علاج تشنج الوجه النصفي
تتوفر عدة سبل لعلاج تشنج الوجه النصفي، فما هي تلك الطرق؟ وما هي أضرارها؟ إليك الإجابة في المقال الآتي.
تشنج الوجه النصفي (Hemifacial spasm) هو ارتعاش لا إرادي يحدث في عضلات جانب واحد من الوجه نتيجة حدوث تهيج أو خلل وظيفي في عصب الوجه والذي يسمى بالعصب القحفي السابع (7th Cranial nerve).
وعلى الرغم من أن تشنج الوجه النصفي غير مؤلم، إلا أنه يعد من الحالات المرضية التي تسبب أعراضًا مزعجة قد تؤثر سلبًا على حياة الأفراد.
فلنتعرف في هذا المقال على طرق المستخدمة في علاج تشنج الوجه النصفي والمضاعفات التي قد تسببها:
علاج تشنج الوجه النصفي
يعتمد علاج تشنج الوجه النصفي على عدة عوامل، أهمها العوامل المسببة للمرض فيمكن أن يحدث نتيجة أسباب عديدة، منها: إصابة العصب القحفي السابع بضررٍ ما، أو بسبب ضغط بعض الأوعية الدموية الصغيرة على العصب الوجهي، أو قد يكون نتيجة انضغاط العصب الوجهي بسبب وجود بعض الأورام، أو قد يحدث أحيانًا من دون سببٌ يذكر.
وبشكلً عام يمكن علاج تشنج الوجه النصفي بالطرق الآتية:
1. العلاج بالأدوية
تشمل العلاجات الدوائية ما يأتي:
- الأدوية المضادة للاختلاج، مثل: الفينيتوين (Phenytoin)، والغابابنتين (Gabapentin)، والكاربامازبين (Carbamazepine).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
2. حقن البوتولينيوم (Botulinum injections)
حقن توكسين البوتولينوم وتدعى أيضًا بالبوتكس (Botox)، هي حقن مستخلصة من السم الذي تنتجه أحد أنواع البكتيريا والتي تدعى بـالمطثية الوشيقية (Clostridium botulinum).
وتعد هذه الحقن من العلاجات الأكثر فعالية والمستخدمة في معظم حالات تشنج الوجه النصفي كونها أقل توغلًا من العمل الجراحي.
يمكن إعطاء هذه الحقن في العضلات المتضررة، حيث أنها تعمل على شل تلك العضلات مؤقتًا وبهذا قد تحسن من التشنج الوجهي لمدة تصل إلى ستة أشهر.
قد يحتاج بعض المرضى عدة جرعات إضافية من هذه الحقن كل بضعة أشهر.
3. جراحة إزالة الضغط الوعائي (Microvascular decompression surgery)
عادةً يتم إجراء جراحة إزالة ضغط الأوعية الدموية الدقيقة عندما تتواجد بعض الشرايين الصغيرة في غير موضعها الطبيعي، بحيث تقوم بالضغط على العصب القحفي السابع.
وعلى الرغم من أن هذه الجراحة تعد أكثر توغلًا إلا أنها قد توفر راحة دائمة وفورية لتشنج الوجه النصفي، وتتضمن خطوات جراحة إزالة الضغط الوعائي بالآتي:
- يتم حلاقة منطقة صغيرة في مؤخرة الرأس.
- البدء بإجراءات التخدير العام.
- إحداث شقًا في تلك المنطقة.
- يتم العمل على الوصول إلى العصب السابع عن طريق إجراء فتحة صغيرة في الجمجمة، من ثم يتم رفع غطاء الدماغ المسمى بالجافية.
- يتم فصل الشريان المسبب للضغط عن طريق وضع مادة صغيرة تشبه الإسفنج بين الشريان والعصب الوجهي.
المضاعفات المحتملة لعلاج تشنج الوجه النصفي
بعد معرفة ما هي طرق علاج تشنج الوجه النصفي لا بد من معرفة أضرار هذه العلاجات، والتي قد تضم ما يأتي:
1. مضاعفات حقن البوتوكس
تشمل مضاعفات حقن البوتكس ما يأتي:
- الألم.
- احمرار وتورم الوجه.
- الشعور بتنميل في الوجه.
- حدوث كدمات في موضع الحقن.
- تدلي الحاجبين.
- تدلي الجفن (Ptosis).
- الابتسامة غير المتماثلة.
2. مضاعفات العمل الجراحي
تعد عملية إزالة ضغط الأوعية الدموية الدقيقة من الإجراءات الآمنة نسبيًا وخاصةً إذا تمت على أيادي الأطباء المتخصصين، ومع ذلك قد يسبب العمل الجراحي بعض المضاعفات النادرة الحدوث، والتي تشمل ما يأتي:
- تسرب السائل النخاعي.
- صعوبة في البلع أو الكلام.
- الإصابة بالعدوى.
- فقدان السمع وتنميل الوجه الدائم أو المؤقت.
- قد يسبب نزيفًا أو حدوث السكتة الدماغية في حالات نادرة.
تشخيص تشنج الوجه النصفي
عادةً يتم تشخيص تشنج الوجه النصفي عن طريق الآتي:
- أخذ المعلومات المتعلقة بالتاريخ الطبي للمريض.
- الفحص البدني للمريض.
- سيقوم الطبيب بمراقبة هذه التشنجات في عضلات الوجه مع تحديد الفترة الزمنية للتشنجات، إضافة إلى تحديد مدى شدتها.
- قد يقرر الطبيب إجراء بعض الفحوصات التصويرية لمعرفة مسببات تهيج العصب الوجهي، ولاستبعاد احتمالية وجود أحد الأورام، وقد تشمل هذه الإجراءات ما يأتي:
- التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
- تصوير الأوعية الدموية (Angiography).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
المرجع : webteb.com