هل البطيخ يرفع السكر؟

هل البطيخ يرفع السكر؟ سؤال يتداوله الكثيرين خاصة في موسم البطيخ، ولكن ما هي الإجابة عنه؟ إليك التفاصيل:

هل البطيخ يرفع السكر؟

من أهم التساؤلات التي لا بدّ من الإجابة عليها، هل البطيخ يرفع السكر؟ لمعرفة الإجابة تابع القراءة:

يمتاز البطيخ بطعمه الحلو واللذيذ، وهذا ما يجعل التخوف من تناوله من قبل مرضى السكري كبيرًا، فهل البطيخ يرفع السكر؟ يتكون البطيخ بشكل أساس من الماء، كما أنه يحتوي على العديد من القيم الغذائية المفيدة، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، ومستويات عالية من مضادات الأكسدة، وبالتالي تناوله يرتبط مع الكثير من الفوائد الصحية.

في المقابل فإن البطيخ يمتلك مؤشر غلايسيمي مرتفع يصل إلى 72، ولكن بما أنه غني جدًا في الماء فإن أثر هذا المؤشر الغلايسيمي لا يُعد مرتفعًا، وبكلمات أخرى يعد تناول البطيخ من قبل مرضى السكري وبكميات معتدلة آمنًا لكن من المهم الحذر من تناول عصير البطيخ لأنه من شأنه أن يرفع من مستويات السكر في الدم بشكل سريع وملحوظ.

المؤشر الغلايسيمي للبطيخ

كما ذكرنا فإن البطيخ يمتاز بمؤشر غلايسيمي مرتفع، ولكن ماذا يعني هذا؟ أن مستوى السكر في الدم يستجيب إلى المؤشر الغلايسيمي الخاص بالأطعمة التي نتناولها، وقد تتراوح نسبة المؤشر الغلايسيمي بشكل عام من 0-100، بالتالي كلما كان المؤشر الغلايسيمي أعلى كان أثره على مستويات السكر في الدم أكبر.

في حال ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة فإن البنكرياس يقوم بإفراز هرمون الأنسولين الذي يساهم في انخفاض سريع في مستويات السكر في الدم، وتناول أطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي يعني أن مستويات السكر في الدم سوف تبقى مستقرة، أما بالنسبة للبطيخ فإن 3 /4 الكوب منه يحتوي على مؤشر غلايسيمي مرتفع يصل إلى 72.

الجدير بالبيان أن هناك مصطلحًا آخر يدعى الحمل الغلايسيمي المنخفض (Low Glycemic Load)، وهو يصل إلى 5 في البطيخ وذلك لأنه منخفض الكربوهيدرات، وهذا يشير إلى أن أثر تناول البطيخ على مستوى السكر في الجسم منخفض.

على الرغم من ذلك في حال لاحظت ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم عند تناول البطيخ فقد يكون من الأفضل تجنبه، كما قد يُساعد دمج تناول البطيخ مع أطعمة أخرى منخفضة المؤشر الغلايسيمي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.

أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم

بعد أن أجبنا على سؤال هل البطيخ يرفع السكر؟ لا بدّ الآن من ذكر الآثار والأعراض الجانبية المترتبة على ارتفاعه:

لا يُسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم في بدايته أي أعراض مميزة، حيث تبدأ الأعراض بالظهور عندما ترتفع مستويات السكر لأعلى من 180- 200 ملليغرام/ ديسيلتر، وكلما كانت مستويات السكر مرتفعة لفترات طويلة فهذا يعني أن الأعراض تكون أكثر خطورة حيث تبدأ هذه الأعراض في الظهور أولًا:

• كثرة التبول.
• العطش المستمر.
• تشويش في الرؤية.
• تعب عام.
• صداع.

في حال عدم تلقي العلاج من الممكن أن تتضاعف الأعراض لتصل إلى ما يأتي:

• نفس برائحة الفواكه.
• غثيان وقيء.
• ضيق في التنفس.
• جفاف في الفم.
• تعب.
• ارتباك.
• غيبوبة.
• ألم في منطقة البطن.

متى يجب استشارة الطبيب؟

من المهم أن تقوم بطلب المساعدة الطبية العاجلة والفورية في هذه الحالات:

• الشعور بالمرض وعدم التمكن من إبقاء أي طعام أو سوائل في الجسم.
• ارتفاع مستويات الدم وبقائها مرتفعة لما فوق 240 ملليغرام/ ديسيلتر.
• الإصابة بإسهال أو قيء مستمر.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم لمدة تزيد عن 24 ساعة.
• بقاء مستوى السكر في الدم أعلى من 240 ملليغرام/ ديسيلتر على الرغم من تناول أدوية مرض السكري.