شمع الأذن عند الأطفال: معلومات تهمك
تكون شمع الأذن عند الأطفال هو أمر طبيعي، ولكن متى يكون هذا التشكل بداخل الأذن أمرًا غير طبيعي ويحتاج للتدخل الطبي؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
تفرز الغدد الموجودة في قنوات الأذن شمع الأذن عند الأطفال الذي له وظيفة مهمة في حماية الأذن، والذي قد يضطر الآباء لإزالته في بعض الحالات، تابع القراءة لمعرفة التفاصيل:
كيفية تكون شمع الأذن عند الأطفال
يتكون شمع الأذن عند الأطفال في قناة الأذن الخارجية تحديدًا في المنطقة التي تقع بين الجزء اللحمي من الأذن الواقع في الجزء الخارجي من الرأس، وبين الأذن الوسطى.
يتكون الشمع بواسطة الغدد الموجودة في قنوات الأذن التي تجدد أغشيتها الداخلية باستمرار، ومع الحركة المستمرة للقنوات عند التحدث أو المضغ تقوم القنوات الداخلية بدفع الشمع نحو الخارج.
فعند بداية تشكله بداخل القنوات يكون بلا لون وناعم الملمس، وحين انتقاله للأذن يصبح صلبًا وله لون مائل للأصفر حتى البني.
أهمية شمع الأذن عند الأطفال
تكمن أهمية شمع الأذن في عدة أمور، ومن أهمها الآتي:
- العمل كطبقة عازلة لأغشية الأذن من الماء لتحمي الأذن من الجراثيم التي قد تسبب العدوى.
- التقاط الأوساخ والغبار والجزئيات الأخرى التي قد تسبب جروحًا للأذن أو تهيجاتٍ لطبلة الأذن.
أسباب تراكم شمع الأذن عند الأطفال
تختلف الأسباب التي تدفع بشمع الأذن للتراكم داخل الأذن، إليك أهمها فيما يأتي:
- الأعواد القطنية: تسبب الأعواد القطنية عادةً تراكمًا في الشمع، بسبب قوة دفعها التي تدفع بالشمع للوراء من جديد.
- الأصابع: ينتج 5% من الأطفال شمعًا أكثر من غيرهم، ولكن سيخرج الشمع للخارج بشكل طبيعي ما لم يتم دفعه للداخل بأصابعهم.
- سدادات الأذن: إن ارتداء أي نوع من سدادات الأذن يسبب برجوع الشمع نحو الخلف وتراكمه.
علامات تراكم شمع الأذن عند الأطفال
هناك عدة علامات تشير إلى تراكم شمع الأذن، مثل:
- الصمم المفاجئ.
- الدوار.
- طنين في داخل الأذن.
- ألم مستمر.
- حكة في الأذن، أو نخز في قناة الأذن.
- الشعور بوجود شيء ما بداخل الأذن؛ لأن تراكم الشمع يجعل منه جافًا وصلبًا بالداخل.
- رؤية قطعة كبيرة من الشمع في الأذن.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
يوجد هناك أعراض تستدعي مراجعة الطبيب، مثل:
- خروج قيح أو دم من أذن الطفل.
- فقدان السمع.
- طنين الأذن.
- شعور الطفل بامتلاء الأذن.
- ألم أو ضعف في السمع بعد أسبوع من علاج الطفل في المنزل.
- ظهور بعض الأعراض، مثل: الغثيان، أو مشكلات في التوازن والحركة.
هل إزالة شمع الأذن عند الأطفال هو أمر ضروري؟
من الطبيعي أن تتخلص الأذن من الشمع الذي تنتجه الغدد، لذلك فإن إزالته غالبًا هو أمر غير ضروري.
لكن يعاني بعض الأطفال من إفراز أكثر من المعتاد للشمع ما يسبب تراكمه الذي يسد الأذن، وبشكل خاص عند إدخال الأعواد القطنية أو دفع الطفل أصابعه بداخل أذنه.
يجب على الآباء عدم إزالة شمع الأذن لأطفالهم بداخل المنزل حتى بوجود جهاز يعتقد الآباء أنه آمن للأطفال؛ لأنه قد يسبب الأذى لقنوات الأذن، أو قد يُتلف حاسة السمع عند الطفل، أو قد يؤدي لحشر المزيد من الشمع بداخل الأذن، لذا يجب مراجعة الطبيب ليقوم بالتدخل المناسب.
لكن إن لاحظ الآباء أن الطفل يشكي من أذنه أو في حالة ملاحظة شمع بداخل الأذن، حينها يمكن مسح الجزء الخارجي فقط من الأذن بقطعة قماش نظيفة مع عدم إدخال أي جزيء للأذن.
كيفية إزالة شمع الأذن المتصلب عند الأطفال
يعاني بعض الأطفال من تكون الشمع المتصلب الذي يمكن التخفيف من حدته عن طريق استخدام قطرتين إلى أربع قطرات من زيت الزيتون أو أحد الزيوت المعدنية تحت إشراف الطبيب عبر تطبيق الخطوات الآتية:
- قم بتدفئة الزيت حتى يصل لدرجة حرارة مشابهة لدرجة حرارة الجلد.
- استخدام قطارة لوضع الزيت على الأذن المتضررة.
- اجعل الطفل يستلقي على ظهره مع رفع الأذن للأعلى.
- اترك الزيت في الأذن لبضع دقائق.
- عدل وضعية الطفل للجلوس، حيث ستقوم الأذن بالتخلص من الشمع، وقد يلجأ الطبيب لاستخدام أدوات خاصة أو شطف الأذن بالماء الدافئ للتخلص منه إن لم يخرج من تلقاء نفسه.
نصائح وقائية للحد من شمع الأذن عند الأطفال
للوقاية من تطور شمع الأذن عند الأطفال يمكنك اتباع بعض النصائح الوقاية كما يأتي:
- لا تضع أبدًا أعواد قطنية في قناة الأذن.
- لا تحاول استخراج قطع الشمع باستخدام أعواد الأسنان أو أعواد الثقاب أو أي شيء آخر؛ لأن هذا يعيد الشمع إلى داخل الأذن.
- لا تستخدم سدادات الأذن باختلاف أنواعها بشكل متكرر.
المرجع : webteb.com