اختبار الشخصية المعادية للمجتمع

ما هو اختبار الشخصية المعادية للمجتمع؟ وما هي أفضل الأساليب للسيطرة على هذا الاضطراب؟ قم بقراءة المقال لمعرفة الإجابة.

اختبار الشخصية المعادية للمجتمع

سنتعرف بتفاصيل أكثر في هذا المقال على أهم المعلومات حول اختبار الشخصية المعادية للمجتمع:

اختبار الشخصية المعادية للمجتمع

في الواقع لا يوجد ما يسمى اختبار الشخصية المعادية للمجتمع، إنما هناك تشخيص للكشف عن ما إذا كان الشخص يعاني من الشخصية المعادية للمجتمع أم لا، وبالعادة يكون الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب يقوم بسلوكيات متهورة وغير مسؤولة وإجرامية.

ويتم اختبار هذه الشخصية من خلال حمل الشخص الأكبر من 18 عام لثلاثة أعراض على الأقل من هذه الأعراض:

  1. لا يحترم الأعراف والقوانين ويتعمد مخالفتها.
  2. يعتمد أسلوب الكذب والخداع واستخدام ألقاب مزيفة لتحقيق مكاسب شخصية.
  3. لا يعمد لإجراء خطط طويلة الأمد بل يقوم بالإقدام على أي عمل دون تفكير.
  4. لا يأبه لسلامته أو سلامة الآخرين.
  5. عدم الاكتراث بالمسؤوليات، مثل: التغيب عن العمل أو عدم دفع الفواتير.
  6. عدم الشعور بالذنب لإيذاء الآخرين أو سوء معاملتهم. 
  • أعراض أخرى للشخصية المعادية للمجتمع

ولا يقتصر الحكم على الشخص بإصابته باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع على الأعراض التي تم ذكرها سابقًا، إنما قد تشمل أعراض أخرى، مثل:

  • صعوبة في الحفاظ على العلاقات لفترة طويلة.
  • صعوبة التحكم بالغضب.
  • عدم التعلم من الأخطاء السابقة.
  • لوم الآخرين على المشكلات في حياتهم.
  • استخدام الفكاهة أو الذكاء للتلاعب بالآخرين.
  • المخاطرة على حساب الآخرين.
  • الإدمان على الكحول أو المخدرات.
  • محاولة السيطرة على الآخرين من خلال التهديد.
  • التهديد بالانتحار دون وجود نية لفعل ذلك.

الفئات التي يمكن أن تخضع لاختبار الشخصية المعادية للمجتمع

هناك بعض الفئات التي يمكن أن تخضع لهذا الاختبار على عكس فئات أخرى، كالآتي:

  • الفئات التي يمكن أن تخضع للاختبار

هناك بعض الفئات التي يمكن إجراء هذا الاختبار عليها والتي تشمل:

1. المراهقين

في حال كان المراهق يقوم بأعمال غير اعتيادية مع عدم قدرته على السيطرة عليها، مثل: السرقة أو إيذاء الآخرين أو تعمد كسر القوانين، فربما من الأفضل عرضهم على مختص لتشخيص إصابته بالشخصية المعادية للمجتمع.

2. الأشخاص المعنفين

عادةً يُعد الأشخاص الذين تعرضوا إلى تعنيف في الطفولة، مثل أولئك الذين تعرضوا إلى الاعتداء الجنسي أكثر عرضة لأن تنطبق عليهم صفات الشخصية المعادية للمجتمع، كما يعد الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لاضطرابات الشخصية معرضين أكثر من غيرهم.

لذلك وقبل تشخيص الإصابة يقوم الطبيب عادةً باستثناء الأمراض الجسمية التي قد تكون سبب في الأعراض المصاحبة للشخص المعني، وذلك من خلال فحوصات الدم مثلًا، في حال لم يثبت وجود أي مرض يؤدي إلى ظهور تلك الصفات يقوم الطبيب بتحويل ملف المريض إلى طبيب أو معالج نفسي.

  • الفئات التي لا يمكن أن تخضع للاختبار

عادةً لا يتم تطبيق الاختبار السابق على الأطفال وذلك لأن لديهم صفات في شخصيتهم مشابهة لتلك الموجودة في هذا الاختبار، كما أن الأطفال تتغير شخصيتهم بشكل دوري مع التقدم في السن، لكن في حال لوحظ تصرفات غير اعتيادية عن باقي الأطفال فمن الأفضل استشارة اختصاصي. 

كيف يتم علاج الشخصية المعادية للمجتمع؟

في حال تم تطبيق اختبار الشخصية المعادية للمجتمع على الشخص وتم تشخيصه بهذا الاضطراب، فهناك عدد من طرق العلاج التي يمكن تطبيقها والتي كان يُعتقد سابقًا أنها غير مجدية، إلا أنه ومع الوقت اُكتشف أنه يمكن علاج بعض الأعراض حتى وإن بقي الشخص فاقد للتعاطف مع الآخرين، تشمل تلك العلاجات:

1. العلاج المعرفي والسلوكي

يهدف هذا العلاج لتحديد المعالج النفسي مع المريض سلوكياته الخاطئة ومحاولة تعديلها من خلال الكلام.

2. علاجات مجتمعية

مثل العلاج بتنظيم مجموعات تهدف لإلقاء الضوء على أعراض هذا الاضطراب ومحاولة إصلاحها من خلال دمج الفرد في الأعمال الاجتماعية والثقافية الجماعية الهادفة، وغالبًا ما يتم تطبيق هذا النوع من العلاجات في السجون، على أن يكون الفرد لديه الحافز الشخصي للانضمام إلى مثل تلك المجموعات.

3. الدواء

تعد الأدلة على فائدة الدواء في العلاج بسيطة وغير كافية، عدا أن هناك بعض الأعراض التي يمكن علاجها من خلال صرف بعض الأدوية النفسية أو المضادة للاكتئاب تحت إشراف الطبيب.


من قبل
د. ملاك ملكاوي

الخميس 10 حزيران 2021


المرجع : webteb.com