هل يعد تورم ثدي الرضيع مقلقًا؟
من الطبيعي ملاحظة الأم لحظة الولادة انتفاخ أو تضخم في ثدي الرضيع، هل هذا مقلق؟ تابع قراءة هذا المقال لتعرف أهم التفاصيل.
من الطبيعي ملاحظة انتفاخ خفيف أو تضخم في ثدي الرضيع لحظة الولادة، ووجود بعض النتوءات الصغيرة تحت الحلمة التي تعد حميدة وغير مقلقة، تابع قراءة هذا المقال للحصول على المزيد من التفاصيل:
ثدي الرضيع بعد الولادة
يتراوح حجم ثدي الرضيع الطبيعي بين 1-2 سم، لكن قد تحدث تغيرات في الحجم لدى 70% من الأطفال حديثي الولادة.
تحدث حالة تضخم ثدي الرضيع بشكل ملاحظ بعد الولادة، ويستمر الثدي بالازدياد حجمًا حتى بعد ذلك، يعد هذا التضخم أو الورم حميدًا وغير سرطانيًا،
كما يمكن للأم ملاحظة إفراز ثدي الرضيع لبعض الحليب، وتورم واحمرار المنطقة التي حول الحلمة.
غالبًا سيزول هذا مع الوقت دون أي تدخل طبي، فحدوث هذا لا يعد سببًا كي تتوقف الأم عن إرضاع طفلها.
لماذا يتضخم ثدي الرضيع بعد الولادة؟
يحدث تضخم ثدي الرضيع بسبب تعرض الطفل في الرحم لهرمون الإستروجين (Estrogen) المفرز من الأم، تفرز الغدد الصماء هذه الهرمونات لإنتاج الحليب، وهذا ما يسبب تغير حجم الثدي لدى الأم المرضعة أيضًا.
يبدأ ثدي الرضيع بالانكماش للحجم الطبيعي في الأسبوع الثاني بعد الولادة، عندما يتراجع مستوى هرمون الإستروجين المسبب للانتفاخ، إذ سيبدأ حجم الثدي بالانكماش إلى أن يصبح مسطحًا، لكن تبقى الأنسجة موجودة في ثدي الرضيع دون التسبب في أي نمو وزيادة في حجم الثدي.
متى يكون تضخم الثدي مُقلقًا ؟
يجب مراجعة الطبيب للتدخل الطبي المُناسب عند ملاحظة وجود التهاب في منطقة الثدي وهذا الأمر يحدث نادرًا، وتشمل العلامات التي تدل على وجود التهاب ما يأتي:
- انتفاخ .
- احمرار.
- خروج إفرازات.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
حالات يحدث فيها تضخم ثدي الرضيع
سنتعرف الآن على عدة حالات من تضخم ثدي الرضيع المقلق:
كيس في الثدي (Breast Cyst)
هي الحالة الأكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين، حيث تتشكل في الثدي حويصلة مليئة بالسوائل تتواجد تحت الجلد أو داخل أنسجة الثدي، وتكون حميدةً في الغالب.
توسع القنوات الثديية (Mammary Duct Ectasia)
يعد حدوثه نادرًا لدى الأطفال حديثي الولادة والأكبر عمرًا، تتأثر فيه أحد القنوات الثديية مما يسبب للمريض إفرازات دموية من الحلمة.
وفي حالة حدوث التهاب ثانوي قد يصاحب الشخص شعور بالألم عند لمس المنطقة أو عدم شعوره بالألم.
ورم ثديي لبني (Galactoceles)
يحدث في العادة عند الأم المرضع والأطفال حديثي الولادة. يظهر فيه الورم على شكل كتلة لا تسبب أي ألم، تظهر في أحد أو كلا الثديين.
الخراج والتهاب الثدي (Abscess and Mastitis)
يحدث لعدة أسباب، مثل: انسداد أو توسع في قناة الثدي، أو التهاب في السائل الخلوي، أو نقص المناعة، أو إصابة في الحلمة.
ورم وعائي دموي حميد (Benign Vascular Lesion)
تعد الأورام الوعائية في ثدي الرضيع حميدةً غالبًا، وهو من الأورام الأكثر شيوعًا عند الرضع، فهو يظهر في الأشهر الأولى من حياته ككتلة متنامية الحجم مع الوقت، وفي حال تأثر الجلد الخارجي سيظهر عليه وحمة.
يستمر الورم في النمو لعمر 11-12 شهر، ثم سيبدأ بالانحناء والتراجع نحو الداخل على مدة سنوات عديدة.
إفراز حليب الثدي (Neonatal Galactorrhea)
يحدث خروج إفرازات معكرة من ثدي الرضيع بسبب هبوط مستويات الإستروجين والبروجستيرون (Progesterone) بعد الولادة، مما يسبب إفراز هرمون البرولاكتين (Prolactin) والأوكسيتوسين (Oxytocin) من الغدة النخامية، وإفراز الحليب ويفرز الحليب عند محاولة الضغط على الثدي فقط.
متى يُعالج تضخم ثدي الرضيع؟
يُعالج تضخم الثدي إن لاحظ الطبيب نمو سريع للورم عن طريق تدخل جراحي لإجراء عملية لاستئصال للكتلة (Lumpectomy)، والتخلص من أي أنسجة غير طبيعية في ثدي الرضيع.
لكن معظم الحالات لا تحتاج إلى مُعالجة إن لم تسبب ألمًا، أو لم يحصل أي زيادة في الحجم بشكل كبير، ويجب متابعة الحالة مع الطبيب لمراقبة حجم الثدي بشكل دوري.
يمكن للطبيب القيام بفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لتشخيص نوع الورم الموجود، أو القيام بأخذ خزعة (Biopsy).
المرجع : webteb.com