الزنجبيل للغثيان: وصفة طبيعية فعالة؟

سوف نعرفك في ما يأتي على فوائد الزنجبيل للغثيان، وأبرز المعلومات المتعلقة بهذه الوصفة الطبيعية:

الزنجبيل للغثيان: ما الذي تقوله الدراسات؟

قد يكون الزنجبيل بالفعل وصفة مفيدة وفعالة للغثيان، وهذه نبذة عن مخرجات بعض الدراسات العلمية التي بحثت في فوائد الزنجبيل للغثيان:

• لوحظ في دراسة علمية صغيرة أجريت على مجموعة من المرضى الذين كانوا يخضعون للعلاج الكيميائي أن قيام هؤلاء المرضى بتناول مكملات الزنجبيل بوتيرة منتظمة قد ساعد على تخفيف حدة الغثيان الذي نشأ لديهم نتيجة خضوعهم للعلاج المذكور. 
• أظهرت دراسة علمية أخرى أجريت على مجموعة من النساء الحوامل أن استخدام الزنجبيل للغثيان خلال فترة الحمل قد ساعد على علاج الغثيان دون ظهور أية مضاعفات جانبية.
• وجدت إحدى الدراسات العلمية التي قارنت بين قدرة الزنجبيل على تخفيف حدة الغثيان وبين فعالية دواء المِيتوكلوبراميد (Metoclopramide) المستخدم في مقاومة الغثيان، أن الزنجبيل قد يكون بديلًا طبيعيًّا جيدًا لهذا الدواء.
• بينت إحدى الدراسات أن فعالية الزنجبيل في مقاومة الغثيان والتقيؤ خلال الحمل قد تعادل فعالية فيتامين ب6 في هذا الصدد، حيث يتم اللجوء إلى فيتامين ب6 أحيانًا لمقاومة الغثيان.

والدراسات المذكورة أعلاه هي مجرد نبذة عن الدراسات التي أظهرت فوائد الزنجبيل للغثيان المحتملة، ولكن لا يزال العلماء بحاجة لمزيد من الدراسات لتحديد الجرعة الدقيقة من الزنجبيل التي يوصى بها طبيًّا لمقاومة الغثيان. 

كيف من الممكن للزنجبيل أن يخفف الغثيان؟

قد تعزى فوائد الزنجبيل للغثيان لاحتوائه على بعض المركبات النشطة، مثل: مركبات الجنجرول (Gingerol)، والشوجول (Shogaol) التي تتمتع بخواص طبيعية مضادة للقيء (Antiemetic)، كما أنها قد تساعد على مقاومة الالتهابات. 

كما قد يساعد الزنجبيل وما يحتوي عليه من مركبات طبيعية هامة على مقاومة الغثيان بسبب قدرة هذه المركبات المحتملة على:

1. تحسين ردود فعل الجهاز الهضمي وتسريع عمليات تفريغ المعدة من مكوناتها، وهي أمور قد تسهم في مقاومة الغثيان.  
2. تحفيز إنتاج هرمونات معينة قد تسهم في تنظيم ضغط الدم، مما قد يساعد على تهدئة الجسم وتخفيف الغثيان. 

حالات الغثيان التي قد يساعد الزنجبيل على تخفيف حدتها

من الممكن لاستخدام الزنجبيل أن يساعد على تخفيف حدة الغثيان الذي قد يرافق حالات مختلفة، مثل الغثيان:

• الذي قد ينشآ لدى المرضى أحيانًا بعد الخضوع للعمليات الجراحية.
• الذي قد ينشأ كنوع من المضاعفات الجانبية للعلاج الكيميائي أثناء الخضوع للعلاج أو في الفترة التي تلي العلاج.
• الذي قد يصيب البعض بعد شرب الكحوليات. 
• الذي يرافق داء الحركة (Motion sickness). 
• غثيان الصباح لدى النساء الحوامل.

طرق استخدام الزنجبيل للغثيان 

لتحصيل فوائد الزنجبيل للغثيان، هذه بعض الطرق المتنوعة التي من الممكن لاتباع أي منها أن يساعد على تخفيف الغثيان:

• شرب شاي الزنجبيل 

لإعداد شاي الزنجبيل للغثيان، يتم تطبيق الآتي:

1. يتم تقطيع أو بشر كمية قليلة من الزنجبيل الطازج.
2. يضاف الزنجبيل إلى كوب من الماء الساخن، ويترك المزيج جانبًا لبضعة دقائق.
3. يشرب شاي الزنجبيل دافئًا، ولكن يفضل أن يتم ارتشافه ببطء، فشربه بسرعة قد يزيد الغثيان سوءًا.

للحصول على النتائج المنشودة، ينصح بتناول كوب من شاي الزنجبيل يوميًّا في الصباح. 

• استخدام زيت الزنجبيل 

لاستعمال زيت الزنجبيل للغثيان، يتم تطبيق إحدى هاتين الطريقتين: 

1. الطريقة الأولى: تتم إضافة بضعة قطرات من زيت الزنجبيل إلى شاي الزنجبيل، ويشرب هذا المزيج الدافئ بانتظام.
2. الطريقة الثانية: تتم إضافة عدة قطرات من زيت الزنجبيل إلى كوب من الماء الدافئ، ويتم تناول هذا المشروب الدافئ 1-2 مرة يوميًّا في حالات الغثيان المزمن.

• طرق أخرى لاستخدام الزنجبيل للغثيان 

كما من الممكن الاستفادة من الزنجبيل لمقاومة الغثيان بعدة طرق أخرى، مثل:

1. تناول الزنجبيل ضمن الحمية الغذائية المتبعة، من خلال استخدامه أثناء إعداد أطباق الطعام المتنوعة.
2. تناول مكملات الزنجبيل.
3. مضغ سكاكر الزنجبيل الجاهزة.

أضرار الزنجبيل

على الرغم من أن فوائد الزنجبيل للغثيان موجودة، إلا أن أضرار الزنجبيل كذلك موجودة، وهذه أبرزها:

• مضاعفات صحية محتملة عند تناول الزنجبيل مع أحد الأنواع الأدوية الآتية: مميعات الدم مثل دواء الأسبرين، وبعض الأدوية المقاومة للغثيان مثل دواء أَبْريبِيتانَت (Aprepitant). 
• مضاعفات محتملة للحامل، إذ يعتقد بعض الخبراء أن استخدام الزنجبيل خلال فترة الحمل قد يرفع من فرص حصول الإجهاض، لا سيما عند تناول جرعات عالية من الزنجبيل.
• بعض الاضطرابات والمشكلات الصحية في الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، وحرقة المعدة، وارتجاع الأحماض.
• أضرار ومضاعفات محتملة أخرى، مثل: التورم، وصعوبات التنفس.