التهاب المفاصل الرثياني: دليلك الشامل
التهاب المفاصل الرثياني هو أحد الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب المفاصل وقد تصيب أعضاء أخرى في الجسم، فما هي أعراض هذا المرض؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ وكيف يتم علاجه؟
كل ما تحتاج معرفته عن التهاب المفاصل الرثياني (Rheumatoid arthritis) من أعراض وأسباب وطرق علاج نقدمه لك في المقال الآتي:
التهاب المفاصل الرثياني
يعد التهاب المفاصل الرثياني مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى التهاب مزمن في المفاصل، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة المحيطة بمفاصل الجسم مما يسبب حدوث التهاب وتورم وألم في المفاصل وقد يؤثر على الأنسجة والأعضاء المحيطة بها أيضًا.
يتميز التهاب المفاصل الرثياني بأنه نوع من أنواع الأمراض الالتهابية التي تحدث على جانبي الجسم أي يصيب كلا المعصمين أو الركبتين أو القدمين أو المرفقين أو الكاحلين أو الوركين أو الكتفين، وفي أحيان أخرى قد يصيب أجزاء أخرى من الجسم كالجلد أو العينين أو الرئتين أو القلب أو الأعصاب أو الرئة.
أعراض التهاب المفاصل الرثياني
أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني تشمل ما يأتي:
- الشعور بألم المفاصل وتيبسها.
- تورم أو تشوه في شكل المفصل.
- فقدان المفصل لقدراته الوظيفية والحركية.
- عدم الثبات عند المشي.
- حدوث فقدان للوزن.
- شعور عام بالتعب والإعياء.
قد تكون هذه الأعراض طفيفة أو قد تختفي كليًا في بعض الأوقات وتصبح شديدة وقوية في أوقات أخرى.
أسباب التهاب المفاصل الرثياني
لم يتم التعرف على السبب الحقيقي وراء مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم عند مرضى التهاب المفاصل الرثياني، إلا أنه قد يُعزى السبب إلى العدوى أو العوامل الجينية أو التغيرات الهرمونية.
ما يحدث هو أن الأجسام المضادة التي يطلقها جهاز المناعة تقوم بمهاجمة الغشاء الزليلي (Synovium) وهو بطانة ناعمة تحيط المفصل مما ينجم عنه التهاب وألم في المنطقة.
لذلك يؤدي إهمال المرض وعدم تلقي العلاج المناسب للالتهاب إلى تدمير الغضروف وهو النسيج الضام الذي يدعم أطراف العظام وقد يصل الضرر إلى الأوتار والأربطة المرتبطة بالمفصل مما يسبب فقدان في الشكل والتكوين الطبيعي للمفصل.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني
تزداد فرصة الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني في حال وجود العوامل الآتية:
- الجنس: حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني من الرجال.
- السن: إذ أن فرصة حدوث التهاب المفاصل الرثياني في مرحلة منتصف العمر أكبر.
- التاريخ العائلي: وجود المرض في تاريخ العائلة يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني.
- التدخين: يزيد التدخين من فرصة الإصابة بالمرض خاصة إذا اجتمع مع العامل الوراثي.
- الوزن الزائد: قد يكون للأفراد الذين يعانون من الوزن الزائد فرصة أكبر في الإصابة بالمرض.
تشخيص التهاب المفاصل الرثياني
بعد أن يتحقق مقدم الرعاية الطبية من الأعراض التي تعاني منها قد يطلب منك القيام ببعض الاختبارات للمساعدة في التحقق من الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني، من هذه الاختبارات ما يأتي:
- اختبار العامل الروماتويدي.
- اختبار الأجسام المضادة لببتيدات السيترولين الدوروية (Anti Cyclic citrullinated peptide – (Anti-CCP))
ظهور نتيجة إيجابية لأحد الاختبارين قد يشير إلى الإصابة بالمرض إلا أن اختبار (Anti-CCP) يعد أكثر دقة.
ومن الاختبارات الأخرى التي يمكن إجرائها لتشخيص الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني ما يأتي:
- فحص دم شامل.
- معدل ترسب كريات الدم الحمراء.
- الأجسام المضادة للنواة.
- تصوير المفاصل بالأشعة السينية.
- الموجات فوق الصوتية للمفاصل.
- تحليل سائل المفصل.
علاج التهاب المفاصل الرثياني
يهدف علاج التهاب المفاصل الرثياني على الحد من الأعراض وعدم تفاقمها والحفاظ على صحة المفصل وعدم تلفها وتحسين جودة حياة المريض قدر الإمكان، وتشمل طُرق العلاج ما يأتي:
1. العلاج غير الدوائي
تعد العلاجات غير الدوائية أول خطوة في علاج المرض حيث تشمل إراحة المفصل مع الحفاظ على نطاق من الحركة والمرونة من خلال ممارسة التمارين الرياضية.
2. العلاج الطبيعي
يساعد العلاج الطبيعي في تخفيف الشعور بالألم والالتهاب من خلال استخدام الحرارة والبرودة لتخفيف تيبس المفاصل بالإضافة لممارسة أساليب الاسترخاء.
3. العلاج بالأدوية
يوجد العديد من الأدوية التي تساعد في تخفيف الألم والالتهاب وإبطاء تطور المرض بشكل عام، من هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الكورتيكوستيرويدات.
- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض.
المرجع : webteb.com