الكافيين والسرطان: ما العلاقة؟

ما هي العلاقة بين الكافيين والسرطان؟ هل الكافيين يحمي من السرطان أم يسببه؟ معلومات هامة نضعها بين يديك من خلال هذا المقال. 

الكافيين والسرطان: ما العلاقة؟

يعتقد البعض أن الكافيين ومصادره قد تحمي من السرطان، بينما يعتقد البعض الآخر أن الكافيين قد يسبب السرطان، فما الذي تقوله الدراسات حول الكافيين والسرطان؟ الإجابة في ما يأتي:

الكافيين والسرطان: هل يسبب الكافيين السرطان؟

على الرغم من أن الموضوع لا يزال قيد البحث العلمي، إلا أن الإجابة هي غالبًا “لا”، فمع مرور السنوات الأخيرة تزايدت الأدلة العلمية التي أظهرت أن الكافيين وأبرز مصادره المتمثلة بالقهوة لا تؤثر سلبًا على الصحة عندما يتعلق الأمر بالسرطان، لذا فعلى الأرجح أن الكافيين لا يرفع من فرص الإصابة بالسرطان ولا يرفع من فرص وفاة مرضى السرطان.

ولكن يجب التنويه إلى وجود دراسات قليلة جدًّا أظهرت وجود علاقة بين الكافيين وازدياد فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطان، فعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن تناول كميات متزايدة من القهوة المحتوية على الكافيين قد يجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة

الكافيين والسرطان: هل يحمي الكافيين من السرطان؟

أظهرت العديد من الأدلة العلمية أن الكافيين قد يساعد على خفض فرص الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، كما يأتي:

1. الكافيين وسرطان الجلد

إذا كنت تتساءل حول الرابط بين الكافيين والسرطان الذي قد يصيب الجلد، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الكافيين قد يساعد على التقليل من فرص الإصابة بعض أنواع سرطانات الجلد، لا سيما سرطان الجلد من نوع سرطانة الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma). 

إذ لوحظ أن استهلاك 3 أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميًّا قد يساعد على: 

كما أن التطبيق الموضعي لمستحضرات معينة غنية بالكافيين على الجلد قد يساعد على حماية الجلد من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية الضارة، التي من الممكن أن تحفز الإصابة بسرطان الجلد.

2. الكافيين وسرطان الكبد 

تبعًا لبعض الدراسات العلمية، قد يكون الكافيين ومصادره الطبيعية، مثل القهوة من العوامل التي قد تساعد على التقليل من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد، ولكن لا يزال الباحثون في حيرة من أمرهم بخصوص الآلية التي قد تمكن الكافيين من لعب مثل هذا الدور في الجسم. 

3. الكافيين وسرطان الثدي

قد يسهم الكافيين والقهوة المحتوية عليه في حماية النساء من سرطان الثدي، والأدلة العلمية المتاحة حاليًّا في هذا الشأن عديدة، وهذه نبذة بسيطة عنها:

  • أظهرت دراسة سويدية ضخمة أن استهلاك الكافيين قد يرتبط بحصول انخفاض بسيط في نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى بعض النساء اللواتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث.
  • عادت دراسة أخرى بنتائج شبيهة بمخرجات الدراسة المذكورة أعلاه، إذ لوحظ أن قيام النساء اللواتي تجاوزن مرحلة انقطاع الطمث بتناول قهوة غنية بالكافيين قد يسهم في خفض فرص إصابتهن بسرطان الثدي.

كما قد يساعد الكافيين على تقليل فرص عودة سرطان الثدي لجسم المرأة بعد التعافي. 

4. الكافيين والسرطان من أنواع أخرى 

لا تقتصر العلاقة بين الكافيين والسرطان على ما ذكر أعلاه، إذ قد يسهم استهلاك الكافيين ومصادره، مثل القهوة في خفض فرص الإصابة بالعديد من أنواع السرطان الأخرى، مثل الأنواع الآتية: 

كيف قد يسهم الكافيين في الوقاية من مرض السرطان؟

لا تزال الآلية التي قد يعمل بها الكافيين على خفض فرص الإصابة بالسرطان غير واضحة تمامًا، لا سيما وأن غالبية الدراسات تناولت فوائد القهوة تحديدًا في هذا الصدد، لا الكافيين بشكل خاص، إلا أنه يعتقد أن فوائد الكافيين للسرطان قد تعزى للآتي: 

  • امتلاك الكافيين لخواص طبيعية مضادة للأكسدة.
  • القدرة المحتملة للكافيين وبعض المواد النشطة الأخرى التي غالبًا ما تتواجد مع الكافيين في بعض مصادره الطبيعية المشهورة، مثل القهوة على: حماية الخلايا من التلف، وتنظيم عمل بعض الجينات المسؤولة عن إصلاح الحمض النووي، ومقاومة الالتهابات.
  • القدرة المحتملة للكافيين والقهوة على خفض فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يعتقد أن الإصابة به قد ترفع من فرص الإصابة بأنواع معينة من مرض السرطان، مثل: سرطان الكبد، وسرطان القولون والمستقيم (Colorectal cancer). 

الكافيين: بين فوائد وأضرار

بعد أن استعرضنا العلاقة بين الكافيين والسرطان، فلنتعرف على فوائد الكافيين وأضراره في ما يأتي:

  • فوائد الكافيين 

هذه أبرزها: 

  • تسريع عمليات فقدان الوزن الزائد.
  • تحسين الأداء الجسدي خلال ممارسة الرياضة، ورفع القدرة على التحمل أثناء أداء التمارين.
  • التقليل من فرص الإصابة بالعديد من أمراض جهاز الدوران.
  • رفع مستويات التنبه، وتحسين القدرة على التعلم.
  • تخفيف حدة بعض أنواع الصداع، مثل صداع الشقيقة.
  • أضرار الكافيين 

قد يتسبب استهلاك الكافيين ببعض الأضرار المحتملة، لا سيما عند استهلاكه بإفراط، مثل الأضرار الآتية:

  • بعض المشكلات العصبية، مثل: القلق، والأرق.
  • مشكلات واضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل مرض الارتجاع من المعدة إلى المريء.
  • مشكلات في جهاز الدوران، مثل: ارتفاع ضغط الدم، واضطراب النظم (Arrhythmia).
  • أضرار أخرى، مثل: الإدمان على الكافيين، وفرط نشاط المثانة.

مصادر الكافيين

يتواجد الكافيين في العديد من المصادر الطبيعية، وهذه أبرزها: 


من قبل
رهام دعباس

الخميس 29 نيسان 2021


المرجع : webteb.com