أعراض التصلب اللويحي

إن أعراض التصلب اللويحي لا يمكن توقعها، فهي تختلف في طبيعتها وشدتها من شخص لآخر، وسنتعرف في هذا المقال على أعراض التصلب اللويحي بشكل أوضح:

أعراض التصلب اللويحي

غالبًا ما يبدأ مصابو التصلب اللويحي بالشعور بالأعراض ما بين عمر 20-40 سنة. ومن أعراض التصلب اللويحي نذكر:

1. الإرهاق

يُعد الشعور بالإرهاق أحد أكثر أعراض التصلب اللويحي انتشارًا وإزعاجًا، وعادةً ما يشعر المريض بالإرهاق في المراحل المبكرة من المرض، إذ يكون الإرهاق شديدًا لدرجة عدم القدرة على القيام بأبسط المهام اليومية.

وغالبًا ما يبدأ الشعور بالإرهاق في الفترة المسائية بشكل مفاجئ ليسبب الشعور بالنعاس ويؤثر على القدرة في التفكير السليم، وقد يظهر في البداية على شكل شعور بالتعب في ساقين، وقد يستمر الشعور بالإرهاق لعدة أسابيع.

2. مشكلات في النظر

غالبًا ما تظهر أعراض التصلب اللويحي في أحد العينين، ولكنها قد تظهر في كليهما معًا. ومن هذه الأعراض نذكر:

• فقدان البصر بشكل كلي أو جزئي.
• الشعور بألم مع حركة العين.
• ازدواجية النظر لفترة مطوّلة.
• ضبابية الرؤية.
• رؤية أضواء وامضة مع حركة العين.
• عمى الألوان.

3. مشكلات في العضلات

قد يؤثر التصلب اللويحي على عضلات الجسم، فتتمثل الأعراض بتشنج العضلات وظهور حركات لا إرادية خاصةً في عضلات الأطراف العلوية والسفلية وعضلات الظهر. كما قد يشعر المريض بضعف العضلات وعدم القدرة على تحريكها.

4. الألم والخدران

من الممكن أن تظهر أعراض التصلب اللويحي كآلام في القفص الصدري أو أعلى البطن شبيهة بالانقباضات الشديدة، كما من الممكن أن يتسبب التصلب اللويحي بالشعور بالخدران الذي يظهر في البداية في الذراعين أو الساقين أو البطن ليتشر إلى مختلف أجزاء الجسم بعد عدة أيام.

كما قد يسبب التصلب اللويحي شعورًا شبيهًا بالصعقة الكهربائية يُسمى بعلامة ليرميت (Lhermitte sign) عند أداء بعض الحركات، مثل ثني الظهر إلى الأمام.

5. اضطرابات إدراكية

إحدى أعراض التصلب اللويحي هو ظهور الاضطرابات الإدراكية التي تتمثل بمشكلات في الذاكرة والاستيعاب، كالآتي:

• صعوبة تعلم مهارات جديدة.
• عدم القدرة على تذكر الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة بشكل جيد.
• صعوبة إيجاد الكلمات والتحدث بها.
• عدم القدرة على التفكير بشكل منطقي.

6. أعراض نفسية

من أعراض التصلب اللويحي هو التقلبات المزاجية؛ بسبب شعور المريض بالتوتر الدائم نتيجة الأعراض غير المتوقعة. فقد يُصاب المريض بالاكتئاب أو ما يُسمى باضطراب العاطفة الكاذبة (Pseudobulbar affect) الذي يتمثل بوجود نوبات لا إرادية من الضحك والبكاء.

التعايش مع التصلب اللويحي

إن مسار مرض التصلب اللويحي يتمثل بوجود نوبات من هدوء وانتكاس لأعراض التصلب اللويحي، حيث تظهر نوبات الانتكاس بسبب وجود أعراض جديدة أو معاودة الأعراض القديمة الظهور لتستمر لفترة قد تصل إلى عدة أسابيع، ثم تتحسن بشكل كامل أو جزئي.

وأما نوبات الهدوء فتظهر بعد انتهاء نوبات الانتكاس، وتتمثل بعدم وجود أي من الأعراض، وقد تستمر نوبات الهدوء لفترات قد تتراوح بين عدة أشهر وعدة سنوات.

وقد يُصاب نصف مرضى التصلب اللويحي بعد مرور ما يقارب 10-20 سنة من ظهور المرض بما يُسمى بالتصلب اللويحي المتفاقم الثانوي، الذي يتمثل بظهور نمط ثابت من تفاقم أعراض نوبات الانتكاس مع أو دون وجود نوبات الهدوء، وتختلف شدة تفاقم الأعراض بشكل كبير بين الحالات المختلفة.

ومن الممكن أن يعاني بعض مرضى التصلب اللويحي من ما يُسمى بالتصلب اللويحي المتفاقم الأولي، الذي يتمثل بظهور نمط ثابت من تفاقم أعراض التصلب اللويحي، دون وجود نوبات الهدوء.

طرق تشخيص التصلب اللويحي

غالبًا ما يصعب التشخيص؛ لأن أعراض التصلب اللويحي غالبًا ما تكون عامة وغير محددة. ومن طرق تشخيص التصلب اللويحي نذكر:

1. فحوصات الدم: حيث يتم استخدام فحوصات الدم لاستبعاد وجود أي أمراض أخرى قد تسبب أعراضًا شبيهة بأعراض التصلب اللويحي، مثل مرض التهاب النخاع والعصب البصري، أو نقص بعض الفيتامينات.
2. البزل القطني: يتم البزل القطني عن طريق إدخال إبرة طويلة في النخاع الشوكي لإزالة عينة من السائل الموجود حول النخاع الشوكي والدماغ.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي: الذي يقوم بتأكيد تشخيص الإصابة بالتصلب اللويحي من خلال تحديد أماكن وجود ندبات على الغمد المياليني (Myelin sheath) في كل من الدماغ والنخاع الشوكي.
4. فحص الجهد المحرض: الذي يقوم بتسجيل الإشارات الإلكترونية تجاوبًا مع التحريض الخارجي للجهاز العصبي، وغالبًا ما يُستخدم هذا الفحص لقياس مدى صحة وظيفة العين.