دواء الضغط المناسب للحامل

يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الحامل بشكل سلبي، حيث قد تواجه الأم خطر الإصابة بالجلطة أثناء الولادة، فما هو دواء الضغط المناسب للحامل؟ هذا ما سنعرف إجابته بعد قراءة هذا المقال:

دواء الضغط المناسب للحامل

ينشأ ضغط الدم عند الحامل نتيجة عدة أسباب، منها تسمم الدم، أما بالنسبة للدواء المناسب فهناك عدد من الأدوية المسموح بها، مثل:

1. الميثيلدوبا (Methyldopa)

يعد الميثيلدوبا أحد مستقبلات ألفا-1 الأدرينالية (Alpha-adrenergic agonist) والتي تعمل على إيقاف إرسال إشارات انقباض الأوعية الدموية من الدماغ (التي تعمل على رفع ضغط الدم).

يعد هذا الدواء هو الخيار الأول لخفض ضغط الدم عند السيدات أثناء فترة الحمل، ويتم إعطائه إما على شكل حبوب أو عبر الوريد، وتتراوح جرعة هذا الدواء بين 0.5 – 3.0 غرام خلال اليوم يتم تقسيمها على جرعتين.

2. لابيتالول (Labetalol)

يعمل هذا الدواء من خلال تثبيط المستقبلات التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية، ويعد خيار ثاني للسيدات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل، لكن هناك بعض الأبحاث التي تعتقد أن هذا الدواء قد يسبب تقييد نمو الجنين.

يتم إعطاؤه إما حبوب أو عن طريق الوريد، أما بالنسبة لجرعته فهي تتراوح بين 200 – 1200 ملليغرام خلال اليوم مقسمة إلى جرعتين أو ثلاثة يحددها الطبيب.

3. نيفيديبين (Nifidipine)

يعد دواء النيفيديبين أحد أدوية الضغط المثبطة لقنوات الكالسيوم، ويعمل من خلال توسيع الأوعية الدموية وتقليل ضربات القلب.

لا يُعد دواء الضغط المناسب للحامل في كل الأحوال، حيث يمكن أن يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم خصوصًا عند أخذه مع المغنيسيوم سلفيت (Magnesium sulphate)، وحال قرر الطبيب إعطائه للحامل، فيصف الجرعة المناسبة لحالتها والتي تتراوح بين 30 – 120 ملليغرام خلال اليوم.

4. الهايدرالازين (Hydralazine)

يعمل هذا الدواء على خفض الضغط عند الحامل من خلال توسيع الأوعية الدموية مما يسهل مرور الدم والأكسجين إلى القلب.

يعد بشكل عام آمن ويتم صرفه في حالات ارتفاع ضغط الدم الحاد عند الحامل، إلا أنه قد يسبب في بعض الأحيان تكسر في الصفائح الدموية عند الوليد، ويتم إعطائه على شكل حبوب أو بالوريد بجرعة تتراوح بين 50 – 300 ملليغرام خلال اليوم مقسمة ما بين جرعتين إلى أربع جرعات حسب حالة الحامل.

أدوية لا يوصى بها لارتفاع الضغط عند الحامل

بعد الانتهاء من الحديث حول دواء الضغط المناسب للحامل، سننتقل للحديث حول الأدوية التي لا يوصى بها أثناء هذه الفترة، وتشمل:

1. الأدوية المثبطة للأنزيم المُحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)

تعد جميع الأدوية من النوع المثبط للإنزيم المحول للأنجيوتنسين ممنوعة أثناء فترة الحمل، إذ قد ترتبط بعدد من الأضرار، مثل:

• تشوهات خلقية في الثلث الأول من الحمل.
• نقص السائل الأمنيوسي أو فشل في وظائف الكلى في الثلثين الأخيرين من الحمل.
• انقطاع البول.
• موت الجنين.

2. مدرات البول

يفضل تجنب صرف مدرات البول من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم عند الحامل، حيث قد تعمل تلك الأدوية على خفض ضغط الدم عند الأم كما أنها قد تؤدي إلى اختلال في توازن المعادن والعناصر عند الجنين. 

3. حاصرات مستقبلات بيتا (Beta blockers)

يُنصح بتجنب جميع أصناف هذا النوع من أدوية الضغط للحامل ما عدا: لابيتولول (Labetolol، وأكسبرينولول (Oxprenolol) حيث قد تؤدي إلى بعض الأعراض، مثل:

• انخفاض معدل ضربات القلب عند الجنين.
• توقف نمو الجنين.
• انخفاض نسبة السكر عند الجنين.

4. مثبطات قنوات الكالسيوم

تعد هذه المثبطات جميعها غير مستحبة ويفضل الابتعاد عنها أثناء فترة الحمل ما عدا النفيديبين، وذلك لما قد تسببه من أعراض جانبية، مثل: نقص الأكسجين عند الجنين، وانخفاض ضغط الدم عند الأم.

نصائح وقائية لمنع مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل

بعد الحديث عن دواء الضغط المناسب للحامل والأدوية التي يجب تجنبها، سننتقل للحديث حول بعض النصائح التي قد تقي من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل، مثل:

• زيارة الطبيب بشكل دوري أثناء فترة الحمل.
• المواظبة على الدواء الذي تم صرفه حسب تعليمات الطبيب والالتزام بالجرعة الموصى بها.
• ممارسة الرياضة تحت إشراف الطبيب.
• الحفاظ على نظام صحي متوازن.
• تجنب التدخين وشرب الكحول.