اضطراب الشخصية الفصامي: تعرف عليه
ما هو اضطراب الشخصية الفصامي؟ كيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ قم بقراءة المقال لمعرفة الإجابة.
تعرف على أهم المعلومات حول اضطراب الشخصية الفصامي في هذا المقال:
ما هو اضطراب الشخصية الفصامي؟
يعد اضطراب الشخصية الفصامي أحد اضطرابات الشخصية التي تختلف فيها شخصية المصاب عن غيره من الناس ويتصرف بطريقة غير مشابهة لما يعتبره المجتمع طبيعي.
إذ يفضل هؤلاء الأشخاص الانزواء عن العالم حيث يواجهون صعوبة في التأقلم وبناء علاقات اجتماعية صحية، وعلى عكس الأشخاص المصابين باضطرابات القلق الذين يعترفون بوجود مشكلة لديهم مع عدم قدرتهم على التحكم فيها، فإن هؤلاء الأشخاص لا يعترفون بوجود مشكلة لديهم.
وفي الواقع السبب الحقيقي وراء هذا المرض غير معروف، إنما قد يكون بسبب العوامل الوراثية أو البيئة المحيطة والمهارات المكتسبة، وتزيد فرصة الإصابة في حال وجود فرد من العائلة مصاب بانفصام الشخصية أو أحد اضرابات الشخصية الأخرى.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية الفصامي؟
عادةً يملك الشخص المصاب بهذا الاضطراب 5 أو أكثر من الأعراض الآتية:
- الوحدة، حيث لا يملك أصدقاء مقربين أو معارف من خارج وسط العائلة المحيطة.
- ردود فعل غير مناسبة للفعل نفسه.
- التفسير الخاطئ للأحداث.
- تفكير أو معتقدات أو سلوكيات غير اعتيادية وشاذة عن ما هو طبيعي.
- الشكوك المستمرة حول الآخرين.
- الشعور بجنون العظمة.
- الإيمان بالقوى الخارقة، مثل التخاطر العقلي أو الخرافات.
- تصورات غريبة وأوهام، كأن يشعر الشخص بحضور شخص غائب.
- ارتداء الملابس الغريبة، مثل ارتداء ألوان غير متطابقة.
- أسلوب كلام غريب والتجول في المكان أثناء الحديث.
- الانشغال بأحلام اليقظة.
- الارتباك والحرج عند التعامل مع الآخرين.
تبدأ هذه الأعراض بالظهور فترة المراهقة من خلال تفضيل الأنشطة الانعزالية أو ما شابه، أما الأطفال فغالبًا ما تكون قدراتهم العقلية أقل من أقرانهم في المدرسة أو انعزالهم عن باقي الأطفال.
كيف يتم تشخيص وعلاج اضطراب الشخصية الفصامي؟
عادةً يقوم الطبيب بالسؤال حول الأعراض المرافقة، كما يقوم بالسؤال حول التاريخ المرضي للعائلة، عدا عن ذلك لا يوجد فحوص مخبرية، إلا إذا كان هناك شكوك حول أمراض جسمية تسبب هذه الأعراض، بعد ذلك يقوم الطبيب بتحويل المريض إلى طبيب نفسي ليقوم بتشخيصه بشكل أدق.
علاج اضطراب الشخصية الفصامي
ينقسم العلاج إلى قسمين، الأول هو العلاج النفسي والآخر هو استخدام الدواء كالآتي:
العلاج النفسي
يهدف العلاج النفسي إلى تطوير مهارات التعايش وبناء الثقة، وتبدأ من خلال بناء الثقة مع المعالج النفسي وتشمل:
- العلاج السلوكي المعرفي: وتتم من خلال تحديد المشكلات السلبية والبدء في تغييرها، وتعلم مهارات اجتماعية محددة، كما تتضمن تعديل السلوكيات التي تؤدي إلى حدوث المشكلات.
- العلاج من خلال الدعم: ويتم من خلال تقديم الدعم والتشجيع وتعزيز مهارات التكيف.
- العلاج من خلال العائلة: وذلك من خلال إدخال أفراد العائلة الذين يستطيعون تقوية مهارات التواصل والثقة.
العلاج الدوائي
في الحقيقة لا توجد أي أدوية موافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج اضراب الشخصية الفصامي تحديدًا، إلا أن الطبيب قد يقوم بصرف الأدوية المضادة للاكتئاب للتخفيف من الأعراض التي تختص بالقلق، مثل: الغضب أو الاكتئاب، كما أن هناك أدوية قد تساعد على زيادة المرونة في التفكير.
كيف يمكن التعايش مع اضطراب الشخصية الفصامي؟
هناك بعض الأمور التي تساعد في تجاوز بعض أعراض هذا الاضطراب والتعايش معه والتي تشمل:
- العلاقات الجيدة مع المحيط من العائلة والأصدقاء.
- وجود روتين يومي، مثلك النوم لساعات كافية، وممارسة التمارين الرياضية، والالتزام في تناول الدواء.
- الإنجاز سواء في المدرسة أو العمل أو الأنشطة اللامنهجية.
المرجع : webteb.com