نقص صبغة الميلانين: معلومات تهم صحتك

تعد مشكلة نقص صبغة الميلانين من المشكلات نادرة الحدوث، تعرف عليها في هذا المقال.

نقص صبغة الميلانين: معلومات تهم صحتك

تُعرف صبغة الميلانين بأنها صبغة الجلد الطبيعية، وهي بروتين تفرزه الخلايا الصباغية في الجسم، ووظيفتها تحديد لون البشرة والعيون والشعر بناءً على كمية الصبغة ونوعها، تعرف في هذا المقال على نقص صبغة الميلانين (Hypomelanosis)، وأهم المعلومات المتعلقة بها:

نقص صبغة الميلانين

حالة نقص صبغة الميلانين هي عيب خَلقي نادر يظهر لدى المصاب فيه بقع غير عادية فاتحة اللون على الجلد مع مشكلات في العيون والجهاز العصبي والهيكل العظمي، وقد يكون نقص صبغة الميلانين في كامل الجسم، أو موضعي في أجزاء مختلفة من الجسم.

قد تحدث هذه المشكلة بسبب التعرض لصدمة أو مرض، وتظهر منذ الولادة أو قد تظهر لاحقًا، إذ تتميز بظهور بقع، أو خطوط، أو مناطق حلزونية الشكل ذات لون أبيض.

أسباب نقص صبغة الميلانين

يعود سبب حالة نقص صبغة الميلانين إلى أن الخلايا الصباغية عند بعض الأشخاص تقوم بتصنيع كمية أقل من صبغة الميلانين، ويرتبط ذلك بطفرة جينية عند المصاب، وعلى الرغم من أن عدد الخلايا الصباغية نفسها عند الجميع، كما أن هذا الاضطراب لا يعد وراثيًا وذلك لأن الخلل الكروموسومي يحدث بعد الولادة.

أعراض نقص صبغة الميلانين

يرتبط نقص صبغة الميلانين بأعراض عصبية، وأخرى عضلية هيكلية وجلدية، إذ تختلف هذه الأعراض من شخص لأخر، ولا يشترط أن يعاني جميع المصابين من جميع الأعراض، حيث تبدأ الأعراض لدى المصابين بالظهور في عمر السنتين، وتشمل ما يأتي:

  • مشكلات في النظر، مثل: الحول، والعيون المتباعدة.
  • مشكلات في السمع، أو الصمم.
  • زيادة شعر الجسم.
  • بقع منقطة من الجلد على الذراعين، أو الساقين، أو البطن.
  • النوبات، ودرجة معينة من الضعف الإدراكي.
  • مشكلات الفم والأسنان، مثل: الحنك المشقوق، والشفة المشقوقة، والتشوهات السنية.
  • الجنف، وهو انحناء غير طبيعي في العمود الفقري.

تشخيص نقص صبغة الميلانين

يستطيع الطبيب تشخيص نقص صبغة الميلانين من خلال الفحص السريري، والسؤال عن التاريخ المرضي للشخص، كما يساعد التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي على اكتشاف التشوهات الهيكلية للدماغ، والأعصاب، وغيرها.

علاج نقص صبغة الميلانين

لا يوجد علاج محدد لنقص صبغة الميلانين، ولكن يتم علاج الأعراض الظاهرة لكل فرد على حدا، وذلك بسبب اختلاف الأعراض الظاهرة من مريض للآخر، فيمكن علاج النوبات، ومشكلات النظر والسمع، أما البقع الجلدية لا يوجد علاج لها، وتبدأ بالتلاشي دون علاج.

الجدير بالذكر أن الأعراض الجلدية تظهر عادًة خلال السنة الأولى من العمر وتتلاشى في مرحلة البلوغ، ويمكن أن يساعد استخدام مستحضرات التجميل أو الملابس بتغطية البقع الجلدية.

حالات طبية يصاحبها نقص صبغة الميلانين

يوجد العديد من الحالات الطبية التي يصاحبها نقص في إنتاج صبغة الميلانين، مثل: البرص، والبهاق، تابع القراءة لتتعرف على هذه الحالات الصحية:

1. المهق (Albinism)

المهق أو ما يعرف بالبرص، هو مجموعة من الاضطرابات الوراثية النادرة يحدث بسبب إنتاج الجسم كميات قليلة جدًا من الميلانين، مما يجعل المصابون ذو شعر أبيض وبشرة شاحبة وعيون زرقاء، وقد يعانون من مشكلات في الرؤية؛ لأن صبغة الميلانين مسؤولة عن العصب البصري.

يكون الأشخاص المصابين بالمهق معرضون لخطر الإصابة بسرطان الجلد، وذلك بسبب حساسيتهم الكبيرة للشمس، كما يحدث البرص بسبب مشكلات في الجينات المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين.

2. البهاق (Vitiligo)

البهاق هو مرض مناعي ذاتي يحدث بسبب خلل في الخلايا الصباغية المنتجة للميلانين، فتؤدي لنقص في إنتاج صبغة الميلانين، ويتسبب في ظهور بقع بيضاء على مناطق الجلد المختلفة، مثل: الذراعين، والوجه، وقد تظهر على الفم.


من قبل
د. بيسان شامية

الثلاثاء 1 كانون الأول 2020


آخر تعديل –
الأحد 30 أيار 2021


المرجع : webteb.com