كل ما يهمك معرفته عن رهاب الخروج من المنزل

رهاب الخروج من المنزل (Agoraphobia) هو أحد أنواع أمراض القلق الذي يخاف فيه الشخص الخروج من منزله أو البيئة التي تعود عليها لأسباب عدة، تابع المقال للمزيد:

رهاب الخروج من المنزل

يندرج هذا النوع من الرهاب كأحد أنواع اضطرابات القلق والتي يخاف فيها الشخص الخروج من بيئته المألوفة أو منزله لمدة أيام أو أشهر أو سنوات، إذ يخاف الشخص الخروج إلى الأماكن الحيّة المشغولة بالناس كالأسواق ومراكز التسوق ووسائل التنقل بأنواعها أو أي مكان خارج منزله حتى لو كان مكان لا يشغله الناس.

يبدأ رهاب الخروج من المنزل باضطراب قلق خفيف بسبب التعرض لحدث معين أو موقف تصاعد مع الوقت، فيخاف الشخص من زيارة الأماكن غير الآمنة بالنسبة له خوفًا من التعرض لنوبة هلع أو القلق.

أسباب رهاب الخروج من المنزل

يتطور هذا الرهاب عند الشخص كأحد مضاعفات اضطراب الهلع الذي يعرض الشخص لنوبات هلع ولحظات من الخوف الشديد وهو أحد أنواع اضطرابات القلق.

ويمكن أن تتسبب نوبات الهلع في أماكن ومواقف معينة بارتباطها مع الشخص ما يجعله يتجنب تكرار هذه الأمور قدر الإمكان.

قد تبدأ في عمر صغير وعادة في مراحل متأخرة من المراهقة أو مع بداية مرحلة البلوغ قبل سن 35 عامًا أو بعده، وتُصاب به النساء أكثر من الرجال. 

هناك عدة عوامل خطر أخرى قد تتسبب في رهاب الخروج من المنزل مثل:

• التعرض لأحداث حياتية صعبة، مثل: الإساءة بأنواعها أو وفاة أحد الوالدين أو التعرض للاعتداء بمختلف أشكاله.
• المزاج والقلق العصبي للشخص.
• عوامل جينية مثل أن الشخص لديه قريب بالدم مصاب بهذا الرهاب.

أعراض رهاب الخروج من المنزل

إن أي شخص يعاني من الرهاب وعند تواجده في مكان خارج بيئته المعتاد عليها قد يتعرض لأعراض جسدية مثل:

• تسارع وخفقان القلب.
• تعرق وارتجاف الجسم.
• مشكلات في التنفس.
• الشعور بالغثيان والإسهال.
• آلام في الصدر.
• التعرض لمشكلات في البلع.
• الدوار والشعور بالإغماء.

كما قد يشعر الشخص بأمور مثل:

1. النجاة من نوبة الهلع هي أمر صعب.
2. السيطرة على الموقف أمر غير ممكن.
3. الخوف من نظرة الأشخاص لك بأنك شخص سيئ.
4. الخوف من البقاء في المنزل لوحدك.
5. الشعور العام بالخوف.

طرق التشخيص المتاحة

إن كنت تعاني من مشكلو في ممارسة حياتك بشكل طبيعي عليك التقاء الطبيب كي يشخص حالتك.

يقوم الطبيب بتشخيص رهاب الخروج من المنزل بواسطة البحث عن الأعراض ومدى شدة هذه الأعراض، إذ سيقوم الطبيب بطرح أسئلة مثل:

• هل تشعر بالتوتر بمجرد مغادرتك للمنزل؟
• هل هناك أماكن أو مواقف معينة تتجنبها بسبب الخوف؟ وما هو الأمر الذي يخيفك تحديدًا؟
• هل تعتمد على أشخاص غيرك لإحضار مستلزماتك الشخصية؟

وسيقوم الطبيب التأكد من أنك تخاف الذهاب لأماكن متعددة لتأكيد التشخيص، مثل:

1. اللجوء لاستخدام المواصلات العامة.
2. التواجد في أماكن مفتوحة.
3. التواجد في أماكن مغلقة كقاعات السينما أو غرف الاجتماعات أو الأسواق الصغيرة.
4. الوقوف في صف للانتظار أو التواجد في حشد من الناس.
5. الخروج خارج المنزل لوحدك.

علاج رهاب الخروج من المنزل

يستخدم الأطباء عادة نوعان من العلاجات تعرف عليهما فيما يأتي:

1. العلاج باستخدام الأدوية

إليك أهم الأدوية المستخدمة في علاج المرضى:

• مثبطات انتقائية لإعادة التقاط السيروتونين (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors-SSRIs) وهو أحد الأدوية المضادة للاكتئاب التي تستغرق مدة 2-4 أسابيع لتبدأ مفعولها على المريض.
• البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) وهي أدوية مهدئة تستخدم لتخفيف الأعراض على المدى القصير، ولكن الخوف من هذه الأدوية ينبثق من اعتماد المريض عليها.

2. العلاج النفسي

في موعد العلاج النفسي مع الأخصائي يتم تحديد الأسباب وأعراض القلق عند المريض، وقد يجد المريض في هذه الجلسة طرقًا جديدة لمواجهة مخاوفه، إذ يتركز العلاج السلوكي على تغيير الطريقة التي يفكر فيها المريض لتغيير ردات فعله تجاه الظروف التي قد يتعرض لها.

إليك بعض الأمور التي قد يتعلمها الشخص كما يأتي:

• طرق جديدة لمواجهة الظروف التي تحفز ظهور الأعراض عنده حين يتعرض لموقف ما.
• طرق للتحكم في ضغوطات الحياة وأعراض رهاب الخروج من المنزل.
• تقنيات جديدة لمواجهة الخوف تعتمد على تمارين التنفس.

وقد يقترح المعالج على الشخص بدايةً الخروج إلى المشي حول المنزل وزيادة مسافة المشي مع الوقت، كما يمكن اتباع تقنيات فعالة في مواجهة الرهاب مثل:

• اتباع خطة العلاج التي وضعها الطبيب وعدم التردد في طلب المساعدة.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مع اتباع نظام غذائي صحي.