تعرف على الوهن العضلي والحمل
ما هي العلاقة التي تربط الوهن العضلي والحمل؟ وما هي طرق تشخيصه وعلاجه أثناء الحمل؟ وهل هناك دراسات علمية حول الموضوع؟ لتحصل على الإجابات أكمل القراءة.
تُصاب نسبة قليلة من النساء خلال فترة الحمل بما يسمى الوهن العضلي، ولمعرفة العلاقة بين الوهن العضلي والحمل تابع قراءة المقال:
الوهن العضلي والحمل
الوهن العضلي هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تمنع فيها الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم من وصول الإشارات العصبية للعضلات، ما يتسبب في ضعف عام ووهن.
تُصاب به الحوامل بمعدل امرأة لكل 20,000 امرأة، وينتقل للطفل بشكل مؤقت بمعدل 10-15% من الأطفال حديثي الولادة.
يعد الوهن العضلي مصدر قلق للحامل التي تصاب به في الثلاثة أشهر الأولى من حملها أو لاحقًا بعد فترة وجيزة من الولادة حسب أحد الأدلة المنشورة، حيث قد يرافق الوهن العضلي مشكلات في التنفس معروفة بأزمة الوهن العضلي.
من الممكن أن يختفي المرض عند بعض النساء، وليس بالضرورة أن تسوء حالة الحامل مع إصابتها بالوهن العضلي.
أعراض الوهن العضلي على الحامل
تظهر أعراض الوهن العضلي لدى الحامل كسائر الأعراض التي تظهر عند جميع الفئات على شكل:
- ضعف عضلات العين الذي يظهر على شكل رؤية مزدوجة أو تدلي أحد الجفون.
- ضعف في عضلات الوجه أو الحلق ويظهر على شكل الآتي: اختلاف في قدرات الصوت، وصعوبة في البلع، وتغير في تعابير الوجه، والتأثير على المضغ.
- وهن وضعف عضلات الرقبة والأذرع والأرجل ويظهر على شكل صعوبة في المشي.
تأثير الوهن العضلي على الطفل
من الممكن أن يصاب الطفل أيضًا بالوهن العضلي بنسبة 10-20% وقد يصاب بالتشوهات أيضًا، كما قد يظهر على الأطفال المصابين مشكلات في الجهاز التنفسي وصعوبات في المص.
ويجدر التنويه إلى أنه قد يطور الطفل ما يسمى بالوهن العضلي العابر الذي يذهب ذاتيًا بعد 3 أسابيع بسبب انتقال بعض الأجسام المضادة عبر مشميمة الأم للطفل، ويعد هذا الأمر محيرًا لأنه لا توجد بعد علاقة تربط بين شدة الوهن العضلي والحمل وارتباطه بطفلها الوليد وبقياس مستويات الأجسام المضادة.
هناك دراسة أخرى تظهر أن المضاعفات التي تحدث عند الأطفال حديثي الولادة ظهرت على شكل مضاعفات خفيفة إلى شديدة عند 27 طفلًا من كل 127 طفلًا ولدوا، و5 أطفال منهم سيعانون من عيوب خلقية شديدة وهذا لا يعد دليل كاف بعد.
تأثير الوهن العضلي على الولادة
يمكن للأم أن تلد دون الحاجة إلى عملية قيصرية لأن عضلات الرحم لا تتأثر بمستقبلات الأجسام المضاد المسببة للوهن العضلي، وقد يحتاج الطبيب خلال عملية الولادة إلى ملقط أو شفاط ليساعد في عملية خروج الطفل من الرحم.
ويتم اللجوء إلى العملية القيصرية في حال ظهور بعض المؤشرات الحيوية التي يلاحظها الطبيب لأنها عملية مرهقة للأم ولا يفضل الطبيب اللجوء لها عادة إلا للضرورة.
تشخيص الوهن العضلي أثناء الحمل
يتم تشخيص الوهن العضلي باستخدام التشخيص الفيزيائي الذي يقوم به الطبيب عن طريق جعل المريض يضغط على يد الطبيب بشكل متكرر أو عن طريق ثني الذراع بشكل معاكس لتقييم قوة العضلات.
ويتم تقييم ضعف عضلات الوجه عن طريق طلب الابتسامة من المريض، كما يلاحظ الطبيب على المريض تدلي الجفون خلال عملية التشخيص.
وهناك فحوص مخبرية أخرى يتم استخدامها مثل:
- فحص مستوى الأجسام المضادة.
- فحص الأعصاب.
علاج الوهن العضلي للحامل
بعد معرفة مشكلة الوهن العضلي والحمل يجب اللجوء إلى علاج تحت اشراف الطبيب. يلجأ الطبيب للعلاج باستخدام أدوية، مثل: الستيرويدات، والأدوية التي تثبط جهاز المناعة مع مراقبة وضع الحامل الصحي، وقد تحتاج الحامل إلى أمور أخرى مثل:
- الحاجة إلى تغيير الأدوية والجرعة المستخدمة من الأدوية التي تستخدمها.
- الابتعاد عن أي توتر عاطفي أو جسدي.
- مراقبة ظهور أي أعراض من الوهن العضلي الطارئ.
مضاعفات الوهن العضلي على الحامل
يرتبط الوهن العضلي والحمل بعدة مضاعفات مثل:
- مشكلات في الجهاز التنفسي.
- الوهن العضلي الشديد.
- الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37.
- صعوبة في الولادة.
- ولادة طفل يعاني من الوهن العضلي.
المرجع : webteb.com