هل التهاب الدماغ خطير؟

ربّما تساءلت يومًا هل التهاب الدماغ خطير؟ وما هي مضاعفاته؟ إليك هذا المقال للإجابة عن جميع استفساراتك:

هل التهاب الدماغ خطير؟

قبل أن نعرف “هل التهاب الدماغ خطير حقًا أم لا”، من المهم معرفة أن التهاب الدماغ هو حالة غير شائعة الحدوث يصبح فيها الدماغ ملتهبًا ومتورّمًا كردّة فعل نتيجة دخول فيروس ما أو بسبب مشكلة مناعية.

والآن سوف نجيب عن سؤال “هل التهاب الدماغ خطير؟” نعم يعد التهاب الدماغ حالة خطيرة، وإليك بعض الحقائق حول مخاطره:

• يعد التهاب الدماغ حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا عاجلاً في المستشفى وقد تعرض حياة الشخص المصاب للخطر.
• يمكن أن يصاب أي شخص بالتهاب الدماغ، ولكن الأطفال الصغار وكبار السن هم أكثر عرضة للخطر من غيرهم.
• يتشافى بعض الأشخاص بشكل جيد من التهاب الدماغ، إلا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات طويلة الأمد ويمكن أن يكون مميتًا.
• يختلف خطر التهاب الدماغ باختلاف المسبب، فمثلًا التهاب الدماغ بفيروس الهربس البسيط وهو من أكثر الأنواع شيوعًا ويعد مميتًا بنسبة مرتفعة، أي يقتل حالة واحدة من كل 5 حالات حتى إن تم علاجها، ويسبب مضاعفات مستمرة عند نصف المرضى.
• تكون فرص نجاح العلاج أفضل إذا تم تشخيص التهاب الدماغ وعلاجه بسرعة.

مضاعفات التهاب الدماغ

ذكرنا أن التهاب الدماغ يسبب مضاعفات عديدة عندما أجبنا سابقًا عن سؤال “هل التهاب الدماغ خطير؟” وهذه بعض مضاعفات التهاب الدماغ:

• مشكلات في الذاكرة.
• تغيرات في الشخصية والسلوك والتصرفات.
• مشكلات في النطق واللغة.
• صعوبة في البلع.
• تشنّجات متكررة.
• مشكلات نفسية وعاطفية كالقلق والاكتئاب وتغيرات المزاج.
• صعوبة في التركيز والتخطيط وحل المشكلات.
• مشكلات في الحركة والتوازن.
• الشعور بالتعب المستمر.
• شلل في الأعضاء.
• مشكلات في السمع أو الرؤية.

وقد تكون مضاعفات الالتهاب شديدة وتؤدي إلى إصابة الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث فقدان الوعي أو الوفاة.

التعافي من مضاعفات التهاب الدماغ

إن عملية التعافي من مضاعفات التهاب الدماغ تعد صعبة وبطيئة وتستمر من شهور إلى عدة سنوات، والكثير من المرضى لا يتعافون بشكل تام بعد علاج التهاب الدماغ.

كما يجدر التنبيه أن عملية التعافي هي إعادة تأهيل مكثفة للمريض تشمل:

• متخصص في علم الأعصاب وعلم التغذية.
• أخصائي علم النفس العصبي وهو يختص بإصابات الدماغ وإعادة التأهيل.
• العلاج الوظيفي لعلاج مشكلات النطق واللغة.
• العلاج الطبيعي لعلاج مشكلات الحركة.

الوقاية من التهاب الدماغ

بعد أن أجبنا عن سؤالكم “هل التهاب الدماغ خطير؟” وتحدثنا عن مضاعفاته، من المهم معرفة طرق الوقاية من هذا الالتهاب الخطير، وأفضل طريقة للوقاية من التهاب الدماغ الفيروسي هي الوقاية من التعرض للفيروسات التي يمكن أن تسبب الالتهاب عن طريق:

1. تلقّي اللقاحات

تعد اللقاحات الطريقة الأكثر فعالية لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الدماغ الفيروسي، فيجب تلقّي اللقاحات ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وكذلك اللقاح ضد فيروس التهاب الدماغ الياباني والتهاب الدماغ الذي ينقله القراد إذا كان الفيروس منتشرًا.

2. تغطية الجسد

يجب تغطية الجسم ما أمكن لتجنب عض البعوض الذي قد يحمل الفيروس المسبب لالتهاب الدماغ وخاصة في المناطق المعروفة بانتشار البعوض عن طريق ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة خاصة في وقت بين الغسق والفجر عندما يكون البعوض أكثر نشاطًا.

كذلك بتجنب المناطق الموبوءة بالحشرات مثل المناطق المشجرة التي بها أعشاب طويلة وشجيرات حيث يكون القراد أكثر انتشارًا.

3. ممارسة عادات صحية جيدة

وذلك بغسل اليدين جيدًا بشكل متكرر بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض وقبل وبعد تناول الطعام، وعدم مشاركة أدوات الطعام والشراب كالأواني والملاعق.

وتعليم الأطفال هذه العادات عن طريق التأكد من أنهم يحافظون على النظافة الجيدة ولا يشاركون أواني الطعام في المنزل والمدرسة.

4. استخدام طارد البعوض ومبيد للحشرات

يمكن استخدام بعض المواد كيميائية على الجلد والملابس لطرد الحشرات.

5. نصائح أخرى

ينصح بتجنّب ممارسة الأنشطة غير الضرورية في الأماكن التي ينتشر فيها البعوض، كذلك ينصح بإصلاح النوافذ والأبواب المكسورة لأنه قد يدخل منها البعوض إلى البيت.

ومن المهم تجفيف أي تجمع المياه الراكدة خارج المنزل لأن البعوض قد يضع فيها بيوضه، والتخلّص من أواني الزهور والأسقف المسطحة والإطارات القديمة والمزاريب المسدودة.