الزنك وتكيس المبايض: ما العلاقة بينهما؟
إن المعادن والفيتامينات ضرورية لضمان عمل أجهزة الجسم بالشكل الطبيعي، فما هي العلاقة بين الزنك وتكيس المبايض؟ تعرفوا عليها من خلال هذا المقال.
يعد الزنك من المعادن الهامة لضمان عدم الإصابة بتكيس المبايض وعلاج هذه المشكلة، وفيما يأتي الشرح الكامل عن علاقة الزنك وتكيس المبايض:
العلاقة بين الزنك وتكيس المبايض
يحدث نقص الزنك عند النساء المصابات بتكيس المبايض بنسبة أعلى من اللواتي لا يعانين من هذه المشكلة، وهذا يحصل بشكل خاص في حال الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض المقاومة للأنسولين.
فقد تبين أن مستوى الزنك له دور كبير في التنبؤ بالإصابة بمتلازمة تكيس المبيض بشكل أكثر دقة من مستوى الكولسترول ومؤشر كتلة الجسم، إذ يعد الزنك عاملًا مهمًا في الصحة الهرمونية، فهو ضروري لتعزيز إنتاج الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون.
كما أنه مهم لعملية التبويض والحيض، إذ أنه يمنع الأندروجينات الزائدة، ويثبط نشاط اختزال الألفا 5 (Alpha 5) الذي يحول هرمون التستوستيرون إلى هرمون الديهدروتستوستيرون (Dihydrotestosterone).
علاوةً على ذلك، يثبط الزنك إفراز البرولاكتين (Prolactin)، ما يساعد في علاج أعراض تكيس المبايض، إذ يتسبب نقصه في ظهور الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض، مثل: حب الشباب، وتساقط الشعر، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
فوائد الزنك لتكيس المبايض
يعد الزنك من المكملات المهمة لمن تعاني من متلازمة تكيس المبايض، كما أنه يتوافر بكثرة في الأطعمة التي ينصح بها في حالات تكيس المبايض، مثل: الدجاج، وبذور اليقطين، والسبانخ، والحمص، لكن قد تكون هناك حاجة لاستخدام مكملات الزنك لتعويض النقص الحاصل.
وفيما يأتي أبرز فوائد الزنك للأعراض التي ترافق تكيس المبايض:
ضبط نسبة السكر في الدم
تعد مقاومة الأنسولين من أبرز الأعراض التي تعاني منها المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وذلك لأن هذه المتلازمة تعزز إنتاج المزيد من الأنسولين، ما يجعل المبايض تنتج نسبة أعلى من هرمون التستوستيرون، وبالتالي فرط الأندروجين في الدم.
ويساعد الزنك على التحكم في نسبة السكر في الدم والحفاظ عليها ضمن مستوياتها الطبيعية.
تحسين عملية الإباضة
إن نقص الزنك يسبب خلل في عمل المبيض ويؤثر على البويضات في وبعد مرحلة التبويض، لذلك إن الحفاظ على توازن نسبة الزنك في الجسم سيساعد على تلافي هذه المشكلة.
تخفيف الشعر الزائد
غالبًا ما ينمو الشعر الزائد في مناطق عدة من الجسم بشكل مفرط بسبب ارتفاع نسبة الأندروجين في الدم، ولأن الزنك يحتوي على خصائص مضادة للأندروجين، فإنه يمكن أن يساعد في التخفيف من هذه المشكلة.
التقليل من حب الشباب
لطالما تم استخدام تركيبات الزنك الموضعية في منتجات علاج حب الشباب، مثل: بيريثيون الزنك (Zinc pyrithione)، وأكسيد الزنك (Zinc oxide)، والكالامين (Calamine)، وذلك لدورها الفعال في علاج مشكلة حب الشباب الخفيفة والمتوسطة.
التخلص من الاكتئاب
يعد الزنك من العناصر الأساسية التي تؤثر على الوظائف العقلية، والسلوك، والتعلم، لذا قد تعاني المريضات المصابات بتكيس المبايض من الاكتئاب الناتج عن انخفاض نسبة الزنك، وقد تبين أن تناول مكملات الزنك يساعد كثيرًا في التخلص من هذه المشكلة.
تنظيم عمل الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية أمر شائع لدى النساء المصابات بتكيس المبايض، لذا يعد تناول الزنك مهمًا في هذه الحالة.
الجرعة المطلوبة من الزنك لتكيس المبايض
بعد أن تحدثنا عن العلاقة بين الزنك وتكيس المبايض، لا بد من التطرق للجرعة المطلوبة من الزنك.
إن الجرعة المثالية من الزنك هي 8 ملليغرام في اليوم، لكن قد تحتاج النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض جرعة أعلى من تلك، مع العلم أن الحد الأعلى المسموح به من الزنك في اليوم هو 40 ملليغرام.
إذ أن دخول كمية كبيرة من الزنك للجسم قد يؤثر على امتصاص النحاس، ما يؤدي في النهاية إلى نقص النحاس، لذا يستحسن استشارة الطبيب المختص وتحديد الجرعة المناسبة والالتزام بتوصيات الطبيب.
المرجع : webteb.com