أضرار السيلينيوم: تعرف عليها

السيلينيوم (Selenium) هو أحد العناصر الغذائية الهامة للجسم، ولكنه وفي بعض الحالات من الممكن أن يتسبب ببعض الأضرار. فلنتعرف على أضرار السيلينيوم في ما يأتي:

أضرار السيلينيوم 

في بعض الحالات قد يتسبب السيلينيوم في ظهور العديد من المضاعفات الصحية والتي يشكل بعضها خطرًا على الصحة، لا سيما عند تناوله بجرعات كبيرة، وهذه أبرزها:

1. التسمم بالسيلينيوم

في حال تم تناول السيلينيوم بإفراط، قد يتسبب هذا بتحفيز الإصابة بتسمم السيلينيوم والذي قد يشبه إلى حد كبير التسمم بالزرنيخ (Arsenic poisoning)، وهذه أبرز المضاعفات الصحية التي قد تنتج عن هذا النوع من التسمم: 

• صدور رائحة كريهة من الفم والأنفاس، غالبًا ما تشبه رائحة الثوم وقد يرافقها شعور المريض بطعم معدني في الفم. 
• ظهور مشكلات في الشعر والأسنان والأظافر، مثل: ضعف وهشاشة الأظافر، وتسوس الأسنان، وتساقط الشعر. 
• صعوبة التركيز. 
• الإصابة بمشكلات صحية في الكلى، مثل فشل الكلى. 
• الإصابة بمشكلات صحية في الكبد، مثل تشمع الكبد (Cirrhosis). 
• ظهور اضطرابات ومشكلات هضمية مختلفة، مثل الغثيان. 
• الإصابة بالوذمة الرئوية. 
• ظهور مشكلات عصبية متنوعة.
• مضاعفات أخرى، مثل: الحمى، والإرهاق، والعصبية، وبعض المشكلات الجلدية، وفشل القلب، والوفاة. 

يجب التنويه إلى أن تسمم السيلينيوم ليس حالة شائعة، وغالبًا ما يرتبط بتناول جرعات عالية من مكملات السيلينيوم الغذائية وعلى مدى فترات طويلة من الوقت، أما التسمم بالسيلينيوم الناتج عن تناول جرعات عالية من السيلينيوم من مصادره الطبيعية فيعد حالة نادرة. 

2. تحفيز الإصابة بالسرطان 

من أضرار السيلينيوم المحتملة أن تناول مكملات السيلينيوم على وجه التحديد قد يرفع من فرص الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل: 

• سرطان الجلد من نوع سرطانة الخلايا القاعدية الحرشفية (Squamous cell carcinoma).
• سرطان البروستاتا. 

لذا يفضل أن يتجنب الأشخاص الذين يعدون عرضة لهذا النوع من السرطانات مكملات السيلينيوم بشكل تام. 

3. تفاعلات سلبية مع الأدوية

قد يكون لتناول السيلينيوم تأثير سلبي على مفعول بعض أنواع الأدوية، كما يأتي:

• قد يسبب السيلينيوم زيادة مفعول الأدوية الآتية: مضادات التخثر (Anticoagulants)، والأدوية المهدئة (Sedatives).
• قد يقلل السيلينيوم من مفعول الأدوية والمكملات الغذائية الآتية: موانع الحمل الفموية، ومكملات النحاس، وخافضات الكوليسترول، ومثبطات المناعة (Immunosuppressants).

4. تفاقم بعض المشكلات الصحية 

من الممكن لتناول مكملات السيلينيوم أن يؤدي لتفاقم الوضع الصحي للمرضى المصابين ببعض المشكلات الصحية والأمراض، لا سيما هذه الأمراض: 

• أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، والتصلب المتعدد (Multiple sclerosis)، والذئبة الحمامية المجموعية (Systemic lupus erythematosus).
• مرض قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، لا سيما إذا ما كان المريض مصابًا من الأصل بنقص اليود. 

5. أضرار أخرى

أضرار السيلينيوم لا تقف عند ما قمنا بتفصيله أعلاه، بل قد تتجاوزه لأضرار أخرى، مثل:

• تناقص مستويات الخصوبة لدى الرجال.
• زيادة تركيز فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في حليب الثدي لدى المرضعات.
• رفع فرص الإصابة بمرض السكري.

كيف تستطيع تجنب أضرار السيلينيوم؟ 

لتجنب أضرار السيلينيوم أو لخفض فرص الإصابة بها، يفضل عدم تجاوز الجرعة الموصى بها من السيلينيوم يوميًّا، والتي تختلف تبعًا للفئة العمرية كما يأتي: 

كما يفضل الحرص على:

• عدم تجاوز الجرعة اليومية والتي يحصل عليها البالغون 400 ميكروغرام يوميًّا، فتجاوز هذا الحد قد يسبب تسمم السيلينيوم الذي تحدثنا عنه آنفًا. 
• عدم تناول جرعات عالية أو صغيرة من مكملات السيلينيوم الغذائية لفترات طويلة.
• استشارة الطبيب قبل البدء بتناول مكملات السيلينيوم، لا سيما إذا ما كان الشخص يتناول أدوية أو مكملات غذائية أخرى أو إذا كان مصابًا بمرض معين. 

فوائد السيلينيوم ومصادره

يعد السيلينيوم من العناصر الغذائية الهامة للجسم، وهذه بعض فوائده المحتملة للصحة عند تناوله بجرعات معتدلة: 

1. خفض احتمالية الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل سرطان الرئة.
2. الحفاظ على صحة الغدة الدرقية ووقايتها من الإصابة ببعض الأمراض.
3. تحسين الصحة العقلية ومقاومة مرض الزهايمر.
4. تخفيف وطأة الأعراض المرافقة لمرض الربو.
5. فوائد أخرى، مثل: تحسين المناعة، وعلاج الالتهابات ومقاومتها، ومقاومة تساقط الشعر، وتحسين مستويات الخصوبة.

وهذه بعض مصادر السيلينيوم الطبيعية: الجوز البرازيلي، والسبانخ، وبذور دوار الشمس، والفطر، وسمك الهلبوت، والبيض.