لون الجلد بعد الحرق: تعرف على التغيرات والعلاجات

كيف يتغير لون الجلد بعد الحرق؟ وما هي العلاجات التي من الممكن أن يخضع لها المريض لاستعادة لون جلده؟ الإجابات تجدونها في المقال الآتي.

لون الجلد بعد الحرق: تعرف على التغيرات والعلاجات

فلنتعرف في ما يأتي على بعض المعلومات الهامة حول الحروق ولون الجلد بعد الحرق:

تغير لون الجلد بعد الحرق تبعًا لدرجة الحرق

تختلف التغيرات التي قد تطرأ على الجلد بعد التعرض للحروق من حالة لأخرى، وبذلك يتم تصنيف الحروق عادةً في درجات، إذ يكون بعضها طفيف، وبعضها الآخر حاد قد يتسبب في تغيرات كثيرة في الجلد لا تقتصر فقط على لون الجلد بعد الحرق.

في ما يأتي سنذكر التغيرات الحادثة في لون الجلد بعد الحرق تبعًا لدرجات الحروق:

1. حروق الدرجة الأولى

هذه هي أبرز التغيرات التي تطرأ على مظهر ولون الجلد بعد الحرق من الدرجة الأولى:

  • احمرار الجلد.
  • ألم في المنطقة المصابة.

لا يتسبب هذا النوع من الحروق بظهور أي فقاعات أو بثور على الجلد، إذ تؤثر حروق الدرجة الأولى على الطبقة السطحية فقط من الجلد (البشرة).

يشفى الجلد عادةً من هذه الحروق خلال 6 أيام فقط، ومن النادر أن يتسبب هذا النوع من الحروق بأية ندوب أو أضرار دائمة.

2. حروق الدرجة الثانية

هذه هي أبرز التغيرات التي تطرأ على مظهر ولون الجلد بعد الحرق من الدرجة الثانية:

  • تغير لون الجلد في المنطقة المصابة إلى اللون الأحمر.
  • ألم وتورم في بعض الأحيان.
  • فقاعات وبثور مائية في بعض الحالات.

يؤثر هذا النوع من الحروق على طبقتين من الجلد هما طبقتي البشرة وجزء من طبقة الأدمة، لذا قد تحتاج حروق الدرجة الثانية لفترة أطول قليلًا من الفترة التي تحتاجها حروق الدرجة الأولى للشفاء والتعافي، إذ قد تستغرق فترة التعافي 2 – 3 أسابيع.

من الممكن أن يتسبب هذا النوع من الحروق بظهور ندوب.

3. حروق الدرجة الثالثة

هذه هي أبرز التغيرات التي تطرأ على مظهر ولون الجلد بعد الحرق من الدرجة الثالثة:

  • تغير لون الجلد بعد الحرق إلى لون أبيض، أو أصفر، أو بني، أو إلى لون أسود متفحم.
  • تكون فقاعات وبثور مائية في موضع الحرق.
  • عدم الشعور بالألم في منطقة الحرق، إذ غالبًا ما يفقد المريض القدرة على الإحساس في المنطقة المصابة، نظرًا لتلف النهايات العصبية في منطقة الحرق.

يحتاج هذا النوع من الحروق لفترة غالبًا ما تتجاوز 21 يومًا حتى يشفى.

قد يتسبب هذا النوع من الحروق بإحداث تلف كبير في طبقتي البشرة والأدمة، لذا غالبًا ما تخلف حروق الدرجة الثالثة ندوبًا في الجلد.

4. حروق الدرجة الرابعة

هذه هي أبرز التغيرات التي تطرأ على مظهر ولون الجلد بعد الحرق من الدرجة الرابعة:

  • جفاف تام في الجلد.
  • غياب تام للشعور بالألم في منطقة الحرق.
  • تغير لون الجلد ومظهره ليبدو أسود ومتفحم أو أبيض يشبه لون الشمع.

يعد هذا النوع من الحروق النوع الأكثر حدة، إذ يتسبب في تلف تام في طبقات الجلد بالإضافة لتلف وأضرار جسيمة في أنسجة أخرى من الجسم، مثل: العضلات، والعظام، والأوتار.

غالبًا لا يمكن التخلص من الندوب التي قد يخلفها هذا النوع من الحروق.

علاج تغير لون الجلد بعد الحرق

هذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة التي قد تساعد على تخفيف حدة التغيرات التي سببها الحرق للجلد:

1. علاج التصبغات

قد تتسبب بعض أنواع الحروق، مثل: تلك التي قد تسببها بعض إجراءات الليزر التجميلية بنقص أو زيادة في كمية صبغة الميلانين الموجودة في الجلد، مما قد يؤدي لتغير لون الجلد ليبدو أفتح أو أغمق من اللون المعتاد.

في ما يأتي بعض الحلول المقترحة لاستعادة لون الجلد الطبيعي:

  • الانتظار إلى أن تستعيد البشرة لونها الطبيعي بعد فترة دون أي علاج.
  • العلاج المدمج الذي يتم فيه استخدام مزيج من تقنيات العلاج بالضوء وبعض أنواع الأدوية الفموية.

2. علاج الندوب

عادةً ما تتسبب حروق الدرجة الثانية والثالثة بتغير لون ومظهر الجلد من خلال ظهور ندوب على سطح الجلد، وهذه بعض أنواع ندوب الحروق:

  • الندوب الضخامية: يتغير لون الجلد إلى اللون الأحمر أو البنفسجي، وغالبًا ما يبدو نسيج الندبة مرتفعًا عن سطح البشرة، كما قد تكون الندبة مثير للحكة.
  • الندوب الانكماشية (التقفعية): يتسبب هذا النوع من الندوب بتصلب في الجلد أو العضلات أو الأربطة التي طالها الحرق، ممّا قد يعيق الحركة الطبيعية في منطقة الإصابة.
  • ندوب الجدرة: يتسبب هذا النوع من الندوب باكتساب الجلد لمظهر لامع وخالي من الشعر.

في ما يأتي بعض الطرق العلاجية التي قد تساعد على تخفيف حدة الندوب وما يرافقها من تغيرات في لون الجلد بعد الحرق:

  • تطبيق بعض أنواع الأدوية الموضعية، مثل: مراهم جل السيليكون.
  • حقن الجلد المصاب باستخدام حقن الستيرويدات.
  • العلاج بأشعة الليزر.
  • العلاج بالعمليات الجراحية للتخلص من أنسجة الندوب واستئصالها سوف نفصلها في النقطة الآتية.

3. علاجات أخرى للحالات الحادة

في بعض الحالات الحادة قد يتطلب الأمر إخضاع المريض لإجراءات جراحية معينة قد تساعد على تحسين مظهر الجلد وإعادة لون الجلد بعد الحرق لطبيعته قدر المستطاع، ومن هذه الإجراءات:

  • عملية ترقيع الجلد: يتم ترقيع الجلد بأخذ أنسجة جلدية من منطقة سليمة من الجسم ليتم زراعتها في منطقة الإصابة.
  • الجراحة المجهرية: هي إجراء ترميمي يحاول فيها الجراح إعادة وصل بعض الأوعية الدموية والأنسجة المتضررة باستخدام أدوات مجهرية.
  • توسيع الأنسجة: يتم من خلالها إدخال بالون خاص ونفخه قرب المنطقة المصابة من الجلد، ومع الوقت يمتلئ هذا البالون بسائل ملحي يساعد على تحفيز نمو وتمدد الجلد.

من قبل
رهام دعباس

الثلاثاء 1 كانون الأول 2020


آخر تعديل –
الخميس 27 أيار 2021


المرجع : webteb.com