انقلاب الجفن: حالة غالبًا ما تصيب كبار السن

سوف نتعرف في ما يأتي على حالة انقلاب الجفن وأبرز المعلومات المتعلقة بها:

ما هي حالة انقلاب الجفن؟

انقلاب جفن العين هي حالة قد تصيب جفن العين السفلي أو العلوي، وتنشأ عند حصول انقلاب في طرف الجفن إلى الداخل أو إلى الخارج. 

في الحالات الطبيعية من المفترض أن يتمكن الشخص من إغلاق عينه بشكل كامل عند إسدال جفن العين العلوي على الجفن السفلي، والتمكن من إغلاق العين بشكل كامل بين الفينة والأخرى هو أمر ضروري لحماية العين من حصول أمور قد تلحق الضرر بها، مثل تبخر دموع وسوائل العين. 

أما في الحالات التي يصاب فيها جفن العين بالانقلاب، قد تفقد العين إحدى وسائل الحماية الهامة لتصبح أكثر عرضة من أي وقت مضى للعديد من الأضرار. 

تعد حالة انقلاب الجفن أكثر شيوعًا بشكل خاص بين كبار السن، كما من الممكن أن تتسبب عوامل أخرى لا علاقة لها بالتقدم في السن كذلك في تحفيز ظهورها، مثل الإصابة بمشكلات صحية معينة مثل شلل بل (Bell’s palsy). 

تتوفر عدة طرق علاجية من الممكن اللجوء إليها لاحتواء حالات انقلاب الجفن، بعضها منزلي وبسيط مثل الدموع الاصطناعية لترطيب العين، وبعض أكثر تعقيدًا مثل العمليات الجراحية. 

أنواع انقلاب الجفن

لانقلاب جفن العين نوعان مختلفان، وهما:

1. انقلاب الجفن من نوع الشتر الداخلي (Entropion)

ينشأ انقلاب جفن العين من نوع الشتر الداخلي نتيجة انقلاب طرف أحد جفني العين إلى الداخل، وانقلاب جفن العين بهذه الطريقة قد يسبب احتكاك رموش الجفن المنقلب باستمرار بسطح العين، وهذا الاحتكاك قد يؤدي بدوره لنشأة مشكلات عديدة في العين، مثل: تكون تقرحات في العين، وتندب القرنية. 

عادة ما تصيب هذه الحالة الجفن السفلي من العين، ولكن من الممكن في بعض الحالات أن تصيب الجفن العلوي.

2. انقلاب الجفن من نوع الشتر الخارجي (Ectropion)

ينشأ انقلاب جفن العين من نوع الشتر الخارجي نتيجة انقلاب طرف أحد جفني العين إلى الخارج، وانقلاب جفن العين بهذه الطريقة قد يخل بقدرة جفني العين على الالتقاء بالطريقة الطبيعية عند محاولة إغلاق العين، مما قد يؤدي لمشكلات عديدة أبرزها الإخلال بطريقة توزع الدموع والسوائل المرطبة على سطح العين.

عادة ما تصيب هذه الحالة الجفن السفلي في كلا العينين، ولكن وفي بعض الحالات قد تصيب الجفن السفلي في إحدى العينين فقط.

أسباب انقلاب جفن العين 

قد ينشأ انقلاب جفن العين بنوعيه نتيجة عوامل وأسباب متشابهة، وهذه أبرزها:

• التقدم في العمر وما قد يرافقه من ضعف وترهل في أنسجة جفن العين، وهو السبب الأكثر شيوعًا للحالة، بينما تعد باقي الأسباب نادرة أو غير شائعة. 
• تكون أنسجة الندوب في محيط العين نتيجة للتعرض لعوامل متنوعة، مثل: الحروق، ومضاعفات العمليات الجراحية، والجروح.
• الإصابة ببعض المشكلات الجلدية أو الالتهابات في العين أو الأنسجة المحيطة بالعين، مثل: التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis)، والتراخوما (Trachoma). 
• الإصابة بمشكلة صحية قد تسبب حدوث ضعف في عضلات أو أعصاب الوجه، مثل: الشلل الوجهي (Facial paralysis)، وشلل بل.
• نشأة أورام أو كتل في منطقة العين قد تؤثر سلبًا على الجفن. 
• الإصابة بمشكلات وعيوب خلقية معينة، كما في حالات الإصابة بمتلازمة داون (Down syndrome). 

أعراض انقلاب الجفن 

غالبًا ما يتسبب ظهور نوعي انقلاب الجفن بأعراض متشابهة، وهذه أبرزها:  

1. تهيج العين أو الشعور بوجود جسم غريب عالق في العين. 
2. ألم في العين واحمرار منطقة بياض العين.
3. ازدياد حساسية العين تجاه عوامل مثل: تيارات الهواء، ومصادر الضوء. 
4. ترهل الجلد في محيط العين. 
5. فرط دموع العين.
6. ظهور إفرازات قد تكون سميكة على جفن العين.
7. أعراض أخرى، مثل: جفاف العيون، والعجز عن إغلاق العين بالكامل، والشعور بحرقان في العين. 

تنشأ غالبية الأعراض المذكورة نتيجة المضاعفات الصحية التي قد يسببها انقلاب الجفن، فالانقلاب الحاصل قد يترك بعض أجزاء العين مكشوفة، لا سيما أجزاء مثل القرنية والملتحمة، مما قد يسبب نشأة مضاعفات عديدة، مثل: التهاب الملتحمة (Conjunctivitis)، وتقرحات القرنية.

تشخيص انقلاب الجفن  

عادة ما يتم تشخيص انقلاب الجفن من خلال:

• إخضاع المريض لفحص جسدي يتم من خلاله فحص العين عن كثب.
• الحصول على التاريخ المرضي للمصاب.

لا تتطلب الحالة غالبًا إخضاع المريض لأي فحوصات أخرى لتشخيص الحالة، فالفحوصات المذكورة أعلاه عادة ما تكون كافية.

علاج انقلاب الجفن 

هذه بعض الطرق العلاجية التي قد يوصي الطبيب باللجوء إليها:

1. استخدام بعض المرطبات الموضعية الخاصة للعيون، مثل الدموع الاصطناعية.
2. ارتداء واقيات خاصة على العيون أثناء النوم ليلًا للحفاظ على رطوبة العين. 
3. استعمال شريط لاصق طبي لتثبيت الجفن المصاب وتقليل احتكاكه بالعين في حالات انقلاب الجفن للداخل مثلًا.
4. إجراءات أخرى، مثل: حقن البوتوكس، والجراحة.