التهاب البنكرياس والسكر: ما العلاقة بينهما؟

هل يسبب مرض السكري حدوث التهاب البنكرياس؟ تعرف على العلاقة بين التهاب البنكرياس والسكر في المقال الآتي.

التهاب البنكرياس والسكر: ما العلاقة بينهما؟

يقوم البنكرياس بإنتاج هرمونات مهمة، ويفرز الأنزيمات التي تدخل في عملية هضم الطعام، وسنتطرق في المقال الآتي إلى توضيح العلاقة بين التهاب البنكرياس والسكر:

التهاب البنكرياس والسكر

يرتبط حدوث مرض السكري بحدوث أمراض البنكرياس الأخرى، مثل: سرطان البنكرياس، والتهاب البنكرياس، ولكن وجودها لا يعني بالتأكيد أنك ستصاب بمرض السكري والعكس صحيح.

إذ يقوم البنكرياس بإنتاج ومن ثم إفراز هرمون الأنسولين الذي يعد مسؤولًا عن المحافظة على مستويات السكر بالدم ضمن الحدود الطبيعية.

من الممكن أن يؤدي الالتهاب المزمن للبنكرياس إلى تلف الخلايا التي تقوم بإنتاج الأنسولين مؤديًا إلى الإصابة بمرض السكر، حيث يعد مرض السكر أحد المضاعفات التي قد تنتج عن التهاب البنكرياس المزمن، ويشار إليه باسم مرض السكر الثانوي (Secondary diabetes).

إذ نصت بعض المنظمات على أن حوالي 50% من الأشخاص المصابين بالتهاب البنكرياس يصابون لاحقًا بمرض السكر، وقد يتطلب مرض السكر الناتج عن التهاب البنكرياس أخذ حقن الأنسولين؛ وذلك بسبب تأثير التهاب البنكرياس على كمية الأنسولين التي ينتجها الجسم.

كما يجدر التنويه أنه يشترك التهاب البنكرياس والسكر من النوع الثاني ببعض عوامل الخطر، وتزيد مخاطر حدوث التهاب البنكرياس الحاد لدى مرضى السكر من النوع الثاني حوالي ضعفين.

العلاقة بين أدوية السكر والتهاب البنكرياس

بالمقابل تزيد أدوية السكر من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، وتم ربط بعض أدوية السكر بزيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، وتشمل: سيتاغليبتين (Sitagliptin)، وحقن إكسيناتايد (Exenatide) الذين ثبت دورهما في مضاعفة خطر الإصابة. 

إذ تقوم هذه الأدوية بتثبيط إفراز هرمون الغلوكاجون، وزيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس.

ووُجِد أن دواء فيلداغليبتين (Vildagliptin)، وساكساغلبتين (Saxagliptin) تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس. 

الحالات التي قد تؤدي لالتهاب البنكرياس

بعد التعرف على التفاصيل حول التهاب البنكرياس والسكر فإنه قد يكون مفيدًا لك معرفة الحالات الأخرى التي تسبب حدوث التهاب البنكرياس وهي كالآتي:

  • إجراء عملية جراحية في البطن.
  • إدمان الكحول.
  • التليُّف الكيسي (Cystic fibrosis). 
  • حصى المرارة. 
  • السمنة. 
  • أمراض المناعة الذاتية. 
  • التدخين.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. 
  • الإصابة بعدوى ميكروبية.
  • سرطان البنكرياس.
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية (Triglycerides) في الدم.
  • ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم الناتج عن فرط نشاط الغدة الجار درقية (Hyperparathyroidism).

مضاعفات التهاب البنكرياس الأخرى

قد يسبب التهاب البنكرياس حدوث بعض المضاعفات والتي تشمل ما يأتي:

  • الفشل الكلوي (Kidney failure): وقد يتم اللجوء لغسيل الكلى في حال كان التأثير شديدا ومزمنًا. 
  • مشكلات بالتنفس: يُسبب التهاب البنكرياس حدوث تغييرات كيميائية بالجسم، مما يؤثر على الرئتين ويؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين بشكل كبير.
  • سرطان البنكرياس: يعد التهاب البنكرياس المزمن، أحد عوامل الخطر المؤدية لحدوث سرطان البنكرياس.
  • حدوث الكِيْسة الكاذبة (Pseudocyst): حيث تتجمع السوائل في أكياس تشبه الجيوب بالبنكرياس، وقد يتسبب بحدوث مضاعفات، مثل: النزيف الداخلي، وحدوث العدوى.

نصائح لتقليل خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس والسكر

هذه بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس والسكر، ومنها:

  • تناول طعامًا صحيًا متوازنًا. 
  • قلل من تناول الكربوهيدرات والسكريات البسيطة. 
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام. 
  • التزم بأخذ أدوية السكر في مواعيدها.
  • اخسر الوزن الزائد.

متى يجب استشارة الطبيب؟ 

إذا كنت تعاني من ألم مستمر بالبطن أو شعرت بألم شديد لدرجة أنك لا تستطيع الجلوس بسببه رغم اتباعك النصائح والتزامك بتناول الأدوية، فربما يجب عليك استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج الأنسب.


من قبل
د. تسنيم أبو الخير

الاثنين 2 آب 2021


المرجع : webteb.com