الخيمرية الميكروبية: دليلك الشامل
ما هي الخيمرية الميكروبية؟ وما تأثيرها على الصحة العامة خاصة عند النساء؟ تعرف على كافة المعلومات حول هذه الحالة الطبية في هذا المقال.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول الخيمرية الميكروبية:
الخيمرية الميكروبية
تتمثل الخيمرية الميكروبية بوجود مجموعتين من الخلايا الوراثية في نفس الفرد، من الممكن أن تنتج هذه الحالة عن أسباب عدة بما في ذلك النقل ثنائي الاتجاه للخلايا بين الأم والجنين أثناء الحمل، أو النقل من أحد التوائم إلى الآخر في الرحم، أو زرع الأعضاء، أو نقل الدم.
أنواع الخيمرية الميكروبية
يُوجد نوعين من الخميرية الميكروبية التي قد تتواجد في الجسم بناءً على طريقة نقلها، وهما:
1. المرتبط بالأم والجنين
تنتقل الخميرية الميكروبية بشكل طبيعي من خلايا الأم، أو الخلايا ذات الأصل الجنيني من الحامل، ويطلق عليها الخيمرية الميكروبية الطبيعية.
تنقسم الخيمرية الدقيقة الطبيعية بشكل عام إلى ثلاث فئات على النحو الآتي:
- الخيمرية الدقيقة الجنينية: الناتجة من الجنين إلى الأم أثناء الحمل أو الولادة.
- الخيمرية الدقيقة للأم: الناشئة من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة.
- الخيمرية الدقيقة في التوائم: الناشئة عن تبادل الخلايا بين الأجنة في الرحم.
2. المرتبط بنقل الدم
تتمثل الخميرية الميكروبية المرتبطة بنقل الدم في وجود كريات الدم البيضاء منقولة من أحد المتبرعين.
من الممكن أن تنتقل الخميرية الميكروبية بين المتبرع والمتلقي نتيجة إنتاج بروتين السيتوكين (Cytokine)، تؤدي بعض الأشكال المتعددة منه إلى تثبيط المناعة في المتلقي مما يسمح بانتقال الخلايا الخيفية وتطور الخميرية الميكروبية المرتبطة بنقل الدم.
تأثير الخميرية الميكروبية
تحظى الأبحاث في الآونة الأخيرة باهتمام متزايد فيما يخص دراسة الخيمرية الدقيقة، ذلك من حيث آثارها الحقيقية على الصحة العامة، أو إمكانية تسببها بأمراض المناعة الذاتية، أو المضاعفات التي قد تنجم عن نقل الدم.
لا يزال البحث في الخيمرية الميكروبية مستمرًا، وبشكل أكثر تحديدًا في الخيمرية الميكروية الجنينية، لكن حتى الآن لم تتقدم الأبحاث بشكل كبير إلى ما هو أبعد من العلاقة بين الخلايا الجنينية والنساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية.
يتمثل تأثير الخميرية الميكروبية على الصحة فيما يأتي:
1. تسمم الحمل
يُعد تسمم الحمل اضطراب شديد يُهدد حياة الحامل، قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وفشل في الأعضاء، قد تنشأ هذه الحالة عن خلل في المشيمة أو نتيجة انتقال الخلايا بين الأم والجنين.
2. سرطان عنق الرحم
أجريت إحدى الدراسات لتحديد ما إذا كانت الخيمرية الميكروبية متورطة في التسبب أو تطور سرطان عنق الرحم.
ومن الجدير بذكره أن الدراسة اعتمدت على أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم، حيث أُخذت من ثماني نساء أنجبن ذكر واحدًا على الأقل وما زال على قيد الحياة وخضعن لاستئصال الرحم بعد تشخيص إصابتهن بسرطان عنق الرحم، في المقابل تم الحصول على الأنسجة ذاتها من أربع نساء غير مصابات بسرطان عنق الرحم ولديهن ذكر واحد على الأقل مولود وعلى قيد الحياة، كما أخذت عينة من ثلاث نساء مصابات بسرطان عنق الرحم ليس لديهن ولادات ذكور.
يعود التركيز على النساء اللواتي أنجبن ذكور إلى أن الحمض النووري الذكري قد يكون دليل على الإصابة بالخميرية الميكروبية، كانت نتيجة الدراسة بأن سرطان عنق الرحم من الممكن أن ينجم عن الخيمرية الميكروبية.
تشخيص الخميرية الميكروبية
لا توجد اختبارات طبية من شأنها أن تكشف عن حالة الخيمرية الميكروبية، لكن هناك بعض الدراسات التي أجريت على النساء للكشف عن العلاقة بين الخيمرية الميكروبية وسرطان عنق الرحم، قد استخدم فيها الحمض النووي الذكري أو الخلايا الذكرية لدى المرأة كدليل على الإصابة بالخيمرية الميكروبية.
المرجع : webteb.com