لئن راح روح هاربا من ضيوفه – الشاعر البحتري

لَئِنْ رَاحَ رَوحٌ هارِباً مِنْ ضُيُوفِهِ،
فَمَا المَطَرُ الثّاني عَمِيرٌ بِرَائِحِ
تشممت أستاه البغايا وقحمت
بك الغلمة القحماء في تل ماسح
حملت إليهم حين يممت قصدهم
جريرة أير في العشيرة فاضح
فَلا نَجَحَتْ تِلْكَ اللُّبانَةُ، إنّها
تَرُومُ مَرَاماً للعُلا غَيرَ ناجِحِ
وما كنت أخشى أن تؤخر حاجتي
لخصيي عقيب والأمور القبائح
ولا أن تكون آست الموضع فيكم
بأكثر من فخري بكم ومدائحي
فسِرْ غَيْرَ مأسوفٍ عَليكَ، فما النّوَى
بِبَرْحٍ، وَلا الخَطْبُ المُلِمُّ بفادحِ