مضاد حيوي للزكام: خرافات لا تصدقها
هل حقًا يتوجب استخدام مضاد حيوي للزكام؟ أم أنه خطأ شائع بين الأشخاص؟ إليك أهم التفاصيل في هذا المقال.
كثيرًا ما يتم شراء مضاد حيوي للزكام بالرغم من التحذيرات حول ذلك، إليك أهم المعلومات حول صحة ذلك:
مضاد حيوي للزكام
في الحقيقة إن استخدام مضاد حيوي للزكام من أكبر الأخطاء الشائعة، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
إن المضادات الحيوية تستخدم في علاج العدوى البكتيرية فقط، ويعد الزكام أحد الأمراض التي تسببها الفيروسات، وشتان ما بين البكتيريا والفيروس فهما مختلفان تمامًا.
بالإضافة إلى عدم الاستفادة من المضاد الحيوي في علاج الزكام والأمراض الفيروسية الأخرى، مثل: برد العظام الصدرية، والإنفلونزا، وبحة الصوت، وآلام الحلق الخفيفة، والتهاب الجيوب الأنفية أحيانًا، فإن الخطر الحقيقي يكمن في حدوث ما يسمى بالمقاومة البكتيرية للمضاد الحيوي.
والمقاومة البكتيرية ناجمة عن سوء استخدام المضادات الحيوية، واستخدامها بدون استشارة طبية مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تكون مقاومة عند أنواع البكتيريا، أي أن المضادات الحيوية تفقد قدرتها في قتل هذه البكتيريا المقاومة للعلاج. بالتالي في حال حدوث ذلك فإن خطر الموت بالالتهابات البكتيرية سيزداد بالفعل.
إن سوء استخدام المضادات الحيوية أيضًا يعرض المريض إلى الآثار الجانبية للأدوية من دون فائدة، فيؤدي فرط استخدام المضادات الحيوية إلى الأعراض الآتية عند بعض الأشخاص:
- إسهال شديد.
- قيء.
- طفح جلدي.
- عدوى المهبل.
- اضطراب الجهاز العصبي.
- تمزق الأوتار.
علاج الصحيح للزكام
كما تبين فإن علاج الزكام بالمضادات الحيوية غير صحيح ولن يجدي نفعًا، إذًا إليك طرق علاج الزكام المنزلية والدوائية:
1. العلاجات المنزلية:
يمكنك اتباع النصائح الآتية التي قد تساعدك في تخفيف أعراض الزكام:
- أخذ قسط كافٍ من الراحة.
- الإكثار من شرب السوائل.
- استخدام بخاخ محلول الأنف الملحي.
- استنشاق بخار الماء عن طريق التبخيرة أو أخذ حمام دافئ.
- يمكنك تناول العسل لتخفيف السعال المرافق للزكام، لكن إياك واستخدامه للأطفال تحت عمر السنة.
2. العلاجات الدوائية
في الحقيقة لا يوجد علاج دوائي للزكام، فهو يتلاشى من تلقاء نفسه بعد عدة أيام.
لكن يمكن استخدام بعض الأدوية التي قد تخفف من حدته وحدة الأعراض المرافقة له من ألم، وسعال، وارتفاع درجة الحرارة، إليك في ما يأتي بعض الأدوية المستخدمة:
- أدوية مسكنة وخافضة للحرارة: من أمثلة هذه الادوية: البارسيتامول، والأيبوبروين، والنابروكسين، والأسبرين. لكن يجب الحذر حول تجنب استخدام الأسبرين للأطفال؛ لأنه يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة راي.
- أدوية تخفف السيلان الأنفي: وهي مضادات الهيستامين، ومن أمثلتها: لوراتيدين (Loratadine)، دايفينهيدرامين (Diphenhydramine).
- أدوية تخفف احتقان الانف: وهي الأدوية المضادة للاحتقان، مثل السودوإيفيدرين (Pseudoephedrine). لكن يجب الحذر حول تجنب استخدام مضادات الاحتقان من قبل المرأة الحامل، ومرضى ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية مقشعة للبلغم: مثل دواء غويفينسين (Guaifenesin)، الذي قد يساعد في تخفيف البلغم.
- دوية مضادة للسعال: متل: دواء ديكستروميثورفان (Dextromethorphan).
الوقاية من الزكام
يمكن الوقاية من الزكام باتباع النصائح الآتية:
- غسل اليدين جيدًا وباستمرار.
- تجنب لمس العينين، أو الأنف أو الفم قبل غسل اليدين جيدًا.
- تجنب مخالطة مرضى الزكام، أو المرضى المصابون أية أمراض فيروسية أخرى.
- تغطية الفم ولأنف عند السعال أو العطس.
- تجنب التدخين والمدخنين.
متى يستخدم المضاد الحيوي؟
إن الأمراض الفيروسية البسيطة الشائعة لا تحتاج الاستشارة الطبية في معظم الحالات.
لكن في حال ظهور بعض الأعراض فإن استشارة الطبيب ضرورية؛ لأنها أعراض قد تدل على العدوى البكتيرية، وعندها فاستخدام المضاد الحيوي قد يصبح ضروريًا بعد الاستشارة الطبية بالطبع.
إليك أبرز هذه الأعراض في ما يأتي:
- صعوبة التنفس أو تسارع النفس.
- ألم في الصدر.
- ألم شديد أثناء البلع.
- انتفاخ الغدد الليمفاوية.
- الجفاف.
- ارتفاع الحرارة المستمر لأكثر من أربعة أيام أو اختفاؤها ومعاودة ارتفاعها مرة أخرى.
- زيادة أعراض المرض سوءًا لأكثر من 10 أيام.
- السعال المزمن الشديد.
- ظهور البلغم باللون الأصفر أو الأخضر.
المرجع : webteb.com