أعراض ما بعد عملية تنظيف الرحم ومضاعفاتها المحتملة

تُعد عملية تنظيف الرحم من الإجراءات الطبية الشائعة، خاصة بعد الولادة أو الإجهاض، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن أعراض ما بعد عملية تنظيف الرحم:

أعراض ما بعد عملية تنظيف الرحم

يلجأ الأطباء إلى عملية تنظيف الرحم (Dilation and Curettage – D&C) عادة بعد الولادة أو الإجهاض لتنظيف الرحم من أي أنسجة أو أجزاء من المشيمة داخل الرحم، ولعلاج حالات النزيف الكثيف التي تعاني منها بعض النساء، وقد يستخدم لتشخيص بعض الحالات المتعلقة بصحة الرحم.

تُعد عملية تنظيف الرحم من الإجراءات الطبية البسيطة التي تستغرق 10 إلى 15 دقيقة، ويتم الخضوع لتخدير موضعي أو عام اعتمادًا على قرار مشترك بين الطبيب، واخصائي التخدير، والمريضة.

على الرغم من أن عملية تنظيف الرحم تعد آمنة نسبيًا، إلا أنها كأي إجراء طبي من الممكن حصول أعراض جانبية أو مضاعفات بعد إجراؤها. نذكر في ما يأتي أعراض ما بعد عملية تنظيف الرحم:

• حدوث تشنج أو انقباضات في الرحم تشبه انقباضات الدورة الشهرية، مع إمكانية حدوث وجع في الظهر.
• حدوث نزيف خفيف أو تنقيط (Spotting) لعدة أيام أو أسابيع بعد العملية.
• دوار أو غثيان في حال استخدام تخدير كامل خلال العملية.
• قد يتغير موعد الدورة الشهرية القادمة إما بالتأخير أو التقديم.
• ينصح بمراجعة طبيبك على الفور في حال حدوث نزيف مستمر وكثيف يستلزم تغيير الفوط الصحية كل ساعة، أو في حال استمرار الألم أو ازدياد حدّته، أو حدوث انقباضات في الرحم لأكثر من 48 ساعة، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو ملاحظة إفرازات ذات رائحة سيئة.

بعد إجراء العملية ستحتاجين للبقاء لبضعة ساعات في غرفة داخل المشفى لضمان عدم حدوث نزيف أو أي مضاعفات أخرى بعد العملية، ولضمان حصولك على قسط كافي من الراحة، ولزوال تأثير التخدير قبل الخروج من المشفى.

يمكنك الرجوع للعمل وممارسة نشاطاتك اليومية بعد يوم أو يومين من العملية.

مضاعفات عملية تنظيف الرحم

بعد أن تعرفنا على أعراض ما بعد عملية تنظيف الرحم، تجدين في ما يأتي أبرز المضاعفات التي من الممكن أن تحصل خلال أو بعد العملية:

1. حدوث ثقب في جدار الرحم

بسبب طبيعة عملية تنظيف الرحم التي تتطلب كشط بطانة الرحم لتنظيفه من الأنسجة قد يحدث ثقب في جدار الرحم.

يحدث هذا النوع من المضاعفات في الغالب في حال إجراء العملية بعد الولادة، أو بعد الإجهاض، أو عند النساء في سن اليأس.

غالبًا ما يُشفى الثقب لوحده دون تدخل طبي، ولكن في بعض الحالات قد يصل الثقب لأوعية دموية أو أعضاء الجسم، ما قد يحتاج لإجراء طبي منفصل لحل المشكلة.

2. حدوث ضرر في عنق الرحم

يحتاج الطبيب لتوسعة عنق الرحم ليتمكن من إدخال الأدوات الطبية المستخدمة لعملية التنظيف، ولكن قد تتعرض الأنسجة الموجودة في عنق الرحم للتمزق، ما قد يحتاج لقطب لتصحيح التمزق الحاصل في الأنسجة.

3. حدوث التصاقات في الرحم

في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي إجراء عملية تنظيف الرحم لحدوث التصاقات الرحم.

والتي تحدث بسبب تكوّن أنسجة تسبب التصاق جدار الرحم ببعضه وهذا ما يعرف بمتلازمة أشرمان (Asherman’s syndrome)، وتحدث بشكل خاص في حال إجراء العملية بعد الولادة أو الإجهاض.

قد يؤدي هذه النوع من المضاعفات لحدوث اضطراب في الدورة الشهرية، أو صعوبة الحمل عند بعض النساء، وغالبًا ما يتم علاجه بنجاح.

4. التهاب أو عدوى في الرحم

قد يحدث التهاب أو عدوى بكتيرية في الرحم بعد العملية، ولكنه نادر الحدوث.

نصائح يمكنك اتباعها بعد عملية تنظيف الرحم

إليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها في المنزل للتخفيف من أعراض ما بعد عملية تنظيف الرحم:

• يجب إخبار طبيبك عن أي أمراض مزمنة تعانين منها، ووجود حساسية اتجاه نوع معين من الأدوية، والأدوية التي يتم أخذها بشكل دوري، مثل: مميعات الدم بكافة أنواعها، والحرص على الالتزام بتعليمات الطبيب لمعرفة كيفية الرجوع لأخذها بعد العملية.
• أخذ مسكنات للألم، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol) للتخفيف من ألم انقباضات الرحم التي قد تحدث بعد العملية.
• استخدام فوط صحية بعد العملية مباشرة وخلال مدة حدوث النزيف.
• تجنب استخدام أي غسول للمناطق الحساسة، أو الفوط الصحية التي تكون على شكل سدادات قطنية، وذلك لمدة أسبوعين بعد العملية.
• الحرص على أخذ قسط من الراحة، وتجنب النشاطات التي تحتاج إلى جهد بدني، مثل: الركض، أو ركوب الدراجة، أو رفع الأوزان الثقيلة.
• تجنب الجماع بعد العملية لمدة أسبوعين على الأقل، أو بعد استشارة الطبيب.
• يجب استشارة طبيبك عن المدة التي عليك انتظارها قبل الحمل في حال رغبتك بالإنجاب.
• سيقوم الطبيب غالبًا بتحديد موعد للمراجعة بعد 2-6 أسابيع، للتأكد من عدم وجود أي مشكلات بعد العملية.