أضرار زيادة البكتيريا النافعة

في حين أنّ البكتيريا النافعة توجد بشكل طبيعي في الجسم دون أن تُسبّب أي أضرار، فما حقيقة أضرار زيادة البكتيريا النافعة؟ وما هي الفئات الأكثر عرضة لهذه الأضرار؟ وكيف يُمكن زيادة البكتيريا النافعة بشكل آمن؟ إجابات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.

أضرار زيادة البكتيريا النافعة

يسعى البعض إلى زيادة البكتيريا النافعة من خلال بعض الأطعمة والمشروبات والمكمّلات الغذائية للحصول على فوائدها العديدة، لكن هل يترتّب على ذلك أي أضرار؟ إليكم أبرز المعلومات عن أضرار زيادة البكتيريا النافعة:

أضرار زيادة البكتيريا النافعة: هل هي موجودة؟

نظرًا لأنّ البكتيريا النافعة توجد بشكل طبيعي في الجسم، فإنّ زيادتها من خلال الحصول عليها من مصادر خارجية، مثل: بعض الأطعمة والمكملات الغذائية يُعدّ آمنًا بشكل عام.

لكن قد يُعاني بعض الأشخاص من بعض المشكلات الهضمية عند زيادة البكتيريا النافعة لأوّل مرة، مثل: الغازات، والانتفاخ، والإسهال، إلّا أنّ هذه الآثار الجانبية عادةً ما تختفي في غضون بضعة أيام أو أسابيع فقط.

ومن جانب آخر، فإنّ خطر أضرار زيادة البكتيريا النافعة قد يكون أكبر في بعض الحالات التي سنأتي على ذكرها لاحقًا في هذا المقال، ويمكن أن تشمل أضرار زيادة البكتيريا النافعة لدى هؤلاء الأشخاص ما يأتي:

  1. الإصابة بعدوى.
  2. تطوير مقاومة للمضادات الحيوية.
  3. إنتاج منتجات ثانوية ضارة.

الأشخاص المعرضين لأضرار زيادة البكتيريا النافعة

فيما يأتي بعض الفئات والحالات الصحية التي تزيد من خطر أضرار زيادة البكتيريا النافعة:

  • الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، بسبب تناول بعض الأدوية المُثبِّطة لجهاز المناعة بعد زراعة الأعضاء على سبيل المثال، أو بسبب تناول الكورتيكوستيرويدات بجرعات عالية ولفترات طويلة، أو بسبب الخضوع للعلاج بالإشعاع أو العلاج الكيميائي.
  • الأشخاص الذين يعانون من وجود أمراض في القلب، مثل: استبدال أو وجود تشوُّه في أحد صمامات القلب، أو وجود تاريخ من الإصابة بالتهاب الشغاف (Endocarditis).
  • المرضى المقيمون في المستشفى.
  • الحامل.
  • الأطفال الخدج.
  • المرضى الذين يعانون من مرض خطير.
  • الخاضعون لعملية جراحية مُؤخّرًا.

كيف يُمكن زيادة البكتيريا النافعة بشكل آمن؟

فيما يأتي بعض النصائح لتجنب أضرار زيادة البكتيريا النافعة:

  • اقرأ دائمًا الملصقات بعناية ولا تتجاوز الجرعة المُوصى بها من الشركة المُصنِّعة.
  • تأكّد من الجرعة التي تحتاجها، فقد تختلف اعتمادًا على صحّتك العامة وعلى نوع المُنتَج.
  • فكر في تقليل الجرعة أو الامتناع عن تناول المنتج إذا تَسبّب في حدوث أي آثار جانبية أو أعراض.
  • لا تأخذ المكمل الذي يُوفِّر مُعظم أنواع البكتيريا النافعة، وإنّما حدّد نوع واحد من البكتيريا النافعة المُناسبة لحالتك فقط.
  • قم بإجراء البحث الخاص بك والتأكد من وجود دراسات علمية تدعم ما تقوم به.
  • اطلب مساعدة الطبيب لتحديد ما إذا كانت زيادة البكتيريا النافعة قد تكون مفيدة لك، ولتقديم النُصح بشأن كمية ونوع البكتيريا النافعة التي قد تكون مُناسبة لحالتك.
  • تجنب زيادة البكتيريا النافعة إذا كنت تعاني من بعض الحالات التي ذكرناها سابقًا.
  • جرّب إدخال الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة إلى نظامك الغذائي قبل الحصول عليها من المُكمِّلات الغذائية.
  • تحقّق من قائمة المكونات للتأكُّد من عدم وجود مُسبّبات الحساسية.

معلومات مهمة عن زيادة البكتيريا النافعة

قبل تجربة زيادة البكتيريا النافعة، يجدر التنويه أن البروبيوتيك تُصنَّف على أنّها مكمّلات غذائية لا تخضع للتعليمات الصارمة التي تخضع لها الأدوية، وبالتالي فإنّ بعض المعلومات عن المُنتجات التي تحتوي على البكتيريا النافعة، لا سيّما المكملات الغذائية لا تكون مُؤكَّدة دائمًا، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه المعلومات غير المؤكّدة:

  1. يحتوي المُنتج بالفعل على البكتيريا المذكورة على مُلصق الطعام.
  2. يحتوي المنتج على كمية كافية من البكتيريا النافعة التي تُقدّم الفائدة المرجوّة.
  3. تستطيع البكتيريا النافعة العيش في البيئة الحمضية للمعدة إلى حين وصولها إلى الأمعاء.

والجدير بالذكر أنّه توجد أنواع عديدة ومختلفة من البكتيريا النافعة ولكلٍّ منها فوائد مختلفة، فقد يكون هناك نوع مُعيّن من البكتيريا النافعة يساعد في حل مشكلة واحدة، لكنّ هذا لا يعني أنّه سيُساعد في حل جميع المُشكلات الأخرى، أو أنّ الأنواع الأخرى من البكتيريا النافعة ستُساعد في حل المشكلة نفسها.


من قبل
د. أسيل عبويني

السبت 26 حزيران 2021


المرجع : webteb.com