكبير أو تصغير حجم البؤبؤ عادةً، مما يسبب اتساع البؤبؤ في إحدى العينين أو كلتاهما.

4. إصابة العين

إن التعرض لإصابة في العين قد يتسبب في تضرر الأعصاب أو العضلات التي تتواجد في القزحية، والتي تساعد في التحكم في حجم بؤبؤ العين.

وقد يحدث هذا النوع من الإصابة أيضًا بعد جراحة العين، مثل: جراحة الساد، أو زراعة القرنية.

5. اتساع بؤبؤ العين الحميد العرضي أحادي الجانب

وهي حالة نادرة غير مؤذية، إذ قد يعاني الفرد من نوبات متفرقة من اتساع بؤبؤ واحد فقط بشكل مفاجئ، وغالبًا ما تكون مصحوبة برؤية ضبابية، وصداع، وألم في العين.

وتزداد فرص الإصابة بها لدى النساء الشابات اللاتي يعانين من الصداع النصفي، ويعود البؤبؤ إلى حجمه الطبيعي في غضون 12 ساعة في المتوسط.

6. اعتلال العصب القحفي

إن اعتلال العصب القحفي الثالث قد يؤدي إلى الإصابة بشلل العصب الثالث مما يحد من قدرة الجسم على التحكم في عضلات العين، وقد يسبب اتساع بؤبؤ العين.

وقد ينتج اعتلال العصب القحفي عن كل من العدوى، والصداع النصفي، والسكري، أو قد يحدث منذ الولادة.

7. الأسباب الأخرى

والتي قد تشمل الآتي:

• وذمة دماغية.
• جرعات زائدة من المخدرات.
• ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
• ارتفاع ضغط العين.
• نزيف داخل الجمجمة.
• الإضاءة المحيطة الخافتة.
• التسمم.
• الإثارة الجنسية.
• كسر في الجمجمة.
• الصدمة.

علاج اتساع بؤبؤ العين

يتم تحديد علاج اتساع بؤبؤ العين من خلال تحديد سبب الحالة في المقام الأول، حيث أن طرق العلاج تهدف إلى حماية الوظيفة التامة للعين.

فعلي سبيل المثال إذا كان اتساع البؤبؤ ناتجًا عن تناول دواء معين، فإن العديد من الأطباء يوصون ببساطة بانتظار زوال تأثير الدواء وتجنبه في المستقبل، ولكن عندما يحدث اتساع البؤبؤ بسبب إصابات في الدماغ والعينين فيتم اللجود إلى المزيد من العلاجات المكثفة، وفي الحالات القصوى قد يحتاج الشخص إلى عملية جراحية لإصلاح الأضرار التي لحقت بالأعصاب أو بنية العين.

كما يمكن أيضًا استخدام جرعات منخفضة من دواء بيلوكاربين (Pilocarpine) المستخدم عادةً لعلاج الزَرَق حيث يساعد في تضييق البؤبؤ.