متلازمة مانشهاوزن: دليلك الشامل
هل تقول دائمًا أن هناك مرض يغزو جسمك؟ قد تكون مصابًا بمتلازمة مانشهاوزن، تعرف على كافة التفاصيل حول هذا المرض من هنا.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول متلازمة مانشهاوزن (Munchausen syndrome) التي تعرف أيضًا باسم الاضطراب المفتعل:
ما هي متلازمة مانشهاوزن؟
إن متلازمة مانشهاوزن هي حالة نادرة من الاضطرابات العقلية التي يكذب فيها الشخص بشأن أعراض مرضه، أو يجعل نفسه مريضًا عن قصد.
غالبًا ما يظهر هذا النوع من الاضطراب العقلي عند الشباب ويعد نوعًا من إيذاء النفس.
يمكن أن يكون الشخص المصاب بمتلازمة مانشهاوزن مُقنعًا للغاية بأنه مريض، مما قد يؤدي إلى قيام الأطباء بتقديم علاج غير لازم له، مثل: الأدوية أو الجراحة.
لا يتظاهر المصاب بمتلازمة مونشاوزن في الغالب بالمرض لتحقيق مكاسب شخصية، بل هو يتصرف نتيجة رغبته في كسب منافع نفسية، مثل: الاهتمام والتعاطف.
أعراض متلازمة مانشهاوزن
يتعمد المصابون بهذه المتلازمة في ادعاء الإصابة بمرض، أو المبالغة في أعراضهم، أو يؤذون أنفسهم لإحداث الأعراض، أو يغيرون الاختبارات التشخيصية، مثل: تلويث عينة البول.
تشمل العلامات التحذيرية المحتملة لمتلازمة مانشهاوزن ما يأتي:
- تاريخ طبي من الأمراض غير المترابطة.
- عدم وضوح الأعراض، وعدم إمكانية السيطرة عليها، فهي تزداد حدة بمجرد بدء العلاج.
- معرفة واسعة بالمستشفيات أو المصطلحات الطبية.
- وجود ندبات جراحية متعددة في الجسم.
- ظهور أعراض جديدة بعد ظهور نتائج الاختبار السابقة بالسلبية.
- شعور المريض بأعراضه عند تواجده بمفرده.
- انتكاس الحالة من جديد بعد ظهور علامات التحسن عليها.
- الرغبة في إجراء فحوصات طبية أو عمليات جراحية دائمًا.
- عدم السماح للأطباء الاجتماع أو التحدث مع العائلة، أو الأصدقاء، أو مقدمي الرعاية الصحية السابقين.
- عدم الثقة في النفس، وقلة احترام الذات.
- الشعور بالراحة أثناء التواجد في المستشفيات أكثر من المنزل.
- التظاهر بالإصابة بأي مما يأتي من الأمراض:
- السرطان.
- أمراض القلب.
- اضطرابات الجلد.
- الالتهابات.
- اضطرابات النزيف.
- اضطرابات التمثيل الغذائي.
- الإسهال المزمن.
أسباب متلازمة مانشهاوزن
لم يتوصل العلماء إلى سبب محدد للإصابة بمتلازمة مانشهاوزن، لكن هناك العديد من الأبحاث التي تربط ما بين العوامل البيولوجية والنفسية في تطور المرض.
وقد تبين أن تعرض الطفل لسوء المعاملة، أو الإهمال في مراحل حياته الأولى، أو إصابته ببعض الحالات الطبية التي تحتاج العناية الطبية والبقاء لفترات طويلة في المستشفى، قد تكون أحد المسببات في تطور المتلازمة.
ما زال الباحثون يجرون الأبحاث لكشف إمكانية ارتباطه باضطرابات الشخصية، فهي عادةً ما تكون شائعة عند المصابين بمتلازمة مانشهاوزن.
تشخيص متلازمة مانشهاوزن
يعد تشخيص متلازمة مانشهاوزن أمرًا صعبًا للغاية بسبب ادعاء المريض، عادةً ما يقوم الأطباء باستبعاد أي مرض جسدي أو عقلي محتمل قبل تشخيص متلازمة مونشاوزن ومتابعة سلوك المريض.
ومن المحتمل أن يتم تحويل المصاب إلى طبيب نفسي مختص الذي يقوم باستخدام أدوات ومقاييس خاصة لتقييم الحالة وتشخيص الأمراض العقلية وعلاجها.
علاج متلازمة مانشهاوزن
يهدف العلاج إلى فهم الحالة بدلًا من علاجها، وعادةً ما تكون نسب نجاح علاج هذا المرض ضعيفة أو تتطلب وقتًا طويلًا نتيجة عدم اقتناع المريض بحالته.
وقد تشمل خيارات العلاج ما يأتي:
- أدوية لعلاج أمراض الصحة العقلية المرتبطة بالحالة، مثل: الاكتئاب أو القلق، التي قد تتسبب في تفاقم الحالة النفسية في بعض الأحيان.
- العلاج السلوكي المعرفي الذي قد يساهم في تغيير معتقدات الشخص وأفعاله.
مضاعفات متلازمة مانشهاوزن
قد يكون المصابون بالاضطراب المفتعل على استعداد تام للمخاطرة بحياتهم لكي يحظوا باهتمام الآخرين.
وعادةً ما يعاني مرضى هذه المتلازمة من اضطرابات نفسية أخرى، لذلك قد يصابون بأحد المضاعفات الآتية:
- فقدان أحد الأطراف نتيجة الجراحة غير الضرورية.
- الإصابة أو الوفاة نتيجة تلقي علاج خاطئ.
- الإصابة بأمراض خطيرة كالعدوى.
- تعاطي الكحول.
- خلل في العلاقات الاجتماعية.
- تفاقم الأمراض النفسية.
المرجع : webteb.com