إدمان البنزوديازيبين: دليلك الشامل

أدوية البنزوديازيبين هي مجموعة من الأدوية المثبطة للجهاز العصبي المركزي، وتُستخدم لعلاج العديد من الأمراض، مثل: الأرق، والقلق، ونوبات الصرع، ولكن قد يتسبب استخدام هذه الأدوية بالإصابة بإدمان البنزوديازيبين الذي سنتعرف عليه بشكل أوضح في هذا المقال:

إدمان البنزوديازيبين: السبب

أدوية البنزوديازيبين هي من الأدوية نفسية المفعول التي تعطي تأثيرًا مهدّئًا ومنومًا، إذ تعمل أدوية البنزوديازيبين على تحسين مفعول مستقبلات حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA receptors) في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قدرة الأعصاب الموجودة في الدماغ على إرسال السيالات العصبية بين بعضها البعض، مما يؤدي إلى ظهور المفعول المهدئ. 

وينتج إدمان البنزوديازيبين بسبب العديد من العوامل، نذكر منها:

1. الاستخدام المطوّل للبنزوديازيبين لمدة تزيد عن 4 أسابيع.
2. استخدام جرعة كبيرة أو متزايدة من البنزوديازيبين.
3. الإدمان المتزامن على الكحول أو المهدئات الأخرى في حين استخدام أدوية البنزوديازيبين.
4. المعاناة من اضطرابات القلق المختلفة.

إدمان البنزوديازيبين: الأعراض

تتعدد أعراض إدمان البنزوديازيبين، ونذكر منها:

• عدم القدرة على إيقاف استخدام أدوية البنزوديازيبين أو التقليل من الجرعة المستخدمة.
• صعوبة إتمام المهام اليومية بدون تناول أدوية البنزوديازيبين.
• الشعور بالحاجة المستمرة إلى زيادة الجرعة المستهلكة من أدوية البنزوديازيبين.
• ضعف العضلات وانخفاض التناسق الحركي.
• الشعور بالاندفاعية والعدائية وسرعة الانفعال.
• ضعف الذاكرة العرضية.

إدمان البنزوديازيبين: هل يمكن تجنبه؟

يمكن تجنب الإصابة بإدمان البنزوديازيبيبن من خلال اتباع عدة نصائح، منها:

1. عدم صرف أدوية البنزوديازيبين لمدة تتجاوز الأسبوعين.
2. عدم استخدام أدوية البنزوديازيبين في علاج القلق والأرق دون اللجوء إلى طرق العلاج السلوكي والعلاج النفسي.
3. استخدام بعض الأدوية البديلة للبنزوديازيبين، مثل: 
   • مضادات الاكتئاب، مثل سيتالوبرام (Citalopram).
   • مضادات الاختلاج، مثل جابابنتين (Gabapentin).
   • بعض أدوية ضغط الدم المرتقع، مثل كلونيدين (Clonidine).
   • بعض مضادات الذهان، مثل أولانزابين (Olanzapine).
   • مضادات القلق، مثل بوسبيرون (Buspirone).

إدمان البنزوديازيبين: العلاج

يُعد العلاج من إدمان البنزوديازيبين أمرًا صعبًا، إذ تسبب أدوية البنزوديازيبين العديد من التغيرات الكيميائية في الدماغ. ويتم العلاج عن طريق تقليل استخدام أدوية البنزوديازيبين بشكل تدريجي على مدار قد يمتد بين عدة أسابيع وعدة أشهر.

ويجب الحرص على عدم التوقف عن استخدام أدوية البنزوديازيبين بشكل مفاجئ، خاصةً في حال استخدام أدوية البنزوديازيبين لفترة قد تتجاوز 6 أشهر، لتجنب الإصابة بأعراض الانسحاب التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، مثل الإصابة بنوبة الصرع الكبير أو الهذيان.

• عوامل شدة أعراض الانسحاب من أدوية البنزوديازيبين

يسبب تقليل استخدام أدوية البنزوديازيبيبن بشكل تدريجي الشعور ببعض الأعراض الطفيفة التي تأتي على شكل موجات، وتعتمد شدة أعراض الانسحاب على عدة عوامل، نذكر منها: 

1. الجرعة التي يتم استخدامها.
2. المدة التي انقضت على استخدام أدوية البينزوديازيبين.
3. استخدام أنواع أخرى من الأدوية المهدئة أو أكثر من نوع واحد من أدوية البنزوديازيبيبن.
4. وجود أدوية أخرى يجب الإقلاع عنها.

• أعراض الانسحاب من أدوية البنزوديازيبين

وتتعدد أعراض الانسحاب من أدوية البنزوديازيبين، كما من الممكن أن تستمر هذه الأعراض لفترة قد تمتد إلى عدة أسابيع. ومن أعراض الانسحاب من أدوية البنزوديازيبين نذكر: 

1. التشنجات العضلية.
2. الغثيان والاستفراغ.
3. الاضطرابات البصرية، مثل ضبابية الرؤية.
4. وجود مشكلات في التركيز والذاكرة.
5. ظهور هلوسات بصرية أو سمعية أو حسية.
6. تسارع نبضات القلب.
7. فرط التنفس.

• التكيف مع أعراض الانسحاب من أدوية البنزوديازبيبن

إن التكيف مع أعراض الانسحاب قد يتطلب اتباع بعض النصائح، مثل:

1. العلاج المعرفي السلوكي.
2. التأمل.
3. القيام بالتمارين الرياضية.
4. التدريب على زيادة اليقظة.