أضرار لقاح الإنفلونزا: خرافات تمنع الناس من أخذه

ربما قد سمعت خرافات عديدة حول أضرار لقاح الإنفلونزا مما جعلك مترددًا في أخذه، وفي هذا المقال سوف نبيّن صحّة هذه الخرافات من عدمها.

أضرار لقاح الإنفلونزا: خرافات تمنع الناس من أخذه

سوف نتحدث في هذا المقال عن خرافات حول أضرار لقاح الإنفلونزا التي يجب عدم تصديقها وبعض المعلومات الأخرى:

أضرار لقاح الإنفلونزا: ما حقيقتها؟

يعد لقاح الإنفلونزا من اللقاحات المفيدة والمهمّة للكثير من الناس، وكغيره من اللقاحات يسبب بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل: وجع واحمرار وتورم في مكان إعطاء الحقنة، والصداع، والحمى، والغثيان، وآلام في العضلات، والإرهاق.

ومن الممكن أن يسبب لقاح الإنفلونزا الإغماء في حالات نادرة لكن جميع هذه الآثار الجانبية غير مقلقة كما يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذه في حال وجود أي شك لديك.

هناك الكثير من الشائعات حول أضرار لقاح الإنفلونزا، وسوف نذكر عددًا منها هنا:

1. لقاح الإنفلونزا يمكن أن يصيب الشخص الذي تلقاه بالإنفلونزا

في الحقيقة لا يمكن للقاح الذي يحتوي على فيروس الأنفلونزا المعطّل أن يصيب الشخص بالإنفلونزا، لذا لا يمكن أن يسبب العدوى.

بينما اللقاح الذي يحتوي على الفيروس المضعّف والذي يُعطى على شكل بخاخ للأنف قد يسبّب أعراضًا خفيفة للعدوى، مثل: سيلان واحتقان الأنف، والسعال، والتهاب الحلق، وارتفاع درجة الحرارة.

لكن في جميع الأحوال فإن هذه الأعراض أقل حدة من أعراض الإصابة بعدوى الأنفلونزا ولا تستمر لفترة طويلة.

ويعد اللقاح الذي يحتوي على الفيروس المعطل النوع الأنسب والأكثر أمانًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة من الفيروس المضعّف.

2. أضرار لقاح الإنفلونزا خطيرة وتسبب ردود فعل شديدة أو آثار جانبية

على العكس تعد لقاحات الإنفلونزا آمنة، وتسبّب عادًة أعراض خفيفة، مثل: الاحمرار والتورم في مكان إعطاء اللقاح فقط وأعراض عدوى بسيطة كما ذكرنا سابقًا، لذا أضرار لقاح الإنفلونزا لا تستدعي القلق.

في حالات نادرة يمكن أن تحدث متلازمة غيلان باريه ويمكن أن تؤدي إلى ضعف وشلل عضلات الجسم لكن نسبتها قليلة جدًا ما يقارب 1 لكل مليون متلقي.

3. تكرار تلقّي لقاح الأنفلونزا كل عام يضعف جهاز المناعة

في الحقيقة فإن سلالات فيروس الإنفلونزا تتغير في كل عام لذا فالشخص يحتاج إلى التطعيم كل عام للحماية من السلالات الجديدة، بالتالي فالأشخاص الذين يحصلون على اللقاح كل عام لديهم مناعة أقوى وحماية أفضل من الذين لم يتم يتلقّوا اللقاح.

4. لقاح الأنفلونزا يضر بالأشخاص المصابين بالحساسية

هذا اعتقاد خاطئ حيث يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الحصول على لقاح الإنفلونزا إلا إذا كان لدى الشخص تاريخ سابق بوجود رد فعل تحسسي شديد في تجربة سابقة للقاح الإنفلونزا أو أي جزء من اللقاح.

بالإضافة إلى ذلك يمكن للأشخاص المصابين بحساسية البيض تلقي لقاح الإنفلونزا بأمان.

5. لقاح الأنفلونزا غير آمن للحامل والمرضع

يعد لقاح الأنفلونزا المحتوي على الفيروس المعطّل آمنًا في أي مرحلة من مراحل الحمل، بل على العكس فإن النساء في الثلث الثاني والثالث من الحمل أكثر عرضة لخطر دخول المستشفى بسبب الإنفلونزا.

بالإضافة إلى ذلك فإن النساء الحوامل اللاتي يعانين من أمراض مزمنة عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة ومن الضروري أن يتلقّوا اللقاح.

وبالنسبة للأم المرضع فإن الرضاعة الطبيعية آمنة بعد تلقّي اللقاح.

6. لقاح الإنفلونزا يزيد من خطر الإصابة بكورونا كوفيد-19

لا يوجد دليل يثبت على أن تلقي لقاح الإنفلونزا يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا بل على العكس من المهم أخذ اللقاح خلال هذه الجائحة لأنه يقلل من نسبة الدخول للمستشفى بسبب الإنفلونزا مما يقلّل الضغط على المستشفيات والكوادر الطبية.

خرافات أخرى حول لقاح الإنفلونزا

هناك خرافات أخرى تشكك بفعالية اللقاح وأهمية أخذه ومنها:

  • في حال لم يصب الشخص بالأنفلونزا من قبل فهو ليس بحاجة إلى لقاح الإنفلونزا

هذا اعتقاد خاطئ إذ يمكن أن يصاب معظم الناس عدة مرات بالإنفلونزا خلال حياتهم لذا فاللقاح هو الحل الأفضل للحماية ضد فيروس الأنفلونزا.

  • إذا أصيب الشخص بالإنفلونزا فذلك يعني أن اللقاح غير فعال

في الحقيقة هناك العديد من الفيروسات التي تسبب أعراضًا تنفّسية شبيهة بأعراض الإنفلونزا في أي وقت خلال السنة ولكنها ليست فيروس الإنفلونزا مثل الفيروس المخلوي التنفسي.

ولقاح الإنفلونزا يحمي من سلالات الفيروس التي يُعتقد أنها التي تسبب الإنفلونزا خلال موسم الإنفلونزا لكنها لا تحمي من الفيروسات الأخرى التي تسبب أعراضًا شبيهة.

فوائد لقاح الإنفلونزا

يحمي لقاح الإنفلونزا من الإصابة بعدوى الإنفلونزا الموسمية والتي تعد سريعة الانتشار وخطيرة،ومضاعفاتها شديدة عند البعض قد تصل إلى الوفاة، لذا فاللقاح هو الحل الأمثل للحماية من الإصابة بالفيروس أو تقليل حدة الإصابة به.

تختلف فعالية اللقاح في الحماية من الأنفلونزا اعتمادًا على عدة عوامل، مثل: العمر، ووجود أمراض أخرى، إذ يعد لقاح الإنفلونزا أكثر فعالية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، بينما تقل الفعالية لدى كبار السن ومن يعانون من أمراض طبية معينة.

وحتى عندما لا يمنع اللقاح الإصابة بالأنفلونزا تمامًا، فهو يقلل من حدة المرض ومن خطر حدوث مضاعفات خطيرة ودخول المستشفى والوفاة.


من قبل
رنيم الدقة

الثلاثاء 6 نيسان 2021


المرجع : webteb.com