الصداع والسكر: ما العلاقة بينهما؟
ما هي العلاقة بين الصداع والسكر؟ تعرف معنا على التفاصيل عبر قراءتك لهذا المقال.
يُعدُّ الصداع من الأعراض الشائعة لارتفاع أو انخفاض مستويات السكر بالدم، وسنتطرق في هذا المقال لتوضيح العلاقة بين الصداع والسكر:
الصداع والسكر
نوبات الصداع التي تحدث بشكل عَرَضي، لا تدعو للقلق وليست خطيرة في حد ذاتها ولكن تكرارها على نحو منتظم، قد يشير إلى وجود مشكلات في مستويات سكر الدم لدى مريض السكر.
بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الارتفاع والانخفاض في مستويات السكر الدم إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، مثل: أمراض القلب، والفشل الكلوي.
لذا من الممكن أن يكون التعرف على الصداع الناتج عن ضعف التحكم في نسبة السكر بالدم بمثابة الخطوة الأولى للوقاية من المشكلات الصحية الأكثر خطورة.
ولكن يجدر التنويه أنه لن يعاني كل مريض سكر من الصداع، فقط من لا يهتم بالمحافظة على مستويات سكر الدم ضمن مستوياته الطبيعية سوف يعاني من الصداع، وغالبًا ما يكون الصداع الناتج عن مرض السكر متوسط الشدة ويمتاز بأنه يحدث بشكل متكرر.
الصداع وارتفاع السكر
عادًة ما يستغرق الصداع الناتج عن ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم عدة أيام حتى يظهر، ولا تحدث الأعراض إلّا حين تتجاوز مستويات سكر الغلوكوز بالدم 200 ملليغرام/ديسيلتر.
ويعد الصداع علامة مبكرة على ارتفاع السكر بالدم، ويمكن أن يصبح الألم أكثر شدة مع تفاقم الحالة، وتشمل العلامات المبكرة الأخرى لارتفاع سكر الدم ما يأتي:
- الشعور بالإعياء.
- ضبابية في الرؤية.
- العطش الشديد والجفاف.
- زيادة التبول.
- الجوع الشديد.
- القروح التي لا تلتئم.
علاج الصداع الناتج عن ارتفاع السكر
الآن وبعد أن تعرفت على العلاقة بين الصداع والسكر فمن المفيد لك معرفة كيفية علاجه.
يمكن السيطرة على الصداع الناتج عن ارتفاع السكر بالدم لدى بعض الأشخاص من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل: اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية.
على الأرجح أنك ستعاني من نوبات صداع أقل عندما يتم التحكم في نسبة السكر بالدم، قد يحتاج البعض إلى تناول أدوية السكر للتحكم في مستويات السكر لديهم ومن الممكن أن تكون مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، والإيبوبروفين (Ibuprofen) مفيدة.
الصداع وانخفاض السكر
يعرف انخفاض غلوكوز الدم على أنه انخفاض مستويات السكر بالدم عن 70 ملليغرام/ديسيلتر، وعلى عكس ارتفاع السكر بالدم، فإن أعراض انخفاض السكر بالدم تظهر بصورة مفاجئة وهذا يشمل الصداع.
وعادًة ما يكون الصداع في مثل هذه الحالات مصحوبًا بأعراض أخرى لنقص السكر في الدم ممّا يفسر الرابط بين الصداع والسكر والتي تشمل ما يأتي:
- الشعور بالدوار.
- التعرق المفرط.
- الجوع المفاجئ.
- التهيُّج وسرعة الانفعال.
- الشعور بالغثيان.
- التعب الشديد.
- القلق والارتباك.
علاج الصداع الناتج عن انخفاض السكر
فيما يتعلق بالصداع والسكر توصي جمعية السكري الأمريكية بتناول 15-20 غرامًا من الكربوهيدرات البسيطة أو أقراص الغلوكوز عند انخفاض مستويات سكر الدم لدى مريض السكر ثم إجراء فحص السكر مرة أخرى في غضون 15 دقيقة.
وبمجرد استقرار مستويات السكر فقد يقل الصداع، كما يمكنك تناول مسكنات الآلام في حال استمر الألم.
ومن المهم التحكم في مستويات السكر بالدم وذلك لخطورة انخفاض مستوى سكر الدم، حيث أنه في حال تركه بدون علاج فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: نوبات التشنج، والغيبوبة، ومن الممكن أن يتطلب الأمر إجراء تعديلات على جرعات أو أنواع الأدوية.
نصائح لتقليل حدوث نوبات الصداع المرتبطة بالسكر
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في تقليل عدد مرات حدوث نوبات الصداع لديك:
تحكم في مستويات سكر الدم لديك
لا يحدث ارتفاع السكر وانخفاضه بالدم بشكل عشوائي، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى التزامك بتناول الأدوية الموصوفة، وبالنظام الغذائي الخاص بك، وعلى مدى التزامك بالتمارين الرياضية، لذا يمكنك التحكم بها من خلال التزامك بما سبق.
احرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
ليس عليك ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، ويعد المشي لمدة 15 عشر دقيقة بعد تناول وجبة الغذاء أو العشاء من أفضل الخيارات وأنسبها كما أنه يساعدك في تقليل حدوث نوبات الصداع لديك.
اخسر الوزن الزائد
يتسبب الوزن الزائد بمقاومة الجسم لتأثيرات الأنسولين وبالتالي جعل الحفاظ على مستويات السكر لديك أمرًا صعبًا، الأمر الذي يؤدي إلى تكرار نوبات الصداع.
لذا فإنه من المفيد لك أن تفقد بعض الوزن الزائد.
أمور أخرى قد تسبب حدوث الصداع
إليك بعض الأمور التي قد تكون السبب وراء حدوث الصداع لديك والتي تشمل ما يأتي:
- الحُمّى.
- العدوى.
- الإصابات الجسدية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السكتة الدماغية.
- القلق والتوتر.
- التقلبات الهرمونية.
- مشكلات العين.
- تشوهات هيكلية داخل الدماغ.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في حال كان الصداع شديدًا جدًا أو إذا لم تتمكن من إعادة رفع مستويات السكر بالدم رغم اتباعك للنصائح، فمن الأفضل لك استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة واتخاذ الإجراء المناسب.
فقد يقوم الطبيب بعمل فحوصات لمعرفة الرابط بين الصداع والسكر ولتقييم وظائف الكلى حيث أن مرض السكر يؤثر على الكلى، والأشخاص المصابون بتلف الكلى يجب أن يتجنبوا تناول بعض الأدوية المسكنة بما فيها الإيبوبروفين.
المرجع : webteb.com